مال أداء معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي إلى السلبية مرة أخرى خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وكانت محصلة معظمها خسائر كبيرة، وتمثّل الاستثناء بمؤشري سوقي عمان وقطر الماليين.

وكانت الخسارة الأكبر لمؤشر بورصة الكويت العام، الذي تراجع بنسبة هي الأكبر بلغت 4.55 في المئة، بينما تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 2.74 في المئة، وحل ثالثاً من حيث التراجع مؤشر سوق البحرين المالي بخسارة قاسية أيضاً بلغت نسبة 2.39 في المئة بينما تراجع مؤشر دبي المالي العام بنسبة 2.05 في المئة.

Ad

واكتفى مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي بخسارة محدودة جداً كانت نصف نقطة مئوية تقريبا، في المقابل ارتد مؤشر سوق عمان المالي بقوة، وربح نسبة كبيرة في ظل تذبذب عالمي بلغت 1.24 في المئة، كما استقر مؤشر سوق قطر المالي على مكاسب، لكن محدودة بلغت نسبة 0.41 في المئة.

بورصة الكويت

أدت عطلة يوم الخميس دوراً كبيراً في تكبد مؤشرات بورصة الكويت خسارة كبيرة، إذ كان موعد يوم انتخاب أعضاء مجلس الأمة الكويتي، الذي أقرته الحكومة عطلة رسمية، مما سبب فرقاً في تعاملات بورصة الكويت عن عداها من مؤشرات خليجية استفادت من حالة ارتداد مساء الأربعاء في الأسواق العالمية وأسعار النفط، بينما كانت البورصة الكويت مقفلة مما تسبب بتكبد مؤشرها العام خسارة كبيرة كانت بنسبة 4.55 في المئة أي 338.42 نقطة ليقفل على مستوى 7105.71 نقاط.

كما خسر مؤشر السوق الأول وبسبب الضغط البيعي على الأسهم القيادية بالدرجة الأولى نسبة 4.54 في المئة هي 378.13 نقطة ليقفل كاسراً مستوى 8 آلاف نقطة وعند مستوى 7949.86 نقطة، وسجل مؤشر السوق «رئيسي 50» خسارة أقل كانت بنسبة 4.15 في المئة أي 238.99 نقطة ليقفل على مستوى 5511.35 نقطة.

وبالرغم من أن الأسبوع كان قصيراً بأربع جلسات فقط فإن معدلات السيولة والنشاط أكبر لكنها كانت باتجاه البيع إذ ارتفعت السيولة بنسبة 10.61 في المئة، كما سجل النشاط نمواً مقارباً وبنسبة 11.75 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، وارتفع عدد الصفقات بنسبة مقاربة أيضاً.

وكان الأسبوع الأقسى منذ بداية شهر مارس الماضي وتداعيات بدايات كورونا التي تسبب بخسائر قريبة، وتم التركيز دائماً على أسهم أجيليتي وبيتك ووطني وصناعات إذ خسر أجيليتي 10.8 في المئة وصناعات نسبة 9.5 في المئة كما تراجع بيتك 6.2 في المئة ووطني بنسبة 4.3 في المئة، وكان زين هو الأفضل بنمو بنسبة 0.8 في المئة.

كما سجلت معظم الأسهم في الأول والرئيسي خسائر متفاوتة، وبدأ الأسبوع على تأثير خسارة الأسواق الأميركية بنهاية الأسبوع الأسبق، ثم استمر وارتد مساء الأربعاء وقت نهاية تعاملات بورصة الكويت قبل عطلة يوم الانتخابات الوطنية، مما جعل السوق الكويتي لم يستفد من الارتداد كحال بقية الأسواق المالية العالمية والخليجية، التي خففت خسائرها الأسبوعية بشكل جيد وبنسب واضحة يوم الخميس الماضي وبقي مؤشر بورصة الكويت على خسارته الكبيرة.

وكان مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» الأقل خسارة وعوض كثيراً من خسارة بداية الأسبوع خلال جلسة الخميس التي ارتفع خلالها بنسبة 2 في المئة ليتبقى فقط نسبة 0.49 في المئة من خسائر البداية أي 55.77 نقطة حمراء ليقفل على مستوى 11405.32 نقاط ويبقى على مكاسب بنقطة مئوية واحدة فقط لهذا العام وسط تذبذب أسعار النفط التي تؤثر كثيراً في أداء «تاسي» بشكل مباشر.

علي العنزي