الخطة العمرانية لتطوير الكويت 2030... حلم مدينة نموذجية بمواصفات فريدة هل يصبح حقيقة؟

نشر في 20-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 20-08-2013 | 00:02
• مترو أنفاق وتنظيم مروري جديد وإعادة تأهيل المواقع القديمة وتقسيم الأراضي في العاصمة

• عناية خاصة بالإرث التاريخي واهتمام بالمساحات الخضراء وممرات آمنة للمشاة على امتداد الأسواق

تدخل الكويت في سباق مع التطور، بعدما سبقتها دول مجاورة كثيرة في هذا المضمار، وقطعت أشواطا في مجال التنمية والتعمير.

وفرض تحدي اللحاق بركب التنمية نفسه من خلال خطة عمرانية أعدتها بلدية الكويت، ووافقت على مشروعها لتطوير عاصمة البلاد على مدى عقدين من الزمن، تكتسب خلالهما شكلا جديدا يحاكي أفضل مدن العالم من حيث التنظيم والبنية التحتية ومزاوجة التراث والمستقبل والتقسيم الحضاري للمدينة التي سيعاد ترتيب عملية المواصلات بداخلها، وتنظيم المرور من جديد، وبناء مترو الأنفاق. حلم طالما راود الكويتيين الراغبين في أن تستعيد بلادهم تألقها وريادتها في عالم التنمية، فهل يتحول الحلم إلى حقيقة وتصبح كويت 2030 واجهة التطور في منطقة الخليج والعالم العربي؟

يشكل الاهتمام بعاصمة أي دولة منطلقا للتطوير، باعتبارها واجهة الدولة وبوابتها الرئيسية على العالم، واستنادا الى هذه القاعدة شكل تطوير العاصمة الشغل الشاغل للمسؤولين في بلدية الكويت على مدى السنوات الماضية، حيث أفضت الدراسات والمتابعات إلى دراسة نموذجية لتطوير العاصمة، بعنوان "الخطة العمرانية لتطوير مدينة الكويت 2030".

وتضمنت الدراسة، التي حصلت "الجريدة" على نسخة منها, ست مراحل يمر بها المشروع، هي جمع وتحليل المعلومات، الدراسات المرورية والتخطيطية، البدائل التخطيطية، المخطط المحلي، المخططات التفصيلية، التقارير والمخططات النهائية.

ولحظت الدراسة ضرورة "تكامل استعمال الأراضي مع وسائل النقل، من خلال تطابق مشاريع التطوير الجديدة مع الطاقة الاستيعابية لانظمة النقل والمواصلات وتوفير الطرق والخدمات اللازمة في المدينة، اضافة إلى مطابقة استعمالات الاراضي والطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات.

وحوت الخطة امكانية الحد من الضغط على شبكة الطرق بتطوير وسائل النقل العام، عن طريق تطبيق مشروع المترو بشكل متكامل مع الخطة المكانية، وتطبيق تقنية باصات "limo"، وتوفير مسارات جديدة للباصات للاماكن التي لا تشملها المسارات الحالية، مثل المستشفى الاميري.

خلق الإحساس بالمكان

وتنطلق الخطة من الجانب التراثي لمدينة الكويت ذات الارث التاريخي والثقافي الفريد، ما يتطلب العناية والحماية في التخطيط الحضري لخلق الإحساس بالمكان أولا، من خلال الحفاظ على المواقع والمباني والطرق التاريخية الموجودة وتنميتها، مثل سوق الكويت وعلاقته التاريخية مع البحر، اضافة إلى ترميم واعادة تأهيل المباني المسجلة ضمن قائمة المباني المحافظ عليها، وثانيا من خلال خلق مساحات خارجية عامة, بما فيها الشوارع والحدائق, توفر بيئة جاذبة وتعزز الصفة التاريخية للمدينة.

واستنادا الى توقعات المشروع التطويري فإن الخطة المقترحة ستشجع على العودة للاستثمار في احياء العاصمة القديمة، وسيكون ذلك ملحوظا مع قرب تطبيق مشروع محطات المترو الجديدة، كما تعزز الخطة وجود عدد من الانظمة التي تدعم اعادة التأهيل، وذلك يتضمن تشجيع السكان ذوي الدخل العالي والمتوسط للسكن داخل مدينة الكويت بزيادة تخصيص الاراضي للسكن الاستثماري، ودعم تطوير المرافق العامة حول محطات المترو.

ويعاد تأهيل المواقع ايضا بتخفيض نسبة المعروض بها من الاستعمال التجاري في المدينة، حيث ان ذلك سيتيح الفرصة لملاك الاراضي في المواقع القديمة والمهملة لاعادة تأهيل محلاتهم ومشاريعهم التجارية الاخرى بلا خوف من قلة جدوى استثماراتهم، في ظل ظهور مبان ومشاريع جديدة في الجوار.

