وسط أجواء من التوتر.. التايلانديون يدلون بأصواتهم

نشر في 02-02-2014 | 10:56
آخر تحديث 02-02-2014 | 10:56
No Image Caption
وسط أجواء من التوتر الشديد، أدلى التايلانديون اليوم باصواتهم في انتخابات تشريعية، بعد ليلة من معارك شوارع شهدتها العاصمة بانكوك بين ناشطين مؤيدين للحكومة وآخرين معارضين لها اسفرت عن سقوط عدد من الجرحى.

واثارت لقطات بثت لهذه المواجهات التي تخللها اطلاق نار كثيف وانفجارات وحالة الهلع بين المارة، مخاوف عدد كبير من الناخبين، وكانت رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا بين اوائل المقترعين الذين ادلوا باصواتهم في مركز للاقتراع في حيها، وسط اجراءات امنية مشددة.

وهذه الانتخابات المبكرة دعت اليها رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا في محاولة لتجاوز الازمة، لكن المعارضة اصرت على مقاطعة العملية، ونجح المتظاهرون في منع تنظيم هذه الانتخابات في اكثر من عشرة في المئة من الدوائر (45 من اصل 375 دائرة).

وقال بوشونغ نوتراوونغ الامين العام للجنة الانتخابية لوكالة فرانس برس ان "مراكز الاقتراع فتحت" باستثناء تلك التي تاثرت باغلاق مراكز لتوزيع بطاقات التصويت، موضحا ان "بطاقات تصويت وصناديق اقتراع بقيت في مراكز التوزيع التي حاصرها المتظاهرون".

ومنذ ثلاثة اشهر، يطالب المتظاهرون المناهضون لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا الذي اطاح به انقلاب العام 2006 باستقالة حكومة شقيقته ينغلوك التي يعتبرونها دمية في يده.

والمتظاهرون وهم خليط غير متجانس من نخب بانكوك ومتطرفين من انصار النظام الملكي وسكان الجنوب، يريدون انشاء "مجلس للشعب" غير منتخب بدلا من الحكومة، متوعدين ببذل كل جهودهم لمنع انتخابات اليوم التي يرون انها لن تؤدي سوى الى تمديد هيمنة الحزب الحاكم "بويا تاي".

ووقعت اعنف المواجهات في نهاية نوفمبر عندما قتل خمسة اشخاص في ظروف غامضة على هامش صدامات بين متظاهرين موالين ومعارضين للحكومة وحركة "القمصان الحمر".

وانتشر 130 الف شرطي في البلاد تحسبا لاعمال عنف ولحماية 93500 مركز اقتراع. ورغم فرض حالة الطوارئ في بانكوك، تمكن المتظاهرون الاحد الماضي من تعطيل اخر تصويت مبكر للتايلانديين الذين لم يتمكنوا من الحضور الى دوائرهم الانتخابية في الثاني من فبراير.

back to top