أعلن بنك برقان نتائجه المالية لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2022، محققاً إيرادات بلغت 166 مليون دينار، مدفوعة بشكل أساسي بنمو في صافي إيرادات الفوائد بنسبة 12.8 في المئة على أساس سنوي.

وتُعزى الزيادة في صافي دخل الفوائد إلى تحسّن بمقدار 20 نقطة أساس في صافي هامش الفائدة الذي ارتفع إلى 2.3 في المئة، وارتفعت المصاريف التشغيلية بشكل طفيف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 لتصل إلى 75.5 مليون دينار، نتيجة البيئة الحالية للتضخم.

Ad

من ناحية أخرى، انخفضت مخصصات البنك بشكل كبير من 47.2 مليونا في فترة الأشهر التسعة الأولى من 2021 إلى 13.4 مليونا في فترة الأشهر التسعة الأولى من 2022، أي بتحسن نسبته 71.6 في المئة، لذلك، انخفضت تكلفة الائتمان من 1.4 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من 2021 إلى 0.4 في المئة للفترة نفسها من عام 2022. ونتيجة لذلك تحسن صافي دخل بنك برقان في فترة الأشهر التسعة الأولى إلى 41.2 مليونا مقارنة بـ40.3 مليونا خلال نفس الفترة من 2021.

وحافظ «برقان» على جودة أصوله، إذ بلغت نسبة القروض المتعثرة 2.6 في المئة، ونسبة تغطية قروض متعثرة بـ 233.2 في المئة، وبقيت نسب رأس المال في برقان لفترة الأشهر التسعة الأولى من 2022 أعلى بكثير من المعدلات الرقابية والتنظيمية المطلوبة.

علاوة على ذلك، فإن نسبة حقوق الملكية العادية من الشريحة الأولى لرأس المال استقرت عند 11 في المئة، ونسبة كفاية رأس المال استقرت عند 17.3 في المئة، ما يشكل مستويات جيدة وأعلى من الحد الأدنى المطلوب للنسب الرقابية ذات الصلة البالغة 9 في المئة لحقوق الملكية العادية من الشريحة الأولى لرأس المال، و12.5 في المئة لنسبة كفاية رأس المال.

وحقق البنك أداءً مستقراً عبر المؤشرات الرئيسية خلال الربع الثالث من 2022، حيث بلغت الإيرادات 55.6 مليونا، والأرباح التشغيلية 29.1 مليونا، وصافي الدخل 14 مليونا.

وفي تعليقه على النتائج الإيجابية والأداء القوي لبرقان، أشار الشيخ عبدالله ناصر صباح الأحمد، رئيس مجلس إدارة البنك إلى «أن المسار الثابت والتطور المستمر للبنك من خلال المؤشرات الرئيسية يؤكد فعالية أعمال وخطط برقان واستراتيجيته»، مؤكداً أن رؤية البنك تتمثل في تكثيف جهوده على 3 ركائز أساسية، هي: الاستدامة، والتحول الرقمي، وتنمية رأس المال البشري، مع الاستثمار في كل منها على المدى الطويل.

وأضاف الشيخ عبدالله قائلاً: «إن التعافي الاقتصادي في البيئة التشغيلية ما بعد الجائحة لايزال هشاً، وعلى الرغم من أن الظروف الاقتصادية الحالية تعتبر إيجابية، فإن تحقيق التعافي يتطلب استراتيجية سديدة على المدى القصير تعطي الأولوية لتحقيق الاستقرار المطلوب، وتدفع الابتكار والاستدامة على مداها الطويل، ولهذا السبب؛ نواصل في برقان تركيزنا على تعزيز المركز المالي للبنك وتدعيم بنيته التشغيلية، للحفاظ على زخم نموه على نحو مستدام، نبني على أساسه ونتمكن من تسريع وتيرته حينما يتطلب الأمر ذلك».

وتابع: «جاء أداؤنا المالي في برقان خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022 ليؤكد قدرتنا على تحقيق أعلى استفادة من قوة وجودة أصولنا وقوة رأسمال البنك، كما يعكس أداؤنا الإيجابي قراراتنا الاستثمارية المستنيرة، والمرونة التشغيلية التي نعمل بها، إلى جانب الخبرات التي يتمتع بها فريق البنك. ومن هذا المنطلق، نحن في مكانة قوية تمكننا من تحقيق رؤيتنا بالتميز في تقديم الخدمات، والاستمرار بتعزيز تجربتنا المصرفية، مع تحقيق القيمة المضافة لمساهمي البنك، والاستثمار طويل الأمد في رأسمالنا البشري».