وتلحظ الخطة العمرانية زيادة ممرات المشاة داخل المدينة، وتهيئة حركة مشاة آمنة ولطيفة، عن طريق توفير ممرات مظللة اما بالاشجار او المظلات أو اللواوين على طول أرصفة الشوارع العامة، وسيساعد تطوير شبكة ممرات المشاة على الربط بين الحدائق والساحات المقترحة في أرجاء المدينة.

وتحت عنوان "تطوير نظام ادارة استعمالات الاراضي" ترى الخطة ان هذا العنوان يتحقق من خلال تقديم منظومة مناسبة لتوزيع وتنظيم استعمالات المناطق الحضرية، وبذلك يتم تخصيص المناطق في المخطط المحلي، بحيث تسهل عملية الفهم والتطبيق من قبل الملاك والمستثمرين، ما يؤدي إلى وضوح وسرعة اجراءات التطوير، واتخاذ قرارات تخطيطية منطقية.

البنية الاقتصادية

وتكمن اهمية تطوير العاصمة في ما تمثله من بنية اقتصادية واجتماعية, حيث تعد مدينة الكويت مركزا رئيسيا للعمالة، وتوفر نحو 240.000 وظيفة، وتمثل 11% من مجمل الوظائف في الكويت. معظم الوظائف في القطاع الاقتصادي والحكومي والخدمات مثل المحلات والمطاعم.

لقد تم اختبار وتقييم ثلاثة سيناريوهات للمدينة، النمو المنخفض والمتوسط اللذان يفترضان انخفاضا في حصة المدينة من نمو الوظائف على مستوى الدولة، وسيناريو النمو المرتفع، الذي يتوقع ثبات واستمرار حصة المدينة الحالية من نمو الوظائف على مستوى الدولة، ويمثل افضل الحلول التخطيطية التي ستؤدي إلى توفير 200.000 وظيفة اضافية من 2010 حتى 2030 في نفس القطاعات الحالية.

ويبلغ التعداد السكاني في مدينة الكويت نحو 57.000 نسمة، وتسكن المدينة قلة من العائلات، اما غالبية السكان فهم عزاب من العمالة الوافدة، جذبهم السكن المتاح بايجارات زهيدة والقرب من مناطق العمل، رغم سوء جودة السكن وارتفاع الكثافة السكانية بشكل عام.

وتتحدد المستويات السكانية في المدينة تبعا لمدى توافر وكثافة السكن وليس طبقا للتركيبة السكانية، وتبني استراتيجية اسكانية تسعى لتطوير نوعية وكمية السكن ربما لن تعمل على زيادة السكان فقط بل على الزيادة الملحوظة لمعدل مستويات الدخل والمستوى الاجتماعي لاولئك الذين سيسكنون المدينة، وذلك يعتبر امرا ضروريا لخلق مدينة ديناميكية تعج بالحياة والعمل والترفيه.

الاستعمالات التجارية

ومن أهم دوافع التغير للمدينة في السنوات الأخيرة التوسع الكبير لمساحات الاراضي التجارية، فالمكاتب التجارية تفوق كمية طلب السوق بفارق كبير علما ان هناك مساحات بناء اضافية مازالت قيد الإنشاء، وقد تمت الموافقة عليها، وهذه الزيادة تسببت في انخفاض عوائد الايجارات للمكاتب التجارية، ما يؤثر سلبا على القطاع التجاري كله. وبناء على ما سبق يجب تقليل مساحة الاستعمالات التجارية المستقبلية داخل مدينة الكويت، لاعادة التوازن بين العرض والطلب لمساحة بناء المكاتب التجارية لسنة 2030، بالاضافة إلى تقليص عملية تحويل استعمالات ومباني السكن الاستثماري الى تجاري، كما يجب اضافة استعمالات اراض جديدة ومتنوعة خصوصا في المنطقة الكبيرة وغير المستغلة حاليا في منطقة المرقاب.

واضافة إلى المكاتب الحالية الموجودة، والتي مازالت قيد الإنشاء او اعتمدت حديثا "أو بدأ امدادها بالبنية التحتية" ستدعو الحاجة للمزيد من المكاتب في نهاية فترة الخطة، وبالتالي ستنتشر محلات البيع بالتجزئة ايضا استجابة للطلب من قبل موظفي المكاتب ولزيادة القوة الشرائية لسكان المدينة.

كما يفترض ان يكون انتشار هذه المحلات واسعا في مواقع العمل في شرق المرقاب، كما خصصت بعض الاراضي في المخطط المحلي لخدمات تجارية اخرى، مثل مركز مؤتمرات متصل بفندق وشقق تجارية مطلة على محطة النقل العام الرئيسية في منطقة المرقاب.

السكن الاستثماري

سوف يتم زيادة الاراضي المخصصة للسكن الاستثماري داخل المدينة، لكي تدعم قطاع التجارة والاعمال، والتركيز سيكون في انشاء مجمعات سكنية عالية الجودة، اضافة إلى توفير سكن مناسب للعمالة ذات الدخل المحدود، والذين يحتاجون الى سكن قريب من العمل مثل العاملين في الفنادق والمدرسين والعاملين في المستشفيات.  وستوجد اغلب المشاريع السكنية الجديدة في منطقتي العمل بالمرقاب وشرق، اما كجزء من التنمية العمرانية ذات الاستعمالات المتعددة او في المناطق المخصصة للسكن الاستثماري، وسيتم اعادة تنمية منطقة الصوابر لكي تجذب رجال الاعمال من الطبقة الشبابية العاملة، عن طريق اقامة مشروع سكن استثماري متكامل وعالي الجودة يحتوي على مرافق عامة ومحلات تجارية.

