مفاتيح انتخابية: الاستراتيجية تغيرت 180 درجة في الانتخابات الحالية

نشر في 14-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 14-07-2013 | 00:02
No Image Caption
قال عدد من المفاتيح الانتخابية لمرشحي مجلس الأمة 2013 ان الإعلان عن إجراء الانتخابات البرلمانية في شهر رمضان المبارك أربك خططهم المسبقة لعملهم الانتخابي، وجعلهم يتبنون استراتيجيات مختلفة للعمل وفق جدول زمني محدد.

وقال أحد المفاتيح الانتخابية المخضرمة، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لـ"كونا" ان استراتيجية عمله في هذه الانتخابات تغيرت بنسبة 180 درجة عن باقي الانتخابات السابقة، موضحا ان عامل الوقت لم يكن في صالح العاملين بشؤون الانتخابات والمرشحين.

وقال إنه يعمل حاليا مع أحد المرشحين الجدد الذي تبنى استراتيجية الوصول الى ناخبيه من خلال الدعاية الاعلانية مدفوعة الاجر بسبب ضيق الوقت.

وأضاف انه على الرغم من نجاح الدعاية الاعلانية في الصحف والقنوات المحلية في ايصال برنامج المرشح لأكبر عدد ممكن من الناخبين فإن لها سلبيات تتمثل في التكلفة الباهظة وعدم ايصال رسالة المرشح كاملة نظرا لقصر مدة الاعلان التجاري.

وأوضح ان هاتين السلبيتين لا تخدمان المرشح الجديد على الاطلاق وذلك لارتفاع التكلفة التي قد تسبب قصورا في بعض أوجه حملته الانتخابية وقصر مدة الاعلان التجاري الذي لا يمنح المرشح مساحة كافية للتعريف بنفسه وأهداف برنامجه الانتخابي.

الصدق والأمانة

من جهته، ذكر مفتاح لاحد المرشحين الذين حالفهم النجاح في الانتخابات السابقة ان استراتيجيتهم هي الاعتماد على قاعدتهم الانتخابية التي بنوها خلال ما يزيد على عشر سنوات.

وقال إنه على الرغم من ضيق الوقت فإنهم يأملون في تكوين قاعدة شبابية بشكل أكبر لتقوية موقفهم الانتخابي في الاعوام المقبلة.

وأضاف ان المفتاح الانتخابي الناجح يجب ان يتميز بالعديد من الصفات واهمها الصدق والأمانة والحرص على التواصل مع الناخبين باستمرار من خلال حضوره الدواوين الأسبوعية والمناسبات الاجتماعية ليكون قريبا من الناخبين ويكسب ودهم وثقتهم.

وأوضح ان العديد من المفاتيح الانتخابية لا يمتلكون الاستمرارية فتراهم يفقدون مصداقيتهم سريعا بعد نجاح مرشحهم ويبتعدون عن الناخبين بعد وصول مرشحهم الى قاعة عبدالله السالم.

من جهتها قالت سيدة تعمل مفتاحا انتخابيا لاحد المرشحين ان الانتخابات البرلمانية في رمضان ساهمت في عزوف عدد كبير من فريق عملها النسائي الذي اعتاد العمل في اللجان الاعلامية للمرشحين نظرا لارتباطات أسرية اعتدن عليها سنويا في شهر رمضان.

واضافت انه على الرغم من وجود عزوف من بعض النساء في العمل باللجان الانتخابية فإنها اكدت رغبة الكثيرين منهن في التصويت يوم الاقتراع، مبينة ان نجاح المرشحين هذا العام سيكون بشكل أساسي من خلال كسبهم لأصوات النساء في دوائرهم الانتخابية.

وقالت ان عمل المفتاح الانتخابي لم يعد قاصرا على الرجال فالمرأة الكويتية اثبتت خلال الأعوام القليلة الماضية قدرتها على منافسة الرجال في جميع المجالات الانتخابية والوزارية، مبينة ان اسس اختيار المفتاح النسائي يجب ان يكون من خلال الخبرة في العمل الانتخابي ومدى المؤهلات التي تملكها من خلال علاقاتها العامة والاعلامية.

back to top