استمر لليوم الثالث على التوالي نزاع عشائري بين قبيلتين في جنوبي العراق استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفقا لما ذكرت مصادر أمنية، أمس.

واندلع ذلك النزاع بإحدى قرى قضاء سيد دخيل شرقي مدينة الناصرية بين عشيرتي الهصاصرة والبوحمودي، على خلفية نزاعات حول الأراضي والمياه.

Ad

وكان النزاع الذي اندلع قبل يومين، تواصل أمس، وذلك بعدما تدخلت بعض العشائر في المنطقة للإصلاح بين الطرفين وعقد هدنة لمدة ثلاثة أيام. غير أن الهدنة لم تصمد، في حين أسفرت الاشتباكات عن إصابة 7 أشخاص حتى الآن.

وأطلق خبراء تحذيرات جديدة من كارثة تضرب نهري دجلة والفرات، بسبب إقامة السدود على المجرى قرب منبعه في تركيا قبل وصوله إلى سورية والعراق، وسط استغاثات عراقية مما يمكن أن يحمله ذلك من عواقب على المنطقة.

في سياق متصل، أكدت مديرية شرطة محافظة ميسان، أمس، فض نزاع عشائري واعتقال 5 متهمين من طرفي النزاع المسلح، فيما أشارت إلى أن الحادث تسبب في إصابة اثنين من المواطنين. وذكر بيان للمديرية، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «نزاعاً عشائرياً مسلحاً اندلع بين عشيرتين مساء الجمعة، في منطقة نهر العز التابعة لقضاء الميمونة جنوب غرب المحافظة».

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إن القوى السياسية في العراق عجزت عن الاتفاق على تشكيل حكومة عراقية جديدة في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 10 أكتوبر 2021. وأضاف الكاظمي في خطاب خلال أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه «رغم نجاح الانتخابات فقد عجزت القوى السياسية عن الاتفاق على تشكيل الحكومة مما أدى إلى خلق إنسداد سياسي».

وذكر أن حكومته «دعت إلى حوار جاد وشفاف لجميع القوى السياسية والأحزاب المختلفة لمناقشة سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية». وجدد الكاظمي دعوة بلاده إلى عدم استخدام أراضيها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، أو حماية الأمن القومي لدول أخرى بما يعرّض أمنها واستقرارها للخطر، متمسكاً «بنهج يدعو إلى حل الخلافات المتراكمة عبر القنوات الدبلوماسية».

وأضاف: «يسعى العراق إلى تقريب وجهات النظر، وإيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة، عبر طرحه العديد من المبادرات التي تهدف إلى ضمان السلم والأمن في منطقتنا».

وقال رئيس الحكومة العراقية إن العراق يحتاج إلى «تلقي المزيد من الدعم الأممي في إعادة إعمار المناطق المحررة والمتضـررة من احتلال عصابات داعش الإرهابية، وكذلك المساعدات الأممية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الضـرورية الطارئة لتعزيز قدرات العراق، في إعادة بناء البنى التحتية المدمرة».