المعلم يزور مسقط للمرة الثانية منذ 2011
• بعد أيام من زيارة ماتيس للسلطنة وبن علوي لطهران
• إجلاء دفعة ثالثة من جنوب الغوطة ومفاوضات دوما تراوح مكانها
في زيارة رسمية نادرة إلى دولة عربية، وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى سلطنة عُمان أمس، لإجراء محادثات حول آخر تطورات الأزمة السورية من مختلف جانبها الميدانية والسياسية والمسائل المطروحة على الأجندة الإقليمية والثنائية.وأشارت وكالة الأنباء العمانية إلى أن زيارة المعلم "تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين بالسلطنة"، موضحة أنه سيجري مباحثات تتناول تطورات "الأوضاع في المنطقة".وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضحت وزارة الخارجية أن المعلم يزور مسقط تلبية لدعوة من نظيره العماني يوسف بن علوي، مؤكدة أنه والوفد المرافق له سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين في السلطنة بخصوص الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كل المجالات.
وتعد زيارة المعلم للسلطنة، التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق على غرار باقي الدول الخليجية، الثانية إلى دولة عربية منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 7 سنوات، بعد إجرائه مباحثات مع بن علوي في أغسطس عام 2015 تناولت التعاون الثنائي، الذي توج بتوقيع مذكرة تفاهم في مجالات النفط والغاز.وأجرى بن علوي قبل أيام زيارة إلى طهران أعقبت زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى السلطنة. وعلمت "الجريدة" وقتها أن بن علوي استعرض في طهران شروطاً تحدث عنها ماتيس للحوار الأميركي ـ الإيراني بينها خروج إيران الفوري من سورية.
الغوطة الشرقية
وعلى الأرض، خرجت دفعة جديدة من المدنيين والمقاتلين أمس، من جنوب الغوطة الشرقية استكمالاً لاتفاق إجلاء ترعاه روسيا، في وقت تستمر المفاوضات بشأن مصير دوما، آخر معقل للفصائل في المنطقة.وتشكل خسارة الغوطة الشرقية، التي حاصرتها قوات النظام بشكل محكم منذ عام 2013 واستهدفتها بهجوم عنيف منذ 18 فبراير الماضي، ضربة موجعة للفصائل المعارضة تعد الأكبر منذ خسارة مدينة حلب نهاية عام 2016.وفي عملية تمهيدية لإحكام قبضة الرئيس بشار الأسد على كامل الغوطة الشرقية، توصلت حليفته روسيا تباعاً مع حركة "أحرار الشام" في مدينة حرستا ثم "فيلق الرحمن" في جنوب الغوطة الشرقية، لاتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين إلى إدلب.وبعد انتهاء عملية الإجلاء من جنوب الغوطة، ستصبح دوما كبرى مدن الغوطة، المعقل الأخير للفصائل قرب دمشق، وتحديداً "جيش الإسلام"، الذي يجري مفاوضات مستمرة مع روسيا للتوصل الى اتفاق نهائي بشأن المدينة.وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش حمزة بيرقدار أن "المفاوضات الجارية هي للبقاء وليس للخروج" من المدينة.وتحدث مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن عن "خلافات داخل جيش الإسلام بشأن اتفاق الإجلاء".وتحدثت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات السورية، عن "تفاهم أولي" يقضي "بحل جيش الإسلام، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وعودة مؤسسات الدولة إلى العمل داخل المدينة".ونفى المسؤول السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش استعداد المقاتلين لإلقاء السلاح ومغادرة دوما باتجاه إدلب.