فتاوى عصرية: ترقيع غشاء البكارة للاحتفال بعيد الزواج مرفوض شرعاً

نشر في 24-07-2012 | 00:01
آخر تحديث 24-07-2012 | 00:01
No Image Caption
السؤال: ما حكم قيام الزوجة بزرع غشاء بكارة جديد للاحتفال بذكرى زواجها؟

المفتى: الشيخ عادل أبوالعباس عضو لجنة الفتوى بالأزهر.

الفتوى: قيام بعض السيدات المتزوجات بإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة لإعادة عذريتهن ومفاجأة أزواجهن بهدف الاحتفال بعيد الزواج واستعادة ذكريات ليلة الزفاف عبث، لأنها تعلم تماما أنها زوجة وزوجها يعلم أيضاً أنها ثيب، مثل هذا الفعل يعد من قبيل العبث ولا يصح أن يقدم عليه إنسان عاقل، فهذا الفعل لا قيمة له، ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋبثا ﺑﺸﺮﻉ ﺍﷲ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺷﺮﻋﺎ إﻃﻼﻗﺎً، وﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ إﻃﺎﺭ ﺍﻟﺴﻔﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﺒﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺎﻧﻊ من إﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﻊ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧرى، فلو ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ إﻋﺎﺩﺓ ﻏﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ، ﻟﻘﺪﺭ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻧﻤﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﻞ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺜﻼ، ﺛم إﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺘﻌﺔ ﺗﺨﻴﻠﻴﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﺎﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﺑﻪ ﺗﻤﺜﻴلا ﻓﻲ ﺗﻤﺜﻴﻞ، ﻓﺄﻳﻦ هي ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺸﻌﺮﺍﻥ بها، ونحن نقول لتلك الزوجات اتقين الله في أجسامكن، ولنا أن نتذكر الممثلة التي ذهبت حياتها بسبب عملية فاشلة للتخسيس، فماذا لو حدث لا قدر الله مكروه للسيدة وهي تجرى تلك العملية كيف ستلاقي ربها وقد فرطت في نعمة الصحة من أجل متعة زائفة والله تعالى يقول في كتابه الحكيم: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ».

والإسلام يبيح للفتاة البكر فقط إعادة ترقيع غشاء البكارة في حالات معينة فقط وهي تهتكه بسبب حيضة أو بسبب وثبة كبيرة أو بسبب ركوب الدراجات أو الخيل فإذا تهتك الغشاء لأي سبب من هذه الأسباب فإن صاحبته تعتبر بكراً، لأنها قد تهتك غشاؤها بدون أن تتزوج، وعلى ذلك في مثل هذه الحالة إذا أرادت أن تستر على نفسها وتجري عملية ترقيع لغشاء البكارة فهي بهذا ليست مدلسة وليست غاشة للزوج لأنها بكر فعلا، ولا تريد أن تدخل في مناقشة قد تسيء إليها، إذاً هذا الغشاء لو تمزق بسبب غير المعاشرة الجنسية فإنه يجوز لصاحبته أن ترقع هذا الغشاء وأن تجري العملية التي تقدمها لزوجها على أنها بكر، أما إذا تهتك الغشاء بسبب معاشرة جنسية برضا الفتاة فهي هنا مرتكبة فاحشة ولا يجوز لها أن تدلس على من تتزوجه أو تغرر به، وإذا أجريت لها العملية فهنا تضيف ذنباً إلى ذنب آخر، ذنب الخيانة والتدليس إلى جانب الذنب الأول «الفاحشة» وهكذا فإن قيام أي سيدة بترقيع غشاء بكارتها للاحتفال مع زوجها يعد ضد الشريعة الإسلامية.

back to top