كشفت مصادر صحية مطلعة أن وزارة الصحة تعمل الآن على تسكين عدد من مناصب الوكلاء المساعدين في عدد من القطاعات مثل الرقابة الدوائية والمستودعات الطبية والأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية والشؤون الإدارية والقانونية، وهي مناصب قيادية أصبحت شاغرة بسبب عدم التجديد للوكلاء المساعدين الذين كانوا يشغلونها.

وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن الفترة المقبلة ستشهد تسريع إنجاز مشاريع التنمية الصحية، حيث تشير تقارير متابعة مشاريع التنمية الى تعثر فى تحقيق المعدلات المطلوبة بمشروعات تطويرية وإنشائية، إلى جانب وجود العديد من المعوقات التي تحتاج الى حلول وتدخل من أعلى المستويات بالوزارة.

Ad

وأضافت المصادر أن وزارة الصحة، وهي وزارة خدمات، مازالت تدار بأسلوب المركزية، لافتة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق اللامركزية في أعمال الوزارة من خلال إعطاء المزيد من الصلاحيات لمديري المناطق الصحية والمستشفيات، وذلك بعد التوسع في برامج تعزيز القدرات في مجال الإدارة الصحية بجميع مستوياتها.

وأوضحت أنه على الرغم من صدور القانون 70 لسنة 2020 بشأن مزاولة مهنة الطب والمهن المساعدة لها وحقوق المرضى والمنشآت الصحية، قبل نحو سنتين، فإن تطبيقه لم يتم حتى الآن بسبب تأخر صدور اللائحة التنفيذية، داعية إلى ضرورة العمل على انجاز اللائحة التنفيذية للقانون لكي يتسنى تطبيق القانون لأهميته لكافة القطاعات سواء داخل الوزارة أو خارجها، حيث إن هناك ملفات تتعلق بمزاولة المهنة في القطاع الخاص وتراخيص الصيدلة والمهن الطبية والشركات الخاصة.

وأكدت المصادر أن عددا من الوكلاء المساعدين قدموا ملفات لوزير الصحة خلال ترؤسه لأول اجتماع لمجلس الوكلاء، تضمنت التحديات والمشاكل التي تواجه قطاعاتهم وخطط واستراتيجيات حلها، حيث قاموا بتقديمها إلى د. أحمد العوضي نهاية الأسبوع الماضي، وعقب ترؤس الوزير لأول اجتماع له مع وكلاء الوزارة المساعدين.

رعاية المسنين

في مجال آخر، دشنت وزارة الصحة، صباح اليوم، فعاليات ورشة العمل التدريبية للرعاية الصحية لكبار السن.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية، د. عبدالرحمن المطيري، إن التحديات التي تواجه النظم الصحية للتعامل مع الأولويات الصحية والاجتماعية والتنموية لكبار السن تتطلب منا استمرارية العمل والتعاون لبناء الاستراتيجيات والبرامج والسياسات، التي تهدف إلى تعزيز البنية الأساسية للقوى العاملة المؤهلة والمدربة بمختلف التخصصات، وتوفير الإمكانات المناسبة لمواجهة ذلك التحدي.

وأضاف المطيري في كلمته بافتتاح الورشة، إن «الدورة ما هي إلا حلقة ضمن سلسلة الدورات التي نطمح إلى القيام بها، من أجل تبادل الخبرات، ووضع المبادرات والبرامج المشتركة واضحة الأهداف، لرفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة لكبار السن، وصولاً بهم إلى التشيخ الصحي الذي نطمح جميعاً إلى تحقيقه».

وتسعى الدورة التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل إلى عقد برامج وورش عمل تدريبية مشتركة واضحة الأهداف، لتأهيل الكوادر الطبية والمساندة بمختلف التخصصات، لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة لكبار السن. وتتضمن الدورة 6 محاضرات من خارج الكويت، ومن المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسلطنة عمان، والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.

والفئة المستهدفة بالدورة هي: أطباء الرعاية الصحية الأولية، والعلاج الطبيعي، والعلاج بالعمل، والصيادلة، والتمريض، وأطباء صحة المسنين، والمثقفين الصحيين، والصحة الاجتماعية والنفسية والتغذية العلاجية.

عادل سامي