عقد المعهد العربي للتخطيط بالتعاون مع الحساب الخاص المنشأ لتنمية مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية، والذي يديره الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي برنامج تمكين وبناء رواد الأعمال الكويتيين.

وبهذه المناسبة، قال مدير مركز المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المعهد العربي للتخطيط د. إيهاب مقابله: إن البرنامج يتكون من 36 ورشة تدريب ينفذه المعهد بالتعاون مع الحساب الخاص الذي يديره الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا «ونتبني من يتوجه للعمل لحساب النفس، إذ نساعده في اختيار الفكرة الاستثمارية، ونستكشف ما لديه من قدرات ريادية، ونساعده في إعداد دراسة الجدوى وفي التنبؤ بالمبيعات والأسعار والأرباح، ثم نساعده في اتخاذ القرار الاستثماري وهو التأسيس».

Ad

وتابع مقابله: «بعد ذلك ننتقل معه إلى المرحلة الأخرى وهي مرحلة بناء المشروع، إذ نساعده في إعداد الملف الائتماني وكيف يقدم على الصندوق والبنوك؟ أي كيف يحصل على التمويل، ومن ثم نبدأ معه في البناء، باختيار الموقع ومصدر الآلات، وكيفية تقليل تكاليف التشغيل، ونستمر معه حتى يبدأ التشغيل».

وأضاف أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت تلعب دورا، ولكن ليس بالحجم الكافي، لأن نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي قليلة في دولة تعتمد بشكل رئيسي على النفط كمصدر دخل»، موضحا أن الدولة تهتم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فهناك صندوق ملياري وبنك التنمية ومؤسسات داعمة، لكن المطلوب أكثر وهو أن ننظم القطاع.

وأكد أن الجهود في هذا المجال موجودة، «لكننا نحتاج إلى تنظيم القطاع من خلال استراتيجية وطنية لتنمية المشروعات الصغيرة، وأن نولي موضوع ريادة الأعمال والابتكار والمشروعات الصغيرة اهتماما في القطاع التعليمي والجامعي، بحيث نهيئ الخريجين الجدد إلى فكرة العمل الخاص والعمل لحساب النفس وهم في مقاعد الدراسة، بدلاً من جعلهم يدخلون إلى سوق العمل ويتبنون العمل الحكومي وبعدها نحاول تغيير هذا الفكر».

أهمية المشروع التدريبي

بدوره، قال مستشار ريادة الأعمال والتنمية الإنسانية فهد الباقر: «لدينا مشاركة من خلال مشروع تدريب متكامل نظمه المعهد العربي للتخطيط والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية، وكان لهم دور فعال في الاهتمام بشريحة الشباب والمبادرين من أصحاب المشاريع الصغيرة والحرة، بإعطائهم أحدث المفاهيم في شأن ريادة الأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة من خلال عناوين وبرامج تدريب تخصصية تم اختيارها بعناية، وتم انتقاء نخبة من المدربين لتقديم هذه الدورات». وأضاف الباقر أن الجميل في الأمر أنهم أخذوها على 3 مراحل (تثقيفية، وتنفيذية، ورقابية)، وهذا تسلسل صحي ومناسب لانتقال المبادر الكويتي من مرحلة إلى أخرى حسب التسلسل والمستوى، والأمر الآخر أن التنظيم بالشراكة بين جهتين مهمتين في الدولة، كما أنه احترافي وغير مسبوق.

وذكر أن «هناك فائدة من التدريبات، فاليوم أرى بعض المتدربين لدي عام 2013 أصبح لهم اليوم أسماؤهم ورخصهم التجارية، وأنا سعيد أنهم أصبحوا مساهمين في تنمية الاقتصاد المحلي والإقليمي، فقط أخذوا المعرفة والتعليم في كيفية الدخول لهذا العالم ثم بجهودهم وشجاعتهم استطاعوا الوصول».

وأشار إلى أنه دائما نوصي الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالشباب أنه من الجيد لو كان هناك نوع من التسهيل للإجراءات كالرخص التجارية ولوائح ممارسة العملية التجارية، وتسهيل شروط الدعم المالي وغيرها، بحيث لا يذهب جزء من جهد الشاب على أمور ورقية وقوانين ولوائح ليكون كل جهده مركزا على إدارة المشروع بكفاءة عالية.

● حصة المطيري