أقامت المتطوعات في فريق «محمية مركز شباب الشامية»، بالتعاون مع السفارة الكندية، يوماً توعوياً للأطفال عن كيفية الاهتمام بالزراعة لحماية مجتمعنا من التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم، تحت شعار «الكويت تزرع»، بحضور دبلوماسي وشعبي.

وفي هذا السياق، أعلنت رئيسة مكتب بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول الخليج العربي في الكويت «الموئل» د. أميرة الحسن، أن «هذه الفعالية التي أقامها البرنامج بالشراكة مع النساء المتطوّعات في المحمية، بالتعاون مع السفارة الكندية، استهدفت إطلاق النسخة الرابعة للحملة التي بدأت في 2019، لتدريب الأطفال على عملية زراعة النباتات، ولتدريب القطاع الخاص على عملية زراعة الأشجار، على أن نشهد فعالية مماثلة في إحدى الحدائق العامة بالكويت السبت المقبل».

Ad

وقالت: «على الجميع التكاتف من أجل مقاومة التغيّر المناخي العالمي من خلال زيادة المساحات الخضراء في المدن ومن خلال عملية الزراعة في أي مكان صالح للزراعة، من أجل تحسين جودة الهواء، وزيادة نسبة الأوكسجين، ومحاربة الزيادة في ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة في الجو».

وأشارت الحسن إلى أن «أكتوبر شهر يتمّ فيه تسليط الضوء على جميع القضايا المتعلّقة بالتحضّر والمدن المستدامة وكل ما يتصل بالبنية التحتية للمدن».

وتابعت: هذه السنة، تقام الفعالية تحت شعار «احذر الفجوة، ولا تترك أحداً خلف الركب»، حيث إن عملية التنمية الحضرية المستدامة يجب أن تشمل جميع أقطاب الشعب، ولا تستثني أياً من الفئات المهمّشة، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أي شخص له علاقة بالمدينة، لكي تكتمل عملية استدامة المدن والرقي بها، خصوصاً أننا نعاني في أقاليم العالم من تأثير التغيُّر المناخي العالمي على المدن، والذي يتمثل في ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وزيادة في الجفاف وشح الأمطار.

بدورها، أوضحت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني ان «هذه الفعالية تزامنت مع احتفال الكنديين بعيد الشكر».

وأضافت ان «فعالية اليوم ركزت على الأطفال، لأن التغيير في المستقبل يعتمد عليهم»، لافتة إلى أن «نشاط اليوم كان عن تدوير العبوات البلاستيكية عبر الاستفادة منها بالزراعة بطريقة بسيطة تمكن جميع الأطفال المشاركين من تعلمها».

وبسؤالها عن شعورها بعد ارتفاع عدد السفيرات أخيراً بحضور 3 سفيرات مؤخرا للكويت لتمثيل بلادها، قالت مواني: «السفيرات يتميزن بالذكاء والنشاط وموهوبات أيضا، وسيشكلن إضافة رائعة للمجتمع الدبلوماسي النسائي، ومن الممتع رؤية المزيد من السفيرات».

رفع الوعي

بدوره، أعرب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد، جيمس هولتسنايدر، عن سعادته بمشاركة الأطفال من مواطنين ومقيمين في هذه الفعالية.

وأضاف ان «هذه المبادرات من شأنها رفع نسبة الوعي بالقضايا البيئية، والعمل على المحافظة على بيئة خالية من التلوث عبر زيادة رقعة الأشجار في كل مكان».

ووجه هولتسنايدر رسالة للشباب الكويتيين قائلاً: «أنتم شباب رائعون شاركوا في مبادرات تخضير بلدكم ونحن سندعمكم»، داعيا أولياء الأمور إلى ضرورة حضّ أبنائهم على المشاركة من أجل خلق مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

وأكد أن «رفع مستوى التخضير يؤدي إلى تحسن الطقس، ويحسن جودة الهواء، مما سيسمح بزراعة العديد من أنواع الفواكه».

الفهد: الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة بين الأفراد والدولة
قالت عضوة فريق التطوير التطوّعي أديبة الفهد «نحن نعمل منذ 2017 في محمية مركز شباب الشامية بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب لإقامة حديقة مجتمعية لفائدة البيئة بالكويت والعالم»، مشيرة إلى أن الحفاظ على البيئة ليس مهمة وزارات ودولة فقط، انما مهمة أفراد بالأساس.

وأضافت الفهد: «إذا أصبح لدينا مجتمعات واعية في مجال البيئة وتحافظ على بيئتها فهذا أمر رائع، وهذه المحمية جذبت طاقات رائعة من المجتمع، من شمال الكويت إلى جنوبها، لبحث إمكانية عمل محميات طبيعية داخل المدن».

وتمنّت «أن يتعلم الأطفال، ليس فقط الزراعة، انما فرز النفايات وخفض استهلاكنا للمياه والطاقة النادرة لدينا، والتي لا نشعر حتى اليوم بقيمتها».

ربيع كلاس