أعلنت شركة زين تقديمها للدورة السابعة من برنامجها المبتكر Zain Great Idea لتسريع الشركات التكنولوجية الناشئة، والذي ينطلق بحلّة جديدة كلياً، بالتعاون مع Brilliant Lab، بهدف تطوير منظومة الشركات التكنولوجية الناشئة والابتكارات الرقمية في مجتمع الأعمال الناشئة الكويتي والتوسع به في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وجاء إعلان الدورة الجديدة من البرنامج خلال الحفل الخاص الذي أقامته الشركة في مقرها الرئيسي بالشويخ، بحضور الرئيس التنفيذي لـ «زين- الكويت» إيمان الروضان، ومسؤولي الإدارة التنفيذية في الشركة، وممثلي الشركات الاستثمارية، وشركاء الأعمال، ومجتمع ريادة الأعمال المحلي وخريجي الدورات السابقة من البرنامج.

Ad

حلة جديدة

وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقتها خلال الحفل، قالت الروضان: «سعيدة جداً باستضافتكم جميعاً في مقرنا الرئيسي، لنشهد معاً انطلاقة برنامجنا المبتكر بحلته الجديدة والمطورة– الدورة السابعة من برنامج ZGI».

وأوضحت: «طوينا العام الماضي صفحة مميزة واستثنائية من تاريخ هذا البرنامج، الذي أعتز به شخصياً، فقد كانت الدورة السادسة الأولى من نوعها، كونها أتت بشكل افتراضي تماماً خلال الجائحة، لكن بفضل الله، ثم بفضل مثابرة مُبادرينا وإصرارهم، ورغم التحديات العديدة، أثمرت النسخة السادسة لوحدها استثمارات قيمتها تقدَّر بـ 4.5 ملايين دولار في الشركات الناشئة المشاركة، ما ساعدها على الانطلاق التشغيلي في سوق العمل».

إنجازات مستمرة

وتابعت الروضان: «كما شهدت دورة العام الماضي أيضاً مشاركة 170 شركة ناشئة، انتقلت 25 منها إلى المحطة الأخيرة لتسريعها بصورتها النهائية، إضافة إلى أكبر عدد من رائدات الأعمال النساء في تاريخ البرنامج بأكمله، واللاتي شكَّلن ما يوازي 40 في المئة من إجمالي عدد المشاركين».

وأكدت أن «هذه الإنجازات المستمرة تعكس قيمة البرنامج في دفع خططنا وتحقيق رؤيتنا لتمكين شركات التكنولوجيا الناشئة في السوق الكويتي الصغير بحجمه الكبير بطموحات أبنائه، واليوم، ومع دخول برنامجنا عقده الثاني، نستعد معاً لخوض تجربة جديدة مع Zain Great Idea، سيظل جوهرها مرتكزاً حول تسريع الشركات التكنولوجية الناشئة، وتمكين المبادرين الشباب من الكويت والعالم العربي».

امسح هنا للتسجيل

مرونة أكبر

وأضافت الروضان: «نعلم جيداً أن للمبادر حماسا كبيرا ووقتا محدودا ويوما حافلا ومزدحما، لذا سنقدّم هذا العام مرونة أكبر وحُرية أكثر لكل مبادر لاختيار الأنشطة والجلسات التي تناسب جدول أعماله وتناسب طبيعة عمل شركته الناشئة، كما سنتوسع في محتوى وأنشطة البرنامج، لنأخذ مبادرينا إلى جهات متعددة، منها الرياض والقاهرة ودبي وأبوظبي، للمشاركة والاطلاع على الخبرات وقصص النجاح والدروس التي اكتسبها مبادرون آخرون، وكذلك مستثمرون ورعاة لبرامج مماثلة إقليمياً وعالمياً».

واختتمت: «نهدف من خلال برنامج ZGI إلى الأخذ بيد المبادرين نحو الفرص والخبرات التي تضمن لهم النمو المستدام، ليس لتنمية شركاتهم فحسب، بل لتنمية أنفسهم كأشخاص منتجين أيضاً، كما نحرص دوماً على الاستفادة من شبكة شركائنا الواسعة على إيصال مبادرينا بالصناديق الاستثمارية وشركاء النجاح، لكي نساعدهم على وضع خطوة أولى ثابتة في عالم الأعمال، وأتطلع معكم للاستفادة من تجربتنا في دورتنا السابعة من ZGI مع مواهب شابة وأعمال إبداعية متجددة».

واحتفلت «زين» العام الماضي بعشر سنوات من برنامج Zain Great Idea، والذي يُعتبر من أكثر المبادرات التي أطلقتها الشركة نجاحاً تحت مظلة استراتيجيتها لدعم ريادة الأعمال والابتكار، فقد وصلت قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة التي قدمها ZGI إلى أكثر من 6 ملايين دينار (20 مليون دولار) حتى اليوم، ويملك 30 في المئة من خريجي البرنامج شركات نشطة في الأسواق المحلية والإقليمية، كما قامت 40 في المئة من هذه الشركات بجمع رأسمال خاص بها.

