وسط حضور كبير من الناخبين افتتح مرشح الدائرة الثانية عبدالوهاب العيسى مقره الانتخابي معلناً أنه سيطوي صفحة نجاحاته الشخصية والخاصة ويتجه لخدمة الكويت وأهلها من موقعه في مجلس الأمة إن حالفه الحظ بالنجاح في الانتخابات القادمة.

وقال العيسى، إن حجم الارتياح بالشارع الكويتي لم يشاهده من قبل بعد الخطاب التاريخي لسمو الأمير وولي العهد، معتبراً أنه من الخطأ توقع حدوث الاستقرار السياسي لابتعاد أفراد معينين عن المشهد.

Ad

ورأى أن أهم طرق الإصلاح تعديل قانون الانتخاب، «فحتى إن صدقت النوايا عند القيادة السياسية لا يمكن أن يكون العمل فردياً ولست من شخّصت هذا الكلام، إنما الشيخ صباح الأحمد رحمه الله عندما قالوا له في مقابلة صحافية إن الكويت لا تستقر، فردَّ بأننا نعيش في نظام سياسي خليط، وهذا ما عزز العمل الفردي».

وأضاف: لابد أن يكون تعديل قانون الانتخاب من بوابة المجلس المقبل ومن خلال نظام القوائم النسبية، مشيراً إلى أنه في كل انتخابات في الكويت نصوت لقوائم معينة سواء انتخابات الجامعة أو غرفة التجارة والاتحادات، وعندما نأتي في أهم انتخابات نعطي صوتاً واحداً لفرد واحد، وهذا غير مقبول وإذا وفقت في الانتخابات فلن أعزز العمل الفردي إنما سأسعى لتعاون شامل مع النواب للانتقال لإنجاز أولويات معينة حسب رغبة الشعب لا أولويات فردية.

وأكد ضرورة استدامة الدولة «فمع الأسف الصراعات السياسية أشغلتنا عن قضايا العمق والاساس المرتبطة باستدامة الدولة وبقائها ونسبة الشباب لدينا في الكويت 60 في المئة، وهذا يعني أن الكويت مقبلة على تزايد المواطنين، وبعد 20 سنة سيتصاعد عدد المواطنين إلى 6 ملايين، وفي ذلك الوقت قد تصل الميزانية إلى 100 مليون دينار»، محذراً من الاعتماد على الصندوق السيادي في دعم مالية الدولة ولابد من حلول واقعية لدعم الميزانية العامة ومعالجة العجز وضمان الاستدامة.

وأفاد العيسى بأن سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد مطالب بتقديم برنامج عمل واقعي يعتمد على ايجاد مصادر دخل جديدة ويتم العمل من خلال الاقتصاد الرديف، وأن تفعل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الرديف، كما هو معمول به في دول العالم، ويجب ألا يكون الاقتصاد الرديف قائماً على منافسة دول المنطقة.

واعتبر أنه من الخطأ أن يكون الخطاب السياسي في الكويت كما هو في دول الخليج، إنما «يجب علينا أن تكون هويتنا كويتية لا مثيل لها، ومن الأهم أن ينجز مشروع المنطقة الشمالية الاقتصادية، وهناك أركان مهمة لتشجيع المستثمر الأجنبي للعمل في الكويت، ولابد من تطوير القوانين وسنجد المستثمرين الأجانب يتهافتون على الكويت».

وعن الشباب، دعا إلى ضرورة تطوير الخطاب إلى المستقبل لمواكبة التطور العالمي السريع «فنحن لم نعش جيل الماضي، إنما سمعنا به، ولابد أن نطور كل شيء في البلد، انطلاقاً من التشريعات والقوانين، وهذا بيد شباب الكويت».

وكشف العيسى أن «تكاليف الأعباء المعيشية لشبابنا كبيرة ولم يتحملها الآباء والأجداد سابقاً نظراً إلى تطور المعيشة وزيادة التكاليف وعلينا كمرشحين أن نتوقف عن الخطابات التي تدغدغ مشاعر الشعب، وفي المقابل المشكلات تزداد ولابد من النظر إلى حجم الاقتصاد وإنشاء شركات مساهمة ينتفع منها المواطن، وبهذه الطريقة نضخم الاقتصاد، ونحافظ على جيب المواطن وننمي مالية الدولة».

وأضاف العيسى أن سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد «لو يأتي بأحسن حكومة في العالم لا يستطيع أن يوفر الوظائف لكل المواطنين منتظري الوظيفة في وقت قصير، لذلك لابد من تضخيم الاقتصاد من أجل مواكبة التحديات المالية التي يعيشها البلد»، مؤكداً أن السوق الكويتي لا يؤهل شباب الكويت ليكونوا قياديين في المشاريع لعدم وجود خبرات، لذلك تتم الاستعانة بالخبرات من الخارج.

وقال إن السياسة الاسكانية الحالية عليها أن تتطور وتكون هناك شركات مساهمة تعمل على توفير المسكن الملائم للمواطنين ومن خلال شركات التطوير العقاري ولابد من دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتتبوأ مشاريع عملاقة كما هو حاصل في دول العالم.

وشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بملاحقة الفاسدين رغم أنها خطوة جيدة لكن المعالجة بتجفيف منابع الفساد، ولابد من تطوير النظام الإداري في الدولة لوقف تخريج فاسدين، ولابد من رقمنة مؤسسات الدولة، فهي لا تعرف أباك وخالك وعمك وأنت من أي نائب أتيت، إنما تعتمد على مجموعة خوارزميات لإنجاز معاملة المواطن على مدار الساعة، وبهذه الطريقة الفساد المالي سيكون صعباً»، مؤكداً أنه في السنوات العشر الماضية تم تكبيل الرأي العام، وجعلوا الرأي السياسي في الكويت واحداً، وتم تفجير قضايا وهمية لتغطية قضايا أكبر لأن الاعلام مملوك لجهة واحدة».

وأوضح أنه «لا يمكن أن نقول عن أي شخص ناجحاً بسبب نجاحه الفردي فقط، وأنا أعلن من هذا المنبر أنني طويت صفحة النجاحات الخاصة والشخصية، وأعاهد الله أن أسخّر نفسي في القادم لخدمة الكويت وأهلها ولتكون الكويت عظيمة»، واعداً الحضور: «سأرفع راسكم في مجلس الأمة إن شاء الله».

فهد التركي