أقام معهد المرأة للتنمية والسلام برئاسة المحامية كوثر الجوعان احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي تحت شعار «إنهاء العنصرية وبناء السلام» التي تصادف في 21 سبتمبر من كل عام برعاية وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر.

وأكد نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري، في كلمة ألقاها نيابة عن الوزير الناصر حرص الكويت وبتوجيهات أميرية سامية على نشر وتكريس ثقافة السلام والحوار والاعتدال معتبراً أنها «أولوية في مرتكزات السياسة الخارجية الكويتية التي تبوأت بها مكانة مرموقة وحظيت بتقدير العالم».

Ad

وقال إن الكويت تفخر بأنها بلد الصداقة والسلام وملتقى لمختلف الأديان والحضارة والأعراق حيث تحتضن مواطنين أكثر من 120 دولة مختلفين في ثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم وينعمون بأقصى درجات الأمان في ظل الاحترام المتبادل والعيش الكريم.

وتابع: «نحن نؤمن إيماناً تاماً بأن الاختلاف الحضاري والفكري والعرقي بين شعوب ودول العالم المبني على أسس الحوار والتعاون والتسامح هو مصدر قوة وإثراء وعلينا جميعاً مسؤولية كبيرة في تعزيز هذه المفاهيم لتحقيق تطلعات شعوبنا في العيش بعالم يسوده السلام والتسامح في ظل احترام كامل لمبادئ حقوق الانسان وتغليب العدل والمساواة».

وأفاد بأن هذه المبادئ والأسس شكلت ركيزة مهمة لسياسة دولة الكويت الخارجية في تعاطيها مع المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن «دعم جهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية وتعزيز مفهوم الدبلوماسية الوقائية من ثوابت الدبلوماسية الكويتية».

من ناحيته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في كلمة متلفزة، إن السلام هو مسعى نبيل وهو السبيل العملي الوحيد لعالم أفضل وأكثر عدلاً معترفاً بأنه «في العديد من الأماكن والسياقات فشلنا في قضية السلام».

وأفاد بأن شعار اليوم السلام لهذا العام «يذكرنا بالعديد من الطرق التي تسمم بها العنصرية قلوبنا وعقولنا ويقوض الذي نسعى إليه جميعاً» واصفاً العنصرية بأنها «تسرق من الناس حقوقهم وكرامتهم وتلهب الشعور بعدم المساواة وانعدام الثقة وتفرق الناس عن بعضهم البعض فيما يجب أن نجتمع فيه كعائلة بشرية واحدة لإصلاح عالمنا الممزق».

ودعا إلى «هدم الهياكل التي تدعم العنصرية» مشيراً إلى أهمية دعم حركات حقوق الإنسان وإغراق أصوات خطاب الكراهية بصرخة موحدة مستمرة من أجل الحقيقة والتفاهم والاحترام المتبادل.