من جهته، قال مسعود جوهر حيات، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة برقان: «جاء تحسن مؤشرات الأداء المالي الرئيسية للبنك، على مدى الأشهر التسعة الأولى من 2022، أولاً، نتيجةً لنجاحنا في تطبيق استراتيجية البنك على مستوى ركائزه الثلاث، ويتضمن ذلك بشكل كبير، الجهود الكبيرة والمكثفة لتنشيط أعماله ونموذج خدماته، بما يشمل التنفيذ المتسارع والناجح لخطة الرقمنة والتطوير التكنولوجي في برقان، والتي تبقى قي صميم استراتيجية البنك الرئيسية. كما يعطي البنك الأولوية القصوى لتطوير خدماته، خصوصاً في نطاق الخدمات المصرفية للأفراد، ما أدى إلى تحسن كبير في كل ما نوفره وما نطرحه من خدمات، لكل من عملائنا من الأفراد والشركات، تمكننا من تقديم تجربة مصرفية للعملاء: مطورّة رقمياً ومصممة خصوصاً لتستجيب لمتطلبات كل شريحة منهم، وبما ينال رضاهم ويعزز ثقتهم».

وأضاف حيات قائلاً: «يأتي تعزيز مجموعة الحلول والخدمات المصرفية الحالية للبنك ضمن خطة واسعة نستمر بتنفيذها بخطى متسارعة، محورها الرئيسي التحول الرقمي، فإن هدفنا الأساسي تجاه عملائنا هو تقديم التجربة المصرفية التي يحتاجون إليها ويستحقونها، والتي تتميز بالمرونة في تصميمها المخصص لتلبية احتياجات كل منهم، كذلك بالقيمة الحقيقية التي تمنحها. وسنواصل في برقان العمل على جعل خدماتنا المصرفية أكثر سهولة وراحة وسلاسة، ومجزية لجميع عملائنا، وذلك من خلال طرح حلول مصرفية أكثر ذكاء، ومنتجات أكثر تطورا، وقنوات خدمة متخصصة وعالية الكفاءة».

وحول جهود البنك فيما يتعلق بتنمية رأسماله البشري، قال حيات: «موظفونا هم محور استراتيجيتنا، مستمرون في تمكينهم وحريصون على تبنيهم ورعايتهم على المستوى المهني، وذلك من خلال تعيين استراتيجية للتعلم والتطوير، تعد من بين الأضخم والأوسع والأشمل على مستوى القطاع. كما نواصل عملنا في صقل وتحسين مهارات موظفينا وخلق ثقافة داخلية للابتكار، والتعاون، والتميّز في تقديم الخدمات، وذلك على كل مستوى من مستويات مؤسستنا المالية».

واختتم حيات تصريحه بالإشارة إلى التزام البنك الجوهري بركيزة الاستدامة ضمن استراتيجيته، قائلاً: «إن أولويتنا القصوى في برقان وضع كل من موظفينا وعملائنا ومجتمعنا في المقدمة دائماً، لذلك مازلنا ملتزمين بالاستثمار في تحقيق التغيير الإيجابي، ولعب دور رائد في تحقيق الاستدامة الاجتماعية والبيئية، في إطار عملنا ضمن مجالات «البيئة والمجتمع وحوكمة الشركات» (ESG) وكذلك مبادرات برنامج المسؤولية الاجتماعية الشامل لدى برقان، وكل ذلك بالنسبة لنا ليس بقيمة مضافة لأعمالنا، بل هو مكون رئيسي لشعار التزامنا «أنت دافعنا».

وتتضمن البيانات المالية المجمعة للبنك نتائج عمليات المجموعة في الكويت، بالإضافة إلى حصتها من نتائج الشركات التابعة لها في «برقان تركيا»، بنك الخليج الجزائر، بنك بغداد، بنك تونس الدولي. ومن خلال هذا الانتشار الإقليمي، يمتلك برقان واحدة من أكبر شبكات الفروع الإقليمية في الكويت وتركيا والجزائر والعراق وتونس ولبنان، ومكتباً تمثيلياً في الإمارات.