ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد الإسكندرية ودلتا النيل

نشر في 16-11-2010 | 00:00
آخر تحديث 16-11-2010 | 00:00
قبل عشرين عاما كان المواطن المصري طاهر إبراهيم (40 عاماً) يتسابق مع أصدقائه إلى شواطئ الإسكندرية، أما الآن فإن ارتفاع منسوب مياه البحر أثر على ساحة اللعب المفضلة أيام الطفولة.

الإسكندرية التي يقطنها أربعة ملايين نسمة هي ثاني أكبر مدينة مصرية ومركز صناعي وميناء يتعامل مع أربعة أخماس التجارة الوطنية، كما أنها واحدة أيضا من أكثر مدن الشرق الأوسط تعرضا للخطر من جراء ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتساءل إبراهيم وهو مدير بسلسلة متاجر كبرى: «كانت هناك شواطئ كنا نذهب إليها في الماضي. انتهى كل ذلك. أليس هذا دليلا كافيا؟». ويمكن أن يؤثر ارتفاع منسوب المياه على مناطق كاملة في الاسكندرية ودلتا النيل المنخفضة وقلب الزراعة الخصب في مصر التي يبلغ تعداد سكانها 79 مليون نسمة.

وتتكهن اللجنة الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية بأن البحر المتوسط سيرتفع منسوبه بين 30 سنتيمترا إلى متر خلال القرن الحالي. ويعيش أكثر من نصف سكان مصر على مسافة مئة كيلومتر من الساحل. وقدرت دراسة للبنك الدولي عام 2007 بأن ارتفاع منسوب مياه البحر نصف متر يمكن أن يشرد عشرة بالمئة من السكان. ويقول مسؤولون إن المياه المالحة يمكن أن تغمر أو تغرق ما بين عشرة و12 بالمئة من الأراضي الزراعية في أكبر دولة في العالم مستوردة للقمح. وقالت سوزان خليف من المعهد الوطني لعلوم المحيطات والمصائد: «التغير المناخي يحدث أسرع مما كنا متوقعين» مضيفة أن السجلات واضحة «وفي عملي أنا هناك تغيير رهيب وملحوظ». إلا أن خبراء يقولون إن المعلومات الموثوق بها بشأن الأنماط المناخية المحلية نادرة واستجابة المسؤولين بطيئة وغير منسقة.

(الإسكندرية - رويترز)

back to top