تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التهاني من قادة وزعماء دول خليجية وفعاليات وهيئات ومنظمات سعودية وخليجية وعربية، بمناسبة توليه رئاسة مجلس الوزراء.

ومن بين المهنئين، ملك البحرين حمد بن عيسى وولي عهده الأمير سلمان بن حمد، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ونائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وولي عهد دبي حمدان بن محمد بن راشد، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي.

Ad

وقالت هيئة كبار العلماء في المملكة إن «ما يعيشه الوطن من تقدم ونماء وازدهار ومكانة دولية مرموقة هو نتيجة عمل ولي العهد الدؤوب ورؤيته الثاقبة»، مضيفة أن «الثقة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين في ولي عهده الأمين تأتي معززة لما يتمتع به من إخلاص وتفان وعمل دؤوب ورؤية ثاقبة في خدمة دينه ومليكه ووطنه».

كما أصدرت منظمة التعاون الإسلامي تهنئة لولي العهد بمناسبة صدور الأمر الملكي بأن يكون رئيساً لمجلس الوزراء، كما تقدم أمراء المناطق بالتهنئة للامير محمد.وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر أمس الأول، أمراً ملكياً قضى بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لمجلس الوزراء «استثناءً من حكم المادة السادسة والخمسين من النظام الأساسي للحكم، ومن الأحكام ذات الصلة الواردة في نظام مجلس الوزراء»، كما اشتمل الأمر الملكي على أن تكون جلسات مجلس الوزراء «التي يحضرها الملك برئاسته».

وتنصّ المادة 56 من النظام الأساسي للحكم في السعودية، والمتعلقة بمهام رئيس مجلس الوزراء، على أن «الملك هو رئيس مجلس الوزراء ويعاونه في أداء مهامه أعضاء مجلس الوزراء وذلك وفقاً لأحكام هذا النظام وغيره من الأنظمة ويبين نظام مجلس الوزراء صلاحيات المجلس فيما يتعلق بالشؤون الداخلية والخارجية وتنظيم الأجهزة الحكومية والتنسيق بينها... كما يبين الشروط اللازم توافرها في الوزراء وصلاحياتهم وأسلوب مساءلتهم وكافة شؤونهم... ويعدل نظام مجلس الوزراء واختصاصاته وفقاً لهذا النظام».

وأعاد هذا الأمر الملكي ذاكرة السعوديين، إلى منتصف القرن الماضي بعدما أصدر الملك عبدالعزيز في أكتوبر عام 1953 مرسوماً ملكيّاً بتأسيس مجلس الوزراء على أن يتولّى ولي العهد آنذاك الملك فيما بعد الأمير سعود بن عبدالعزيز رئاسة المجلس، في آخر شهر من حياة والده الملك عبدالعزيز، غير أن مجلس الوزراء لم يعقد جلساته إلا بعد أشهر من رحيل الملك عبدالعزيز.

كما تولّى في وقتٍ لاحق، الملك فيصل بن عبدالعزيز رئاسة مجلس الوزراء، إبّان وجوده في منصب ولي العهد، واستمر الفيصل رئيساً للمجلس مجدّداً بعد توليه مقاليد الحكم في فبراير 1964.

وأمس التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في مقر وزارة الدفاع بجدة، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز الذي عين بأمر ملكي وزيراً للدفاع وأدى القسم أمس الأول امام الملك سلمان.

وأعرب ولي العهد عن شكره وتقديره لـ «الجهود المخلصة لرجالات الوزارة، وما وصلت إليه من تقدم كبير مع تنفيذ برنامج تطويرها، وما تحقق من ارتفاع في الاكتفاء الذاتي الداخلي للصناعات العسكرية من 2% إلى 15%، آملاً أن يصل إلى 50% تحت قيادة وإشراف وزير الدفاع، ومنسوبي الوزارة».

وعبر عن مشاعره تجاه الوزارة، ومكانتها الخاصة لديه، والفترة التي قضاها في العمل فيها، مشيداً بأدائها وعملها، وما وصلت له من مراحل متقدمة، متطلعاً إلى أن تصل بقيادة الأمير خالد بن سلمان، وتعاون منسوبيها إلى آفاق أوسع وأكبر، سائلاً الله التوفيق لها ومواصلة نجاحاتها.

من جانبه، أكد وزير الدفاع، أن ما حققته الوزارة من إنجازات خلال برامج تطويرها، وما ستحققه في مستقبلها من خلال استمرارها في تنفيذ برامجها التطويرية التي رسمها ولي العهد يأتي في ظل التوجيه والدعم المستمر منه.

وثمّن وزير الدفاع عبر حسابه على «تويتر»، ثقة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، بتعيينه في منصبه الجديد. وأوضح، أن الوزارة حظيت منذ تولي الأمير محمد بن سلمان، قيادتها باهتمام كبير ومتابعة مباشرة منه، أثمرت بإطلاقه برنامج تطويرها، الذي يعكس إيمانه بأهمية تطوير قدراتها، ومواكبة التطور العسكري وفق أعلى المعايير، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.