عاد الحماس والندية إلى دوري زين الممتاز لكرة القدم، في الجولة السادسة، وصاحبهما ارتفاع طفيف في المستوى الفني لأغلب الفرق، رغم الحذر الشديد للجميع دون استثناء.

وألقى الحذر بظلاله على نتائج هذه الجولة، فقد فرض التعادل نفسه على ثلاث مباريات فيها، وهو ما أبقى الحال على ما هو عليه في المنافسة على القمة، مع ارتقاء الفحيحيل إلى المركز الرابع.

Ad

وتُعد مباراة كاظمة والكويت الأقوى، إذ ظلت نتيجتها معلقة حتى النهاية مع تقديم الفريقين مستوى رائعاً، ولكن يؤخذ على مدرب البرتقالي الصربي زيلكو ماركوف الإبقاء على المحترف النيجيري أومو على مقاعد البدلاء رغم أنه ورقة رابحة، إذ أعاد نزوله الحيوية والنشاط للفريق، في حين يحسب له شجاعته في الدفع بعقيل الهزيم مع بداية الشوط الثاني، ثم سحبه والدفع ببندر بورسلي بدلاً منه لإهداره 3 فرص.

أما مدرب الكويت رادان، فيؤخذ عليه نجاح لاعبي كاظمة في فرض سيطرتهم على وسط الملعب في بعض فترات اللقاء دون تدخل، كما أن الفريق بكل ما يضم من لاعبين أكفاء لم يستطع الحفاظ على تقدمه.

في المقابل، تعد مباراة الفحيحيل والتضامن الأضعف والأفقر فنياً، حيث جاءت سلبية من الفريقين، ولكن مدرب الأحمر فراس الخطيب نجح في تحقيق مآربه، بالفوز بهدفين هما أبرز ما في اللقاء، فيما بدا المنافس بعيدا عن مستواه المعهود.

أما مباريات الساحل مع العربي، والقادسية مع السالمية، والنصر مع الجهراء، فتتشابه من حيث المستوى المقبول.

لكن التركيز غاب عن مباراتي الساحل والعربي والقادسية والسالمية بشكل لافت للنظر، وأهدرت الفرق الأربعة عدداً كبيراً من الأهداف، والأمر نفسه ينطبق على الجهراء الذي ظهر بعيدا تماما عن مستواه، في حين تألق النصر وعاد للانتصارات بعد ثلاث جولات، ولم يتعرض أي من لاعبيه للطرد في البداية على غرار المباريات الثلاث الماضية.

أرقام

• شهدت الجولة السادسة إحراز 11 هدفا، بمعدل تهديفي 2.2 هدف في المباراة، ليرتفع عدد الأهداف عن الجولة السابقة التي أحرز خلالها 7 أهداف فقط.

• خلت هذه الجولة من البطاقات الحمراء، كما خلت من ركلات الجزاء، على عكس الجولات السابقة.

• ما زال الساحل الفريق الوحيد الذي لم يحقق الفوز، كما أنه أكثر الفرق خسارة (4 مباريات)، في حين يعد العربي الأكثر تعادلا (4 مباريات).

• الكويت هو الفريق الأكثر فوزا (4 مباريات)، بينما استمر كاظمة دون خسارة.

• واصل محترف الكويت التونسي طه الخنيسي تربعه على قمة الهدافين برصيد 7 أهداف، تبعه شبيب الخالدي في المركز الثاني بـ5 أهداف، يليه لاعب النصر محمد دحام، ومحترف الفحيحيل التونسي يوسف بن سودا، ومحترف الساحل البرازيلي جيوفاني في المركز الثالث ولكل منهم 4 أهداف.

قالوا بعد المباريات

• مدرب كاظمة ماركوف: التعادل عادل ولعبنا لتحقيق الفوز، فضلت الدفع بناصر فرج على حساب اومو بسبب إجادته للدفاع، وعقيل الهزيم لم يحالفه التوفيق لذلك تم تغييره.

• مدرب الكويت رادان: من أفضل مباريات الدوري في الموسم الجاري، لاعبو الأبيض كانوا أفضل حيوية في الشوط الأول.

وفي رد على سؤال «الجريدة» بشأن رحيله في حال التعادل أو الخسارة الجولة المقبلة أفاد: «اسأل مسؤولي النادي»!