التراث الثقافي

وتضم مدينة الكويت العديد من الجمعيات الثقافية المحلية المهمة، مثل مجلس الأمة والمسجد الكبير ومكتبة البابطين للشعر العربي والمتحف الوطني والمتحف البحري والكثير من المتاحف الصغيرة، وتضم ايضا مرافق هامة لخدمة المجتمع كالمستشفى الاميري، رغم عدم وجود مرافق تعليمية بارزة في المدينة.

وتضمنت الدراسة الحاجة إلى توفير والقدرة على تخصيص مرافق عامة اضافية للمجتمع في المواقع التطويرية الجديدة، وسيتم تخصيصها في مبان منفردة كالمساجد والقاعات وحتى المباني متعددة الاستعمالات المتصلة بمشاريع السكن الاستثماري، بالاضافة الى مبان للجامعات الخاصة.

وسوف تتركز معظم التنمية العمرانية للعشرين سنة المقبلة في مناطق العمل التفصيلية، والهدف الرئيسي من التنمية العمرانية في تلك المناطق هو انشاء منطقة متعددة الاستعمالات ومكتفية ذاتيا، ما يتيح الفرصة لاضافة انشطة واستعمالات ملائمة للعاصمة، لتحقيق توزيع متوازن للاستعمالات في جميع مناطق المدينة.

وتراعي الخطة المقترحة متطلبات التصميم الحضري، والتي تتلخص في اربعة اسس هي:

- يجب ان تكون التنمية العمرانية متكاملة في توفير الخدمات لتقليل مسافة الانتقال للسكان، ولتشجيعهم على استعمال طرق المشاة بشكل اكبر ولخلق تفاعل اجتماعي في المنطقة.

- انشاء تكوين خارجي متلاصق ومتصل بالاضافة إلى توفير ممرات مظللة متصلة امام واجهات المباني.

- اقامة مشاريع متعددة الاستعمال تحتوي على اشكال واحجام متنوعة من السكن الاستثماري.

- تحسين الصورة البصرية للمدينة واعطائها طابعا جماليا من خلال تطوير المناطق العامة، والتحكم باللوحات التجارية في الواجهات المطلة على الشارع.

استراتيجية المواصلات

تم تحديد التسلسل الهرمي لشبكة الطرق عن طريق عمل دراسات متكاملة تشمل تخطيط استعمالات الاراضي والدراسات المرورية، للاستجابة للوضع الحالي للمرور والتنمية العمرانية المستقبلية المتوقعة في مدينة الكويت. وتحتوي استراتيجية المواصلات والنقل العام للمخطط المحلي على الاجراءات الرئيسية التالية:

- استكمال تسلسل شبكة الطرق لمدينة الكويت باكتمال انشاء طريق الدائري الاول بالانتهاء من النفق الذي يبلغ طوله 1.5 كم.

- النفق سيغطي شارع على مستوى الارض يحتوي على اربع حارات (حارتان لكل اتجاه)، لكي يوفر طريق ربط ومساحات خضراء على امتداد النفق.

- إنشاء حارات اضافية لبعض الشوارع القائمة لزيادة الطاقة الاستيعابية لها، لكي تخدم استعمالات الاراضي والنشاطات الجديدة.

- تخصيص مواقع اضافية لانشاء مواقف سيارات متعددة الادوار داخل المدينة، وتشجيع توفير مواقف للسيارات ضمن المشاريع التنموية لغرض تعويض العجز المتوقع لمواقف السيارات لسنة 2030.

- العمل على زيادة فرص استغلال المترو عن طريق انشاء مسارات خاصة لدخول المشاة لمحطات المترو، بالاضافة إلى توفير الفرصة للتنمية التجارية حول هذه المحطات لجذب السكان لاستعمال المترو.

- اعادة تنظيم مسار الباصات وعدد الرحلات، بحيث تكون مكملة لشبكة المترو وربطها بالمناطق الخارجة عن تغطية المترو، كمنطقة سوق شرق والمستشفى الاميري.

- اقامة نظام سكة حديد خفيفة "Tram" ساحلية كوسيلة نقل ترفيهية لربط النشاطات بين سوق السمك ومنطقة السالمية.

إجراءات إدارة المرور

تم وضع مقترحات لتحسين تخطيط الطرق السريعة وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرق وتعديل مسارها وتعديل التقاطعات لمناطق مختلفة داخل مدينة الكويت، وستطبق هذه التعديلات في الطرق الاكثر عرضة للازدحام التي تم تحديدها عن طريق المسح المروري، والتوقعات المستقبلية للمرور عام 2030، الناتجة عن دراسة النموذج المروري الخاص بهذه الدراسة.

