فقدت الصحافة اللبنانية والعربية، اليوم، أحد مؤسسيها الأوائل، ذو الفقار قبيسي، عن عمر يناهز الـ 83 عاماً بعد مرض خبيث ألم به.

«ذو» وهو الاسم المتداول بين زملائه شق طريقه منذ شبابه، فقد درس في لندن أوائل الستينيات عندما كان يعمل في البنك الأهلي التجاري السعودي في بيروت. أصدر مجلة «المصارف» عام 1963 مع زميله مصطفى الجندي ومارس مهنة الكتابة في العديد من الصحف اللبنانية. وتولى وظيفة المدير العام في جريدة «القبس» منذ مرحلة التأسيس أواخر عام 1972 يوم كان زميله رؤوف شحوري يتولى مهمة مدير التحرير، حيث شهدت الجريدة في عهدهما أكبر مرحلة توسع وبناء، إلى أن استقال قبيسي عام 1979 وعاد إلى بيروت.

Ad

لدى الراحل مجموعة إصدارات من الكتب منها: الفكرة العربية، ونظرة ثانية، ويوسف بيدس فلسطيني حلم بمجد لبنان. كما له باع طويل في عالم المال والأعمال، حيث جمع بين الصحافة والإدارة، وتنقل في عدة عواصم خليجية، وعاصر كبار الكتاب اللبنانيين والعرب، ولديه آراء جريئة وواضحة في الأزمة الاقتصادية وتحول الصحافة من ورقية إلى إلكترونية وكان حتى آخر أيام حياته يمارس الكتابة دون توقف ويلتقي بزملائه في مقاهي بيروت... خالص العزاء لأسرته وأهله والزملاء الصحافيين.

حمزة عليان