• مدرب القادسية بونياك: الهدف المبكر لفريق السالمية صعب من مهمة الأصفر في المباراة، إلا أن العودة في المباراة تحسب للاعبين... احتاج بعض الوقت لوضع بصمتي مع الفريق.

• مدرب السالمية محمد إبراهيم: كنا نملك فرصة قتل المباراة حال استثمار الفرص لتعزيز التقدم، وقبل أن يتمكن القادسية من العودة بهدف التعديل... النقطة أفضل من الخسارة أمام فريق بحجم القادسية، ونتطلع للأفضل في قادم المباريات.

عناد الحكام!

فتح غياب بعض حكام الخبرة أمثال عمار أشكناني، وأحمد العلي، وعبدالله الجمالي، وعلي محمود في مهام خارج الكويت، الباب أمام الحكام الصاعدين أمثال سعود السمحان، ومحمد العطار، ومصطفى الشطي، لإدارة مباريات مهمة في الجولة السادسة من منافسات الدوري الممتاز.

وإجمالاً كان الأداء التحكيمي في الجولة السادسة متوسطا، خصوصا أن بعض الحكام لاسيما سعد الفضلي كان عنيدا في قراراته، ولم يعط نفسه الوقت الكافي لمراجعة تقنية الفار بنفسه، كما هي العادة، واعتمد بشكل كامل على تعليمات الغرفة، وما تعطيه من قرارات.

وشهدت مباراة النصر والجهراء، التي أدارها الفضلي، قرارا مؤثرا، تمثل في عرقلة واضحة لعثمان الشمري في وسط الملعب لم يحتسبها الفضلي، وهو ما استفاد منه مهاجم النصر محمد دحام، مسجلا هدف الفوز في اللقاء.

ورغم قدرات الحكم الصاعد سعود السمحان الذي ينتظر الشارة الدولية في يناير المقبل، والذي أدار مواجهة الكويت وكاظمة، فإن خبرته مع الاشادة بما قدم اجمالا في اللقاء، لم تكن كافية لتولي مهمة الإدارة التحكيمية لمباراة تجمع الكويت وكاظمة.

وفي مباراة السالمية والقادسية، التي أدارها الحكم هاشم الإبراهيم، كان الأداء جيدا من الحكم، باستثناء بعض القرارات التي لم ترتق إلى مستوى تغيير نتيجة المباراة.

وبالمثل قدم الحكم مصطفى الشطي أداء مقبولا في مباراة الساحل والعربي، وكان قريبا من موضع الحدث، ولم يصدر عنه ما يعكر صفو المباراة.

واستحق الحكم الصاعد محمد العطار، الذي ادار مباراة الفحيحيل والتضامن، ان يكون أبرز حكام الجولة، حيث كان قريبا من موضع الحدث، وحازما في قرارته، ليخرج بالمباراة إلى بر الأمان.

الأفضل والأسوأ

• استحقت جماهير الأندية الجماهيرية أن تكون الأفضل في الجولة السادسة، لابتعادها عن أي نوع من أنواع التعصب، أو الاعتراض غير اللائق، رغم الشد العصبي الذي بدا يصاحب المباريات.وتميز المشهد خلال مباريات الجولة السادسة بالهدوء، وسط تشجيع راقٍ هدفه رفع همم اللاعبين، ولم يكن مستغرباً إشادة الجماهير بلاعبي المنافسين، والشد من أزرهم، وهو ما تكرر مع مدرب السالمية محمد إبراهيم، الذي لاقى تشجيعاً مثالياً من جمهور القادسية، بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين على استاد محمد الحمد.

الأسوأ

• محاولات ترهيب الحكام والتأثير على قراراتهم قبل بداية اللقاءات، أمر بات متبعاً من قِبل بعض المسؤولين في الأندية، وهو ما يتطلب وقفة جادة من اتحاد الكرة، لوضع الأمور في نصابها، وإيقاف هذه المحاولات، خصوصاً أن الباب مفتوح لهذه الأندية، لجلب حكام أجانب، من خلال إجراءات حددها اتحاد الكرة قبل بداية الموسم.

● حازم ماهر وأحمد حامد