قال عدد من المسؤولين الثقافيين والناشرين الكويتيين، أمس، إن معرض الرياض الدولي للكتاب يُعد واحداً من أهم معارض الكتاب في المنطقة، نظراً لحجمه وأعداد الناشرين المشاركين والزائرين والكُتب المعروضة.

وأشادوا في تصريحات متفرقة، على هامش مشاركتهم في المعرض، بالخدمات والتسهيلات التي يوفرها القائمون عليه من النواحي الإلكترونية والتنظيمية.

Ad

من جهته، قال مدير إدارة معارض الكتاب بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي، إن المجلس الوطني يشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام بدعوة من وزارة الثقافة السعودية.

وأضاف أن جناح الكويت في المعرض يضم أكثر من 300 عنوان من إصدارات المجلس الوطني المتنوعة، من دوريات وكتب خاصة وكتب عن التراث، مبيناً أن «الجمهور في المملكة متشوق للاطلاع على إصدارات المجلس واقتنائها، خصوصاً بعد الانقطاع عن المشاركة بسبب ظروف جائحة كورونا، والتي كانت آخرها في معرض الرياض 2019.

وأكد العنزي أن مشاركة المجلس في المعرض جاءت تعزيزاً وتقوية للروابط الثقافية التي تجمع الكويت بالأشقاء في المملكة، ولما يربط الإدارات والجهات والأجهزة الثقافية في البلدين من اتفاقيات في مجال تبادل المشاركات الأدبية والثقافية بما يصب في مصلحة القارئ والنشر في البلدين الشقيقين.

وأوضح أن «جناح الكويت يلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور في المملكة، والذي يعرف ويرغب دائماً باقتناء إصدارات المجلس»، مشيراً إلى مشاركة العديد من دور النشر الكويتية الحكومية والخاصة في المعرض، والتي تحظى إصداراتها بتقدير واحترام من الجمهور السعودي.

وأعرب العنزي عن خالص الشكر والتقدير للسعودية، ممثلة بوزارة الثقافة، لتقديمها كل التسهيلات اللازمة لمشاركة الكويت في معرض «الرياض الدولي للكتاب 2022»، مشيداً في الوقت ذاته بالتنظيم والخدمات المتميزة التي يقدمها القائمون على المعرض للعارضين المشاركين وكذلك الجمهور.

من جانبه، قال الباحث في مركز البحوث والدراسات الكويتية عبدالعزيز الخطيب، إن «الجمهور في المملكة يعرفون المركز جيداً، ويتابعونه في كل معرض، ويحرصون على اقتناء ما ينشره من دراسات متخصصة عن الكويت».

وشدد على أن معرض الرياض للكتاب من أهم المعارض التي يشارك بها المركز على مستوى الوطن العربي من ناحية الحجم، مؤكداً أن مثل هذه المشاركات تهدف إلى إبراز الإنتاج الثقافي والعلمي الكويتي، ولتعريف الجمهور في المملكة بها، إضافة إلى بناء الجسور الثقافية بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

بدوره، أكد الكاتب والناشر في «دار مجرة» للنشر والتوزيع عبدالله العنزي، حرص الدار على المشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية ومعارض الكتاب بدول الخليج، واصفاً معرض الرياض الدولي للكتاب بأنه «أحد أهم معارض الكتاب في المنطقة».

ولفت العنزي إلى أن دار مجرة تسعى إلى إبراز الدور التاريخي للكويت في مجال الأدب والثقافة، من خلال ما تقدمه من إصدارات ثقافية، مثل القصص والروايات، بطريقة حديثة، وتتناسب مع الجيل الجديد، ولكل الأعمار.

وأضاف: «معرض الرياض للكتاب يتطور بشكل دائم، حيث نرى زيادة في دور النشر المشاركة، ونلاحظ أيضاً عداداً كبيراً للقراء متنوعي الاهتمامات».

من جهته، قال مسؤول جناح دار «ذات السلاسل» الكويتية محمد المرتجي، إن الدار تولي أهمية كبيرة للمشاركة في معرض الرياض للكتاب بعناوين كتب متنوعة من سياسة وتاريخ وروايات مترجمة وروايات لكتاب كويتيين.

وأكد المرتجي أهمية معرض الرياض على مستوى الوطن العربي، لافتاً إلى أن الدار تشارك في هذا المعرض بعرض كميات كتب أكبر من أي معرض آخر، لأن أعداد القراء السعوديين «كبيرة جداً».

وأوضح في هذا السياق أنهم «كدور نشر تمثل القطاع الخاص الكويتي يعدون امتداداً للثقافة الكويتية، ويسعون دائماً لإبراز الوجه الثقافي للكويت».

من ناحيتها، أكدت نائبة مدير شركة «قرطاس» للنشر والتوزيع الكويتية فضة المسلم، الحرص على المشاركة في معرض الرياض للكتاب، وهي ثاني مشاركة لها فيه، مشيرة إلى التطور المستمر الذي يحققه المعرض، بفضل جهود القائمين عليه، حيث يقدمون خدمات وتسهيلات وخدمات إلكترونية مميزة لدور النشر المشاركة، وكذلك لزوار المعرض.

وقالت المسلم إن «مساحة المعرض كبيرة جداً، بحيث يحتاج الزائر إلى وقت كبير ليتسنى له رؤية وزيارة مختلف أجنحة المعرض، وكذلك لمتابعة الفعاليات المصاحبة له».