تبادلت قرغيزستان وطاجيكستان، أمس، الاتهام بانتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الليلة الماضية، عقب مواجهات مسلحة دامية في نقاط عديدة على الحدود بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى.

وأكد حرس الحدود القرغيزية، في بيان، أن جيش طاجيكستان فتح النار 4 مرات صباحاً، لاسيما بقذائف الهاون على مواقع عسكرية حدودية في قرغيزستان. وحصلت المواجهات في منطقتي أوش وباتكين في جنوب قرغيزستان. وأضاف البيان أن «محادثات ستجري بين ممثلين عن حرس حدود» البلدين.

Ad

من جهته، أكد حرس الحدود الطاجيكية عبر وكالة الأنباء الوطنية (خوفار) أن الوضع على الحدود «مستقر نسبياً» عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (05:00 ت غ)، لكنّه اتهم جيش قرغيزستان بانتهاكات، وقال حرس الحدود الطاجيكي إن «إطلاق نار استهدف مناطق حدودية في طاجيكستان من مناطق سمرقند وكوكتوش في باتكين» القرغيزية. وأضاف «نشهد أيضاً نشر الجيش القرغيزي تعزيزات وأسلحة إضافية على الحدود».

وأكدت وزارة الداخلية في طاجيكستان مقتل مدنيين في البلاد خلال انتهاك الهدنة، من دون أن تذكر عددهم.

والتقى الرئيسان القرغيزي صدر جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن، على هامش قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان، واتفقا على وقف إطلاق النار.

وبلغت الحصيلة الأخيرة في قرغيزستان 24 قتيلًا و103 جرحى من جراء مواجهات، وفق وزارة الصحة. وتحدثت السلطات القرغيزية عن عشرات آلاف النازحين.

وخلال الاشتباكات، اتهمت كلتا الدولتين الأخرى باستخدام الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية الصاروخية وطائرات مسيّرة لمهاجمة بلدات قريبة. وتعود قضايا الحدود في آسيا الوسطى بدرجة كبيرة إلى العصر السوفياتي، عندما حاولت موسكو تقسيم المنطقة بين جماعات عرقية تقع المناطق السكنية التابعة لها وسط مناطق عرقيات أخرى في الغالب. ويستضيف كلا البلدين قواعد عسكرية روسية، وهما عضوان في العديد من التكتلات العسكرية والاقتصادية التي تقودها روسيا.