ومن فوائد هذه الخطط زيادة الطاقة الاستيعابية للطرق السريعة، ورفع مستوى الامن والسلامة، وتيسير عملية ربط شبكة المشاة، كما ستتم تجزئة خطوات تنفيذ التعديلات لشبكة الطرق، بحيث تتناسب مع خطوات تنفيذ المترو واستكمال طرق الدائري الاول، مع وضع احتياجات استعمالات الاراضي في عين الاعتبار، لضمان الحد الادنى من التعطيل المروري للمدينة.

خدمة الباصات داخل المدينة

ستلعب الباصات والحافلات دورا هاما في النقل العام للمدينة، عن طريق تعديل مداخل الباصات ومساراتها لكي تصبح عنصرا مكملا لشبكة المترو، إضافة إلى ذلك سيتم تشجيع شركات الباصات لتوفير باصات جديدة ومكيفة لتوصيل الناس إلى شبكة المترو وخدمة المناطق الخارجة عن نطاق خدمة المترو.

وسيتم تعزيز الترابط بين شبكة المترو والباصات، عن طريق توفير باصات فخمة "limo Bus" لتغطية المناطق الخارجة عن نطاق خدمة المترو مع منطقة سوق شرق والمستشفى الاميري، وستكون محطة بوابة الشعب حلقة الوصل بين شبكة النقل العام خارج المدينة والشبكة الداخلية، وسيتم تحديد البنية التحتية واختيار النوع المناسب من هذه الباصات عن طريق وضع القوانين المساندة لاحدث التكنولوجيا والانظمة المتبعة.

مخططات مناطق العمل

تم تحديد ثلاثة مواقع داخل مدينة الكويت كمناطق عمل تفصيلية، وقد تتيح هذه المناطق اكبر الفرص للتنمية العمرانية الهادفة للاستجابة الى المتطلبات المستقبلية للمدينة، او هي مناطق تعاني مشاكل او حالات تخطيطية خاصة وبحاجة إلى اعادة تنظيم جذري.

منطقة الصوابر

وتشغل منطقة الصوابر السكنية المحاطة بالقسائم التجارية مساحة كبيرة في قلب مدينة الكويت، الا ان المنطقة مهملة وفي حالة سيئة جدا وبحاجة إلى إعادة تنظيم وتطوير شاملة, ويتطلب المخطط الجديد لمنطقة الصوابر هدم المباني السكنية القديمة وانشاء مشاريع سكنية عالية الجودة ومتعددة الاستعمال.

كما انه سيتم فتح المنطقة اكثر مع بقية المدينة باستحداث طريق جديد يصل بين الجانبين الشرقي والغربي لها، وهذا الطريق مصمم لاستقطاب المشاريع التجارية داخل المنطقة واعادة احيائها، واضافة إلى ما سبق فإن المخطط الجديد يوصي بالتفاف المباني السكنية الجديدة والمجمعات التجارية حول حديقة عامة كبيرة لخلق مكان مرغوب للمعيشة داخل المدينة، كما هو متبع في تخطيط المناطق السكنية الموجودة في المدن الخليجية المجاورة، وللاطلاع على المخطط المقترح لمنطقة الصوابر.

غرب المرقاب

تغطي منطقة العمل في المرقاب مساحة تقدر بأكثر من 60 هكتارا، ومعظم هذه المساحة يعتبر ملكا للدولة وغير مستغل حاليا، ما يجعله فرصة مثالية لاقامة تنمية عمرانية متكاملة داخل مدينة الكويت، فضلا عن ان المنطقة توفر مداخل ممتازة لشبكة الطرق، ويسهل رؤية هذه المداخل من الطرق الرئيسية، ما يزيد فاعلية محطة المترو المخطط عملها في مركز المنطقة.

وتم اقتراح عدة مشاريع كبيرة ومتنوعة لتحقيق توازن منسجم لاستعمالات الاراضي في هذه المنطقة ابرزها:

- مشروع مركز مؤتمرات على مستوى عالمي.

- مشروع فندق وشقق لرجال الاعمال متصل بمركز تجاري.

- تخصيص حرم للتعليم العالي لتحويل منطقة المرقاب الى مركز للمعاهد المتخصصة مع توفير سكن للعاملين والطلبة.

- حديقة وساحة رئيسية.

- مكاتب تجارية وتشمل مباني تستغل كمقر رئيسي للشركات.

- محطة بوابة الشعب للمترو ومحطة تبادل وسائل النقل العام مصحوبة بمجمع تجاري.

- شقق سكنية فاخرة مصحوبة بالخدمات الترفيهية والمرافق العامة الخاصة بها.

شرق المرقاب

تحتوي منطقة شرق المرقاب على انشطة صناعية متنوعة، كما توجد بها استعمالات اراض مؤقتة، ومبان مهجورة او غير مستغلة بشكل كامل، ومقبرتان كبيرتان، وتمتاز المنطقة بموقع يسهل الوصول إليه، لكنها تقع على حدود المنطقة التجارية الجديدة للاعمال، والتي بدأت الظهور في منطقة شرق، وتم تخطيط هذه المنطقة بحيث تكون متكاملة مع باقي مناطق العمل بالمرقاب.

