شدد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق مهند الساير على أن «المرحلة القادمة صعبة، لكنها لن تكون أصعب من سابقتها، ولم ولن نخاف في يوم ما، لأننا نواجه الفاسدين بمساندة الشعب الكويتي ووقوفه خلفنا»، مخاطباً رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد: «لسنا مطبلين بل محاسبون».

وطالب الساير، خلال ندوته الانتخابية التي أقامها مساء أمس الأول بعنوان «وعد لنبني لك وطناً»، الحكومة المقبلة بوضع برنامج عمل زمني للإصلاح، وإنجاز المشاريع التنموية، وتعزيز العمل الجماعي لتشريع القوانين، مع محاسبة سراق المال العام، وتحقيق طموحات الشعب الكويتي.

Ad

وقال: «علينا جميعاً مواصلة العمل لحماية المال العام ومحاربة الفساد، وأصعب مشهد حين رأيت رجال دولة من الوزراء يصوتون على ميزانية بلغت 21 مليار دينار عند أبواب الحمامات، وبفضل الله ثم بفضل ثبات النواب والشعب من ورائهم تحقق المراد وتم حل المجلس، وحالياً لم نعد نعول على أحد قبل الثاني، والمسؤولية باتت مجتمعية وعلى الكل، نساء ورجالاً، ويجب تضافر الجهود للتغيير والإصلاح».

وأضاف «من أصعب المراحل التي مرت على الكويت السنة ونصف السنة الماضية ومجلس 2020، حيث كانت التحديات فيه كبيرة والطموح أكبر، ولم نحمل عقدة شخصية مع أحد، بل دخلنا بقلب صادق وقدمنا المقترحات».

وبين «اصطدمنا بناس لا يريدون العمل، وجلسنا مع رئيس الوزراء السابق عشرات المرات، لكن مع الأسف لم تتحقق القوانين التي أردناها، وكنا نناقشها في الغرف المغلقة قبل أن نناقشها في الجلسة وكنا نطالب بحقوق المتقاعدين وهم يلعبون بالملايين، وأقسم بالله إن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لم أكن أستطيع النظر في عيونهم».

وكشف الساير «قدمنا 15 مقترحاً لحلول للقضية الإسكانية، وهي حلول لو كانت تحققت ما كان لها أن تترك كويتياً واحداً دون بيت خلال سنتين، واستطعنا أن نعري معطلي الخطط والفاسدين»، مجدداً الوعد بمواصلة العمل على كشف الفساد وحماية المال العام، وفتح كل الملفات التي كانت في الفترة الماضية.

وقال: «قدمنا المقترحات التي كان من الممكن أن تنقل البلد، لكن اليد التي قدمت المقترحات هي نفس اليد التي ستحاسبهم، ومن المهم أن نتحدث عن الحقبة المقبلة، فنحن نحتاج إلى أن نبني من أول يوم، وهذه رسالة يجب أن يسمعها رئيس الوزراء القادم سواء كان سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد أو غيره».

وأضاف: «عملنا خلال سنة ونصف في المجلس وقدمنا 15 محورا وبرنامجا وطنيا لإنقاذ البلد، ولابد من برنامج حكومي واقعي لكويت المستقبل، ونقول لرئيس الوزراء القادم، سواء كان الشيخ أحمد نواف الأحمد أو غيره، إن اليد التي تصفق لك هي نفسها التي ستحاسب، ونرجع في الزمن لأيام صباح الخالد، وأنا أتكلم باسمي، فلا وقت لدي أن يجعل أحدهم مؤسسات الكويت والشعب الكويتي حقل تجارب، نحن متفائلون الآن، لكن إلى أن تأتي الحكومة ببرنامج، ولن نسمح بحكومة محاصصة، ولابد من خطط حكومية تستمر بغض النظر عن استمرار الوزير من عدمه».

وتابع: «يجب أن يسمع سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الرسالة: إننا لسنا مطبلين بل محاسبون، وقد اخترت شعاري (وعد نبني الوطن)؛ لأننا نعيش في كويت ليست هي التي حلمنا بها ونحن صغار، فوعد نبني وطناً للمحاسبة لا أن نرى فلوس الكويت توزع بالخارج أو لفاسدين، ونقول لهم: إن عدتم عدنا وإن أحسنتم فسنحسن معكم».

وزاد: «سنعمل بكل قوة على بناء الوطن ومكافحة الفساد ولن نصفق إلا للإنجاز، وعلى رئيس الوزراء القادم أن يعي رسالة الأمة ويحافظ عليها»، موضحاً: «رأيناهم كيف يعبثون بمؤسسات الدولة ومصالح الناس، وكنا نناقشهم، وننصحهم بالنظر لمصلحة البلد في الغرف المغلقة وفي الجلسات قبل أن نصل معهم إلى صعود المنصة لمحاسبتهم».

وقال الساير: «أنا أملك رؤية وغيري 49 نائباً يملكون رؤية أيضاً، فكيف سيسير البلد وكل واحد منا لديه رؤية؟»، مضيفا: «من المفترض أن تأتي الحكومة ببرنامجها ومظلتها الكبيرة ويدخل الأعضاء كمشرعين للقوانين ومحاسبين لعمل الحكومة في حال إخفاقها... وأقول لأحمد النواف: لسنا مطبلين ولا أحد يقول صفحة جديدة فهذه الصفحة بعد المحاسبة، فالشعب الكويتي يريد الإنجاز، وإذا كانت الحكومة المقبلة تريد العمل فسيظهر ذلك من أول يوم».

فهد التركي