وقام برنامج ZGI على مدار عقد كامل بتمكين وتدريب أكثر من 1500 شاب من الجنسين من الكويت والعالم العربي، والذين تواجد العديد منهم في الحفل، ليشهدوا انطلاقة البرنامج بحلته الجديدة، حيث خرجت الشركة من النسخ السابقة بالعديد من الدروس، واستمعت لآراء وملاحظات المبادرين السابقين، لكي تطوّر البرنامج وتخرج به بشكل أفضل في كل عام، لهذا ستقدم الشركة هذا العام مرونة أكبر وحرية أكثر لكل مبادر لاختيار الأنشطة والجلسات التي تناسب جدول أعماله وتناسب طبيعة عمل شركته الناشئة.

فعلى سبيل المثال، فإن بعض المبادرين المتقدمين نسبياً انتهوا من تجهيز الجوانب الأساسية لشركاتهم، ولن يحتاجوا لدخول المعسكر التدريبي الذي يغطي المراحل الأولية لتأسيس الشركات الناشئة، لهذا يمكنهم ببساطة عدم المشاركة في المعسكر التدريبي، وتوفير وقتهم وجهدهم للمشاركة في جلسات وبرامج أخرى تناسب احتياجات شركاتهم ومستوى تطورها.

برامج متميزة

كما ستركز «زين» هذا العام على التوسع الإقليمي، من خلال برامج متميزة تقام في أنحاء المنطقة، مثل: الرياض ودبي وأبوظبي والقاهرة، والتي تغطي العديد من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة، مثل: تأسيس الشركات وتسريعها، والتواصل مع المستثمرين وصناديق التمويل، وبناء العلامة التجارية وفرق العمل، والجلسات الاستشارية الفردية، وتعزيز الابتكار، والتحديات التي تواجه رواد الأعمال، وقصص النجاح المحلية والإقليمية، وغيرها الكثير.

ويُقدّم البرنامج هذا العام فكرة متجددة تخدم المبادرين من جهة، والطلاب والطالبات حديثي التخرج من جهة أخرى، بحيث ستقوم «زين» بتنظيم فعالية أشبه ما تكون بالمعرض الوظيفي، هدفها الأساسي أن تكون نقطة وصل بين المشاركين في ZGI والخريجين من الجامعات والكليات بمختلف تخصصاتها، بحيث يقوم المبادرون بعرض شركاتهم الناشئة وفرص العمل لديهم أمام حديثي التخرج، كخطوة تُساعدهم على بناء فرق عمل المستقبل، واستقطاب المواهب المحلية الشابة، لتكون جزءاً من قصة نجاحهم، وهو ما سيسهم حتماً في إثراء منظومة ريادة الأعمال، وتنشيط سوق العمل المحلي.

استدامة مجتمعية

ويبرز البرنامج جهود «زين» في دعم أعمال الشركات التكنولوجية الناشئة والتزامها المتنامي نحو ممارستها للاستدامة المجتمعية، إذ إنها حريصة على وضع بصمة إيجابية، وتبنّي القضايا الأكثر أهمية في المجتمع، من أبرزها دعم رواد الأعمال والشباب، وتشجيع الابتكار الرقمي، ليس في الكويت فحسب، بل بالمنطقة بأسرها.

ويقدِّم البرنامج بشكل دوري فرصة متجددة للمواهب المحلية والإقليمية ومجتمع ريادة الأعمال، إذ يُعد واحداً من أكثر المبادرات التي أطلقتها «زين» نجاحاً في بيئة الأعمال بالكويت والمنطقة تحت مظلة استراتيجيتها المتكاملة للاستدامة ودعم الابتكار وريادة الأعمال، حيث احتضنت من خلاله على مدى ستة مواسم ناجحة مئات الشباب الكويتيين والعرب المبدعين ممن لديهم شركات صغيرة ومتوسطة ناجحة تعمل في الأسواق المحلية والإقليمية حتى هذا اليوم.

وتدرك «زين» أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم مجالات الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وانطلاقاً من التزامها المتنامي نحو الممارسة السليمة لمسؤوليتها الاجتماعية، فإنها تلتزم بإحداث آثار إيجابية في جميع نشاطاتها، وهذا ما دفعها لتبني القضايا الأكثر تأثيراً في نسيج المجتمع، ومنها الاهتمام بفئة الشباب وريادة الأعمال والإبداع.

وتتيح المبادرات والبرامج التي تطرحها الشركة من وقت لآخر لفئة الشباب فرصاً فريدة لتمكينهم من الوصول إلى المعلومات والتشارك بالأفكار، وتجسّد البرامج التدريبية التي تقدمها الشركة، والرعايات التي تحرص عليها في مجالات التكنولوجيا، وبرامج المنح التدريبية المتعددة، وبوابات التعليم الإلكتروني وغيرها، هذا التوجه الاستراتيجي لخطط الشركة في تعزيز مجالات الاستدامة لديها.