كما ان الوضع العام للمنطقة سيتحسن عن طريق افتتاح محطة المرقاب للمترو، اضافة إلى تغيرات كبيرة اخرى للمنطقة، وسيتم تطوير المناطق المجاورة لهذه المحطة عن طريق انشاء مشروع تجاري جديد، وساحة عامة مفتوحة، وستساند عملية اعادة التنمية في المنطقة الصناعية كلا من اعادة تجديد مبنى مستشفى الولادة القديم التابع لوزارة الصحة، واعادة تنمية الموقع المؤقت لوزارة الداخلية، علما انه ستتم المحافظة على جزء من المنطقة الصناعية، وهي سوق الصفافير، لكي تكون نقطة جذب ونشاط فريد في المنطقة.

البنية التحتية

سوف تتطلب تنمية مدينة الكويت خلال العشرين سنة المقبلة تطويرا للخدمات العامة والبنية التحتية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لها، واكثر خدمتين بحاجة الى استثمارهما الطاقة الكهربائية ونظام التبريد المركزي للضواحي، لتلبية احتياجات المدينة الحالية والمستقبلية.

وتوجد حاجة ماسة لمحطة جديدة (جهد 300 kv) لخدمة منطقة شرق، بسبب كمية التنمية العمرانية التي ظهرت فيها، ما سبب زيادة على الطلب للطاقة خلال السنوات الاخيرة، وتم تخصيص مسار في الحدود الشمالية للحزام الاخضر لتمديدات هذه المحطة، وربطها مع الشبكة الرئيسية للكهرباء، ويوجد حاليا عدد من المحطات الكهربائية القائمة (جهد 132 kv) يجب ان تستبدل بمحطات جديدة، وقد تم تحديد مواقع جديدة تصلح لانشاء محطات كهرباء متطورة في المخطط المحلي للمنطقة.

ومن المقترح انشاء نظام تبريد مركزي للضواحي لخدمة مناطق العمل التخطيطية ومحطات المترو الموجودة داخل مدينة الكويت، وستحتوي منطقة العمل التخطيطي في المرقاب على شبكة تبريد مركزي للضواحي منفصلة وخاصة بها، وشبكة ثانية تخدم التنمية العمرانية الجديدة لمنطقتي الصوابر وشرق المرقاب (منطقة شرق الصناعية)، وسيتم انشاء ثلاث شبكات مصغرة لنظام التبريد المركزي للضواحي لتبريد محطات المترو.

اما بالنسبة الى شبكات المياه والصرف الصحي فهي بحاجة الى تجديد وصيانة، وهذه الاعمال تشمل صيانة وتبديل انابيب الرفع في ابراج الكويت، كونها المنشأة الرئيسية لتخزين المياه داخل المدينة، كما يجب انشاء انابيب اكبر لتصريف مياه الامطار على طول شارع مبارك الكبير لخدمة التنمية العمرانية الجديدة داخل منطقة العمل التخطيطي للمرقاب عند مرحلة التشغيل.

تنظيم استعمالات الأراضي

تم وضع إطار عام لاستعمالات الاراضي داخل مدينة الكويت مبني على استعمالات الاراضي المعتمدة، مع وضع التنمية العمرانية المقترحة في مناطق العمل في عين الاعتبار، والتي ستقوم بلدية الكويت بتطبيقها خلال العشرين سنة المقبلة.

ومن وجهة النظر التنظيمية لاستعمالات الاراضي فإنه من الممكن تصنيف المناطق داخل مدينة الكويت الى ثلاثة انواع:

- مناطق ذات نمو عمراني تاريخي وعفوي على مر السنين.

- مناطق ذات نمو عمراني مرخص (سواء قائم او مقترح من بلدية الكويت).

- مناطق غير مستغلة حاليا او بحاجة الى اعادة تنظيم مثل مناطق العمل المحددة في المخطط المحلي.

ومما سبق فإن النظام المقترح لادارة استعمال الاراضي يضع في عين الاعتبار الانواع المختلفة لمناطق التنمية العمرانية، ويضع مجموعة من الضوابط والمبادئ التوجيهية لتنظيم التنمية العمرانية المستقبلية، كما انه تم اعداد مذكرة لضوابط التنمية العمرانية، للحفاظ على وحدة الطابع المعماري العام لكل منطقة في المدينة، وبهذه الطريقة يمكن ضمان تماشي القرارات التنظيمية للمشاريع الجديدة مع الطابع العام للمنطقة.

الأنشطة المستقبلية

هناك عدد من المناطق ذات استعمالات اراض وانشطة من المقرر ان يتم تغييرها، مثل مناطق العمل التخطيطية، بالاضافة الى الاراضي غير المستغلة حاليا والخارجة عن نطاق مناطق العمل التخطيطية، لكنها من ضمن النسيج الحضري للمدينة.

