قبل حوالي ثلاث سنوات، نشرت في هذه الزاوية الأسبوعية وثيقة شرعية هي عبارة عن وكالة شرعية من سيدة كويتية اسمها حصة عبدالرزاق النصرالله إلى يوسف بن محمد المِنِيس ليقوم مقامها في متابعة أملاكها الموروثة لها من والدها في بوالخصيب وأم النعاج من مقاطعات البصرة. واليوم ننشر وثيقة أخرى لأسرة النصرالله ورد فيها اسم حصة النصرالله مرة أخرى، واسم سيدة كويتية أخرى، وأسماء رجال كويتيين. الوثيقة، في أساسها، عبارة عن وكالة رسمية شرعية عدسانية، لكنها نسخت بخط أحد موظفي الوكالة البريطانية السياسية في الكويت، وصادقت الوكالة على النسخة بغرض استخدامها في الدوائر العراقية. وباختصار، فقد تقدم شخصان هما يوسف بن محمد المِنِيس الدويري (الزوج الثاني لطيبة بنت أحمد النصرالله بعد وفاة زوجها الأول عبدالرزاق بن محمد النصرالله)، وحمد بن يوسف العدواني (صديق المنيس) إلى القاضي، وشهدا بأن طيبة النصرالله وابنتها (من زوجها المتوفى) حصة عبدالرزاق النصرالله، قد وكلتا محمد بن عبدالرزاق النصرالله (ابن طيبة واخو حصة) لمتابعة وضع أملاكهما في المقاطعات التابعة للبصرة. هذه الوكالة، كما يمكن أن نرى، هي أسبق من الوكالة الأخرى التي نشرنا نصها مسبقاً وتم فيها توكيل يوسف المنيس لمتابعة وضع الأملاك، والتأكد من تسوية الإرث الخاص بها. وإليكم نص وثيقة اليوم والتي ساعدني مشكوراً في قراءتها وتوضيح بعض معانيها ا. محمد نصرالله النصرالله:

Ad

«قد حضر في مجلس الشرع الشريف الانور ومحفل الحكم المنيف الازهر المنعقد في محكمة شرعية بلد الكويت الرجلان العاقلان والرشيدان يوسف بن محمد المنيس وحمد بن يوسف العدواني وشهد كل منهما على حدة بعد طلب الشهادة منهما بلفظ الشهادة المعتبرة بأن المرأتين الرشيدتين طيبة احمد النصرالله وحصة عبدالرزاق النصرالله العارفتين لذاتهما معرفة شرعية والمعروفتين لدي ذاتا والمقبولتين الشهادة شرعا وقررتا قائلتين بكمال الطوع والاختيار شهادة يصح وينفذ منها الاقارير الشرعية بانهما قد وكلتا من قبلهما الرجل الرشيد محمد بن عبدالرزاق النصرالله على ان يحضر بدائرة الطابو في البصرة ويقرر عنهما من خصوص قسمة النخل المشترك بين ورثة محمد النصرالله وبين ورثة صالح العسافي الواقعة في قرية ابو مغيرة احدى مقاطيع البصرة المسماة الخوجية وبوقفها مع المنزل التابع لها، وان هذه القسمة صدرت من الجميع وان كل شخص راض بحقه و.... وأبرأ كل منهما ذمة شريكه من كافة الدعاوى ومن محمد بن عبدالرزاق المذكور وكيل هاتين المرأتين في جميع ما يتعلق بهما يطالب ويخاصم ويسقط ويسري بأي محكمة كانت وكالة عمومية مطلقة مفوضة الى رأيه وقوله وفعله. كي لا يخفى تحريرا في اليوم الثامن والعشرين من محرم سنة الف وثلاثمائة وست واربعين هجرية على صاحبها افضل صلاة وأتم تحية في 28 محرم سنة 1346».

ومن التصديق الموجود في أدنى الوثيقة يتضح أن التاريخ المذكور أعلاه يوافق الأول من أغسطس 1927م.

باسم اللوغاني