اتفق رئيسا ايطاليا سيرجو ماتاريلا وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اليوم على ضرورة العمل على تخفيف أعباء ارتفاع أسعار الطاقة عن العائلات الأوروبية مؤكدين قدرة دول الاتحاد الأوروبي على تجاوز الخلافات بينها.

جاء ذلك في اجتماع ثنائي قبيل انطلاق القمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة «أرايولوش» التي تُعرف أيضاً باسم «متحدون من أجل أوروبا» في مالطا بمشاركة رؤساء ايطاليا وألمانيا وبلغاريا وايرلندا واليونان وكرواتيا ولاتفيا والمجر ومالطا والنمسا وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وفنلندا.

Ad

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن ماتاريلا القول عقب المباحثات «يجب علينا التخفيف من تبعات الزيادات في تكلفة الطاقة عن حياة العائلات والشركات» على خلفية مساعي روما وبرلين لمواجهة تداعيات أزمة أسعار الطاقة باعتبارهما الأكثر اعتماداً على واردات الطاقة وتأثراً بارتفاع أسعارها.

وأعرب الرئيسان ماتاريلا وشتاينماير عن قناعتهما بأن مجلس الاتحاد الأوروبي المقرر انعقاده غداً الجمعة «سيكون قادراً على تجاوز الخلافات القائمة بشأن ملف الطاقة».

وفي كلمته أمام القمة تحدث الرئيس الإيطالي عن «قوة القيم الأوروبية في الدفاع عن الحقوق والحرية والديمقراطية» التي لا يمكن وقفها كما يتضح من الوضع في إيران، مشدداً كذلك على ضرورة تزود الاتحاد الأوروبي «بأدوات ملائمة إذ لا غنى عن سياسة خارجية ودفاعية مشتركة للاتحاد بالتعاون الوثيق مع الناتو».

وقال إن «العدوان الروسي الوحشي على أوكرانيا أدى إلى تغيير الإطار السياسي العالمي من خلال الإخلال بالقواعد الدولية»، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى وعي أكبر لدوره الدولي في حماية الحقوق والحرية والديمقراطية والدفاع عنها.

وتجري القمة في جلستي عمل تركز أولاهما الصباحية على «فعالية عمل الاتحاد الأوروبي كلاعب عالمي» فيما ستتمحور مناقشات الجلسة الثانية عقب مأدبة الشرف التي قدمها رئيس مالطا جورج ويليام فيلا حول «الاتحاد الأوروبي في قلب فكرة العدالة الاجتماعية والعالمية».

وتعود نشأة المجموعة إلى أول اجتماع غير رسمي في 18 أكتوبر 2003 في بلدة «آرايولوش» البرتغالية ضم رؤساء ست دول هي فنلندا وألمانيا ولاتفيا وبولندا والبرتغال وهنغاريا لتصبح مع انضمام تسع دول أخرى بمنزلة منتدى تحاوري تحت مسمى «متحدون من أجل أوروبا» لإجراء مقاربة غير رسمية بأجندة مفتوحة حول القضايا الرئيسة على جدول الأعمال الأوروبي.