ومن المقترح ان تتبع عملية التنمية العمرانية داخل منطقة العمل ما هو موضح في مخططات استعمالات الاراضي والتصميم الخضري الناتجة عن دراسة المخطط المحلي، ولتحقيق هذه المخططات يجب تجهيز قوانين تنظيمية ومخططات لاستعمالات اراض معمولة خصيصا لتنمية تلك المناطق.

وبالنسبة للاراضي غير المستغلة وخارج مناطق العمل التخطيطية والتابعة لاحدى القطع التنظيمية فتتبع قوانين البناء المتبعة داخل القطعة او الجديدة، بشرط ان يقع ضمن الاستعمالات الرئيسية او الثانوية التابعة للاستعمال السائد للقطعة التنظيمية.

تطبيق لوائح وقوانين البناء

ستطبق لوائح وقوانين البناء لدولة الكويت الحالية على جميع العقارات والمنشآت القائمة وستكفل جميع الحقوق الخاصة بالعقار، وبهذه الحالة سيبقى العقار بالاستعمال الاصلي له كما هو مرخص من البلدية سابقا، والذي يشمل نسب البناء والارتفاعات المسموح بها، سواء كان العقار مكاتب تجارية او محلات او سكنا استثماريا كما هو محدد في نظام قوانين البناء.

ومع انه تمت المحافظة على تلك الحقوق فقد تتم اضافة اشتراطات جديدة يجب التقيد بها للاستفادة من نسبة البناء الاضافية او الارتفاع الكامل للعقار، ومنها توفير مواقف اضافية للسيارات او تجميل الاماكن العامة المجاورة للعقار او غيرها من اشتراطات.

تنفيذ الخطة

ولضمان تحويل مدينة الكويت الى مدينة تفتخر بها الدولة يجب ان تلتزم جميع اجهزة الدولة بتوصيات ومقترحات المخطط المحلي، اضافة الى مشاركة القطاع الخاص والمواطنين والسكان في تنفيذ الخطة.

وتتضمن الاستراتيجية المقترحة لتنفيذ الخطة عدة عناصر منفصلة، كما تعتمد على عنصرين رئيسيين هما:

- تنفيذ المشاريع الرئيسية المتعلقة بالبنية التحتية والمقترحات لادارة المرور التي تعتمد عليها خطوات مراحل التنمية العمرانية، واهمها مشروع مترو الكويت واستكمال طريق الدائري الاول، اضافة الى تنفيذ اجراءات تنظيم وادارة المرور وتنفيذ خطة ادارة المواصلات.

- التأكد من ان اي قرارات تخطيطية مستقبلية يجب ان تتماشى مع المخطط المحلي، ويجب على جميع اقسام البلدية الالتزام بسياسات وتوصيات الخطة.

التحديات والمخاطر الأساسية

من المهم تجزئة مراحل تنفيذ الخطة لكي تتيح الفرصة للتصحيح في حالة وجود زيادة او نقص في الطلب لاي نوع من استعمالات الاراضي، وهذا النوع من الاستجابة يتطلب جهازا اداريا مختصا، وفي حال حدوث تأخير في تطبيق الخطة ستزداد مخاطر ظهور تنمية عمرانية غير مرغوبة.

ويجب على بلدية الكويت التأكد من وجود نظام متابعة لرصد اي احتمال لتأخير المشاريع ومعالجتها مبكرا، لتقليل الآثار السلبية التي قد تنتج من هذا التأخير خلال فترة الخطة.

ومن المقترح ان تقوم بلدية الكويت بمراجعة الترتيب الاداري لضمان الآتي:

- وجود مهام واضحة وتنظيم اداري لمتابعة الخطة ومراجعة تنفيذها ومدى ارتباطها بالغاية الاستراتيجية المراد تحقيقها في الخطة.

- يجب ان تكون هناك علاقة قريبة بين ادارات البلدية المختصة بصنع القرارات والسياسات التخطيطية والجهات المسؤولة عن الموافقة ورفض الاقتراحات التنموية.

- يجب ان يتم تطبيق التوصيات الموجودة في الخطة، والخاصة بتطبيق نظام البناء واستعمال الاراضي بشكل سليم، بحيث تقلل نسبة ظهور استعمالات غير مطابقة لاستعمالات القطع التنظيمية.

الحدائق والساحات المفتوحة

توجد أربع سياسات استراتيجية لتوجيه اقتراحات الحدائق والساحات المفتوحة، تتمثل في:

• توفير تسلسل هرمي من الساحات المفتوحة لإتاحة الفرصة لاقامة انشطة ثقافية وترفيهية متنوعة.

• تطوير الساحات المفتوحة القائمة وإنشاء شبكة لربط هذه الساحات.

• انشاء ساحات عامة وحدائق جديدة.

• وضع استراتيجية لزيادة نسبة المساحات المظللة للمشاة.

