وقعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الجزائرية، اليوم الخميس، «إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية»، المنبثق عن مؤتمر «لم شمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية»، الذي أشرف عليه فريق العمل الجزائري.

وحضر مراسم التوقيع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وكبار القادة السياسيين، ونحو 70 سفيراً، وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

Ad

ويتضمن «إعلان الجزائر»، الذي قرأه فايز محمد محمود أبو عيطة، سفير فلسطين في الجزائر، على تسع نقاط، أبرزها التسريع بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في أجل أقصاه عام.

كما شدد الإعلان على أهمية الوحدة الوطنية «كأساس للتصدي والصمود أمام الاحتلال الصهيوني»، واعتماد الحوار والتشاور بهدف انضمام جميع الفصائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تبقى الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على حق القوى الفلسطينية في المقاومة الشعبية وتطويرها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة.

وتحدث الإعلان عن اتحاذ خطوات عملية لتحقيق المصالحة الوطنية، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بانضمام جميع الفصائل، وتجسيد مشاريع الإعمار لدفع البنية التحتية.

كما يشمل الإعلان تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، بالإضافة إلى تفعيل آلية الأمناء العامين للفصائل لمتابعة إنهاء الانقسام.

واتفق الفلسطينيون على أن يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق كما أبدت الجزائر استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.

ووقع «إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية الفلسطينية» 14 فصيلاً وقوى فلسطينية منهم أحمد عزام عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية «حركة فتح»، واسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الإسلامية «حماس»، وطلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، والأمين العام لحركة النضال الشعبي الفسلطيني، ومصطفى البرغوتي، رئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وبسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، ومحمد بن درويش، الأمين العام لطلائع حرب التحرير الفلسطينية وقوات الصاعقة، ومحمد الهندي، ممثل حركة الجهاد الإسلامي.

وجرى التوقيع بقصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، وهو المكان الذي شهد إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات، يوم 15 نوفمبر 1988، قيام دولة فلسطين.

واعتبر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، على هامش مراسم توقيع إعلان الجزائر، هذه المبادرة محطة هامة في القضية الفلسطينية.

يُذكر أن الفصائل الفلسطينية عقدت اجتماعات عديدة من 11 إلى 13 أكتوبر في إطار المؤتمر.