كوريا الشمالية تعلن «حال الحرب» مع الجنوب

نشر في 31-03-2013 | 00:03
آخر تحديث 31-03-2013 | 00:03
No Image Caption
واشنطن تأخذ التهديدات على محمل الجد  وموسكو تدعو إلى ضبط النفس

بعد يوم على توقيع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمراً بوضع وحدات بلاده الصاروخية على أهبة الاستعداد لمهاجمة القواعد العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية وفي الأراضي الأميركية، أعلنت بيونغ يانغ أمس، أنها أصبحت "في حالة حرب" مع كوريا الجنوبية، في تهديد جديد قالت واشنطن إنها "تأخذه على محمل الجد"، في حين دعت موسكو إلى ضبط النفس.

وقالت بيونغ يانغ في "بيان مشترك" نسبته إلى كل الهيئات والمؤسسات الحكومية: "اعتباراً من الآن باتت العلاقات بين الكوريتين في حالة حرب، وكل القضايا بينهما سيتم التعامل معها بحسب بروتوكول خاص بزمن الحرب".

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن "وضع اللاحرب واللاسلم المستمر منذ زمن في شبه الجزيرة الكورية انتهى".

وفي بيان منفصل أمس، هددت السلطات المكلفة إدارةَ مجمع كيسونغ المشترك بين الشمال والجنوب، والقريب من الحدود بينهما، بإغلاقه، وقال البيان: "سنغلق بلا تردد الموقع الصناعي إذا حاولت كوريا الجنوبية المساس بكرامتنا ولو بشكل طفيف".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، إن "استمرار تهديدات كوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية مثل قول إنها ستدخل حالة حرب غير مقبول تماماً، لأنه يضر السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية"، مضيفاً أن "تدريباتنا العسكرية الأخيرة ونشر القاذفات الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة ذات طبيعة دفاعية ضد الاستفزازات المحتملة لكوريا الشمالية".

وأكد المتحدث أن الوزارة تراقب تحركات جيش كوريا الشمالية، لافتاً إلى أنه "لا توجد أي إشارة على نشاط غير معتاد يشير إلى اعتداء وشيك".

ومن جهته، أكد البيت الأبيض في بيان أمس، أنه سيأخذ أحدث تهديدات كوريا الشمالية على محمل الجد، محذراً من أن بيونغ يانغ لديها تاريخ طويل في الخطاب العدائي.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كيتلين هايدن: "اطلعنا على تقارير بشأن بيان جديد وغير بنّاء من كوريا الشمالية، ونأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، ومازلنا على اتصال وثيق مع حلفائنا في كوريا الجنوبية".

من جانبها، دعت روسيا الكوريتين والولايات المتحدة أمس إلى التحلي "بالمسؤولية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وقال المسؤول عن الملف الكوري في وزارة الخارجية الروسية غريغوري لوغفينوف أمس: "لا يمكننا بطبيعة الحال الوقوف لا مبالين بينما يتصاعد التوتر على حدودنا الشرقية".

يُذكَر أن الكوريتين في حالة حرب من الناحية الفنية، لأن الحرب التي دارت بينهما في الفترة ما بين عامي 1950 و1953 انتهت بموجب هدنة لا باتفاق سلام.

(سول - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top