مراحل تنفيذية في أربع خطط خمسية

تقسم مراحل التنفيذ إلى أربع خطط، كل منها على مدى 5 سنوات، وذلك لكي تتماشى مراحل تنفيذ الخطة العمرانية لمدينة الكويت مع المراجعة الرسمية للمخطط الهيكلي لدولة الكويت، والتي تتم كل 5 سنوات، علما أنه من الواجب مراجعة الخطة العمرانية لمدينة الكويت بشكل سنوي ايضا، ولمزيد من التوضيح هناك الشكل الارشادي للمراحل التنفيذية، الذي يوضح كيفية الربط بين المشاريع والمنشآت التي تمت الموافقة عليها، بالاضافة إلى ما هو في قيد الإنشاء مع المخططات المقترحة لمواقع العمل التخطيطي ومخطط النقل الجماعي.

المرحلة الأولى: 2010 ـ 2015

خلال هذه الفترة سيتم تنفيذ الخطوات التالية:

تنفيذ المشاريع المعتمدة حاليا:

ـ سيتم البدء بإنشاء المشاريع التي تمت الموافقة عليها او الانتهاء من بعضها عند سنة 2015.

- تجهيز البنية التحتية العامة والبنية التحتية للنقل العام.

ـ المرحلة الأولى من مشروع تصميم وتنفيذ المترو لمدينة الكويت "النهاية المتوقعة للخطوة 2021".

ـ مشروع تصميم وإنشاء نظام سكة الحديد الخفيف "Tram" "يخضع لدراسة جدوى ـ النهاية المتوقعة للخطوة 2018".

ـ المرحلة الأولى من مشروع طريق الدائري الأول (النهاية المتوقعة للخطوة 2012).

ـ المرحلة الثانية من مشروع طريق الدائري الأول (النهاية المتوقعة للخطوة 2016).

إجراءات الإدارة المرورية

ـ المعوقات الحالية (النهاية المتوقعة للخطوة 2013)

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة إنشاء الطريق الدائري الأول (جار حتى 2019).

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة إنشاء المترو.

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة انشاء للمواقع التي تقوم فيها اعمال بناء وتطوير "الفترة المتوقعة للانجاز من 2014 حتى نهاية الخطة".

تطوير مواقع العمل التخطيطي

- اقامة المبنى الصحي والمتحف في منطقة شرق الصناعية "شرق المرقاب" (النهاية المتوقعة للخطوة 2015)

ـ تطوير الخدمات العامة لمنطقة شرق الصناعية "شرق المرقاب" (النهاية المتوقعة للخطوة 2015).

ـ إعادة تنظيم منطقة الصوابر (النهاية المتوقعة للخطوة 2014).

ـ إنشاء المشروع الاسكاني الجديد في الصوابر (النهاية المتوقعة للخطوة 2018).

ـ تنمية الشريط التجاري في منطقة الصوابر "النهاية المتوقعة للخطوة 2020".

ـ تنظيم منطقة المرقاب (النهاية المتوقعة للموقع الرئيسي 2016، والنهاية المتوقعة لموقع مدرسة الصديق 2017).

ـ البدء بعملية استملاك الأراضي لموقع المقر التاريخي في منطقة دسمان.

اقتراحات للمناطق المفتوحة

ـ تطوير وإعادة تنمية حديقة الشهداء واضافة مرافق رياضية.

ـ انشاء حديقة الطريق المغلق فوق نفق الدائري الأول.

ـ البدء بعملية استملاك القسائم الموجودة في الموقع المقترح لحديقة دسمان.

قوانين وسياسات تخطيطية

ـ مراقبة المخطط الهيكلي (النهاية المتوقعة للخطوة 2012)

ـ تطوير وتطبيق نظام استعمالات الاراضي (النهاية المتوقعة للخطوة 2013).

المرحلة الثانية (2015 ـ 2020)

خلال هذه الفترة سيتم تنفيذ الخطوات التالية المعتمدة حالية:

ـ الانتهاء من جميع المشاريع التي تمت الموافقة عليها.

ـ تجهيز البنية التحتية العامة والبنية التحتية للنقل العام.

ـ المرحلة الأولى من مشروع تصميم وتنفيذ المترو لمدينة الكويت (النهاية المتوقعة للخطوة 2021)

ـ مشروع تصميم وإنشاء نظام شبكة الحديد الخفيف (tram) يخضع لدراسة جدوى ـ (النهاية المتوقعة للخطوة 2018).

ـ المرحلة الثانية من مشروع طريق الدائري الأول (النهاية المتوقعة للخطوة 2016).

ـ المرحلة الثالثة من مشروع طريق الدائري الأول (النهاية المتوقعة للخطوة 2020)

إجراءات الإدارة المرورية

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة انشاء الطريق الدائري الأول (جار حتى 2019).

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة إنشاء المترو.

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة انشاء المواقع التي تقوم فيها أعمال بناء وتطوير (الفترة المتوقعة للإنجاز من 2014 حتى نهاية الخطة).

تطوير مواقع العمل

ـ تنمية الشريط التجاري في منطقة الصوابر (النهاية المتوقعة للخطوة 2020).

ـ استراتيجية تنمية منطقة المرقاب وتحسين الصرف الصحي (النهاية المتوقعة للخطوة 2017).

