أول العمود:

Ad

تقدم الحملات الانتخابية لعضوية مجلس الأمة فرصة ميدانية ومهنية مهمة لطلبة كلية الإعلام لتحليل الدعاية الإعلامية والصرف المادي ومردوده على نتائج التصويت... فهل تتفاعل الكلية مع هذا الحدث؟

***

من باب المزاح تسود بين البعض مقولة أن نهج سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف قد خطف بريق الندوات الانتخابية، وسحب البساط عن الخطابات الرنانة التي اعتاد الناخب سماعها في ما يحلو للكويتيين تسميته بـ «العرس الديمقراطي»، وذلك بسبب القرارات التصحيحية التي تتوالى منذ نيله ثقة القيادة السياسية وعلى أكثر من صعيد.

لكن ماذا يعني ذلك؟

بالطبع جاءت المصادفة السياسية أن يتزامن تقلد سمو الرئيس قيادة إدارة البلد في وقت السباق الانتخابي بعد حل مجلس الأمة مؤخراً، ويبدو المشهد الحالي ذا مواصفات مختلفة عن أي حقبة سابقة تولاها رئيس وزراء سابق في أجواء استعدادات تأليف البرلمان... هناك أسئلة جوهرية تفرضها الحالة السائدة في الكويت اليوم:

- ماذا لو كان نهج رؤساء الوزارة السابقين مشابهاً للنهج الحالي؟

- إلي أي مدى كانت ستصل حالة التشنج بين السلطتين وتتقلص لو أن السياسة الحكومية كانت أقرب إلى نبض الشارع؟

- هل كنّا سنضطر إلى استخدام سلاح الحل غير الدستوري للبرلمان وإضاعة سنوات انفردت فيها السلطة التنفيذية في إدارة البلاد وبفشل ذريع تم توثيقه؟

- لو كان النهج الحالي هو السائد في العقود السابقة، فهل كنا سنشهد بروز معارضة الصوت العالي والهبوط في الحوار إلى منزلقات أحدثت شرخاً سياسياً في حياة الكويتيين؟

- لماذا سُمِح للمفسدين في السابق أن يُصَوِروا أن حل أتفه المشكلات صعب وأنها من المستحيلات!

- لم يُجرب الكويتيون علي مر العقود السابقة أجواء سياسية شبيهة بمثل الأجواء الحالية والسؤال هنا: كيف سيكون أداء نواب البرلمان في ظل حكومة رجال دولة تعتمد خططاً تنموية قابلة للقياس والمتابعة؟ هل سينحصر دور البرلمان في الرقابة والمتابعة فقط وتتكفل الحكومة بترتيب التشريعات وتقديم صورة حسنة لدول الجوار عن الديموقراطية الكويتية ويخف الاحتقان؟

مظفّر عبدالله