أدب يحيى الربيعان ومشواره المتنوّع في «تأملات نقديّة»

نشر في 06-08-2011 | 22:01
آخر تحديث 06-08-2011 | 22:01
No Image Caption
أصدر الكاتب علي عبد الفتاح كتاباً جديداً بعنوان «تأملات نقدية في أدب يحيى الربيعان»، متضمناً 10 فصول تتناول ملامح من شخصية الربيعان ممزوجة بسرد تفاصيل دقيقة عن حياته وآرائه وأفكاره.

يتضمّن كتاب «تأملات نقدية في أدب يحيى الربيعان» مجموعة فصول تسبر رؤى الربيعان السياسية والاجتماعية وتجربته في الحياة، وفي مقدّمة الإصدار يؤكد المؤلف علي عبد الفتاح أن علاقته بالربيعان عمرها أكثر من ثلاثة عقود، فاستثمر أواصر هذه العلاقة الطيّبة في تقديم إصدار نقدي حول تجربة الربيعان في الحياة الثقافية والأدبية، متتبعاً مشواره المتنوّع في حقول النشر والصحافة والإبداع.

شهادات إبداعيّة

يحرص المؤلف على تقسيم الكتاب إلى فصول متنوّعة تتضمّن شهادات إبداعية لبعض الكتاب في الربيعان، ومن هذه الفصول حرية الفكر ورسالة التنوير وشهادات حول انهيار مكتبة الربيعان والشخصية التاريخية وحرية المرأة وتأملات نقدية والطباعة والنشر في الكويت، وغيرها من أبواب.

حرية التعبير

يشير المؤلف الى إيمان الربيعان بحرية الفرد في التعبير عن أفكاره لإصلاح المجتمع والنهوض به إلى آفاق جديدة، والى رسالته التنويرية التي تقرر مبادئ الحرية والدفاع عن السلام والديمقراطية في كل مجال، مؤكداً أهمية التزام الإنسان بقضايا وطنه.

يضيف المؤلف: «يؤمن الربيعان بأن المثقّف قادر على تغيير مجتمعه وبحث قضاياه والدفاع عن حرية الفكر والتعبير، ليكون هناك دائماً صحوة فكرية تقود المجتمع إلى مستويات عالية من التقدّم واحترام الإنسان ومواهبه وإبداعه، واعتبار المرأة كائناً يتمتع بالحقوق كافة التي يمارسها الرجل».

ثروة فكريّة

لا يفرّق الربيعان بين أفراد المجتمع العربي في حقوقهم وواجباتهم وأحلامهم وإصرارهم على مقاومة فساد النفوس ورفض الظلم بأشكاله كافة ومقاومة القهر وتمجيد القيم الإنسانية والأخلاقية ورفض العنصرية لبناء مجتمع نقي يستطيع المساهمة في بناء حضارة جديدة تضيف ثروة فكرية إلى التراث العربي الكبير.

رسالة تنويريّة

يستطرد المؤلف متحدثاً عن دور الربيعان التنويري، قائلاً: «ثمة دور كبير اضطلع في القيام فيه على طريق الفكر والثقافة مقدماً رسالة تنويرية، فيكتب من أجل إضاءة الفكر، ويدعو إلى قيم راسخة في العقل لتكون وسيلة لتأسيس ثقافة نابعة من الأخلاق والمبادئ الإنسانية والمعرفة لتحقيق التطور في الجوانب السياسية والاجتماعية وتوظيف آخر منجزات العلم وتحديث المجتمع».

يضيف المؤلف: «بدأت رحلة الربيعان مع رسالة التنوير بإدراك أهمية الكتاب وتأثيره في حياته، إذ أقبل على القراءة واقتناء الكتب في مرحلة مبكرة، هذا الاهتمام بالبحث عن الكتاب قد رافق سنوات حياته حتى أصبح يحلم أن يساهم في رسالة الثقافة ويؤسس درباً مضيئاً بالمعرفة والعلوم والآداب المختلفة».

ويتساءل المؤلف ما إذا كان الربيعان يحلم بأن يكون رائداً من رواد التنوير، مشيراً إلى شغفه بالأدب العربي والفكر الاجتماعي والاتجاهات السياسية، متعمقاً بالتراث مستلهماً منه مجموعة من الأحداث والشخصيات التي أصدر كتباً عنها تالياً.

تراث تاريخي

يلفت المؤلف إلى أن الربيعان استطاع توظيف التراث التاريخي ليستلهم منه المواقف ويندفع نحو مستقبل مشرق يمزج بين الماضي والحاضر، ويطرح أفكاره التي تدعو الإنسان الى البحث في تاريخه لئلا يكون تابعاً لفكر الآخرين.

وعن حقوق المرأة يقول الربيعان: «الحرية والديمقراطية هما جناحان لطائر واحد، والرجل والمرأة صنوان، وهما جناحا الأمة هكذا هي منظومة كل التجمعات السكانية البشرية، كل ما ندعو إليه هو تفعيل دور المرأة السياسي وتأسيس قواعد شعبية لها من خلال تشكيل تنظيمات أو لجان جديدة تواجه التيار المعادي».

back to top