ـ انشاء محطة للمترو والنقل الجماعي ومنشآت سكنية متعددة الاستعمالات في منطقة شرق المرقاب (النهاية المتوقعة للخطوة 2021).

المرحلة الثالثة (2020 ـ 2025)

خلال هذه الفترة سيتم تنفيذ الخطوات التالية:

تجهيز البنية التحتية العامة والبنية التحتية للنقل العام.

ـ المرحلة الثالثة من مشروع طريق الدائري الأول (النهاية المتوقعة للخطوة 2020).

ـ بداية تشغيل المترو (التاريخ المتوقع 2021).

ـ اتخاذ القرار النهائي بخصوص الجزء الاضافي (التاريخ المتوقع 2022).

إجراءات الإدارة المرورية

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة انشاء الاضافة للمترو (في حال الموافقة على انشاء الاضافة).

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة الانشاء للمواقع التي تقوم فيها أعمال بناء وتطوير (الفترة المتوقعة للانجاز من 2014 حتى نهاية الخطة).

تطوير مواقع العمل التخطيطي:

ـ اعادة تنظيم منطقة قبلة التجارية 1 و2 وتحسين البنية الخارجية (بعد الانتهاء من الدائري الأول).

ـ اقامة مشاريع سكنية وتجارية متعددة الاستعمالات في منطقة شرق الصناعية (النهاية المتوقعة للخطوة 2030).

ـ اقامة منشآت للتعليم العالي ومعرض ومشاريع اسكانية متعددة الاستعمالات في قطعة 2 بمنطقة المرقاب (النهاية المتوقعة للخطوة 2025).

المرحلة الرابعة (2025 ـ 2030)

خلال هذه الفترة سيتم تنفيذ الخطوات التالية:

إجراءات الإدارة المرورية

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة انشاء الاضافة للمترو (في حال الموافقة على انشاء الاضافة).

ـ دعم التنظيم المروري خلال فترة الانشاء للمواقع التي تقوم فيها أعمال بناء وتطوير (الفترة المتوقعة للانجاز من 2014 حتى نهاية الخطة).

تطوير مواقع العمل

ـ اقامة مشاريع سكنية وتجارية متعددة الاستعمالات في منطقة شرق الصناعية "شرق المرقاب" (النهاية المتوقعة للخطوة 2030).

ـ اقامة توسعات لمنشآت التعليم العالي والمشاريع الاسكانية متعددة الاستعمالات في قطعة 2 بمنطقة غرب المرقاب. (النهاية المتوقعة للخطوة 2030).

مترو الكويت داخل المدينة

ينتظر أن يكون لتطبيق نظام المترو في دولة الكويت تأثير ملحوظ على حركة المواصلات على مستوى المنطقة الحضرية، وعلى مستوى مدينة الكويت، حيث سيربط المترو المدينة بالمناطق السكنية الرئيسية وجامعة الكويت الجديدة والمطار بالاضافة إلى المراكز التجارية الرئيسية الاخرى كالسالمية وحولي والشويخ.

 أما بالنسبة الى المناطق الخارجة عن تغطية المترو فتم اقتراح انشاء محطات مترو خاصة تحتوي على مواقف للسيارات بالقرب من هذه المناطق لخدمتها ولخدمة حركة المرور الناتجة من المدن الخارجية الجديدة، ولذلك سيزداد الاقبال على مدينة الكويت كوجهة رئيسية للاعمال والانشطة الاجتماعية والثقافية بالاضافة إلى جعل المدينة مرغوبة اكثر كمكان للسكن.

يدخل مسار المترو مدينة الكويت عن طريق جسر يمر فوق طريق الدائري الاول، ومن ثم ينزل المسار الى مستوى الارض ليصل الى المحطة الاولى عند بوابة الشعب، من هذه النقطة سينزل مستوى مسار المترو تحت مستوى الارض، مارا بنفق مفتوح، ومن ثم يكمل باقي المسار داخل المدينة في نفق مغلق تحت الأرض.

تم تحديد ثمانية مواقع لمحطات المترو في المدينة عن طريق دراسات تخطيطية دقيقة، بحيث تقع تلك المحطات في قلب المناطق ذات الكثافة العمرانية العالية لجذب عدد اكبر من الزبائن لهذه المناطق، ولتشجيع اصحاب العقارات على تنمية تلك المناطق.

كما انه من المقترح ايضا تحسين خدمة الباصات لدعم نظام المترو داخل المدينة، وتشمل هذه التحسينات اعادة تنظيم خدمة الباصات القائمة، بحيث لا تكون في محل منافسة مباشرة مع نظام المترو الجديد بالاضافة إلى تطبيق خدمة باصات خاصة «limobus» لربط مترو المدينة بالمناطق الخارجية عن نطاق خدمة كل من المترو وخدمة الباصات القائمة، ومن اهم تلك المناطق سوق شرق والمستشفى الاميري، كما ان محطة بوابة الشعب ستعزز التداخل بين نظام المترو والباصات، كونها محطة مشتركة للنظامين وحلقة الوصل من وإلى باقي المنطقة الحضرية.

back to top