شن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هجوما، اليوم، على منتقدي السياسات الاقتصادية للدولة المصرية تحت قيادته، وتوجه بالشكر إلى دول الخليج، الكويت والسعودية والإمارات، على الدعم الذي قدمته للاقتصاد المصري طوال الفترة الماضية، وتابع: «لولا دعم دول الخليج الدولة (المصرية) ماكنتش هتكمل في طريقها... لازم أعترف بفضل الأصدقاء على بلادنا... السعودية والإمارات والكويت حطوا أرقام ضخمة... كل شهر كان تيجي مواد بترول وأموال سايبة بملايين الدولارات، لو معترفناش بكده هنبقى مش كويسين».

وأكد السيسي أن محاولات التشكيك هدفها الرئيس هو خفض الروح المعنوية لدى المصريين، وأن المواطن المصري مستهدف لإضعافه، ضاربا المثل بالتشكيك في مشروع قناة السويس الجديدة، على الرغم من مساهمتها في رفع إيرادات القناة بأكثر من ملياري دولار سنويا، ودعا المصريين إلى تحمل تبعات الخروج في يناير 2011 ويونيو 2013، وتأثيرهما «المدمر» على الاقتصاد.

Ad

وحاول الرئيس المصري، خلال تدشين وحدات بحرية جديدة في هيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، طمأنة مواطنيه على المخزون الاستراتيجي من السلع، بالقول بتوفرها مع بناء مخزون استراتيجي من السلع الرئيسية يكفي لستة أشهر على الأقل، لافتا إلى أن الدولة لا تريد أن تبيع خدمات الطاقة والسلع بثمنها الحقيقي للمواطن لكي لا يعاني، داعيا المصريين إلى التمسك بالدولة.

وشدد على أن أموال أصحاب المعاشات بأمان، ويتم العمل على تنميتها من أجل توفير معاشات 10.5 ملايين مصري، وانتقد تصريحات لوزير سابق لم يسمه (يعتقد أنه وزير التموين الأسبق عبدالخالق جودة)، قائلا: «أنا محتار في عقول الناس وفهمها... لدينا التزام أخلاقي وأبدي وديني إننا مستمرون في المعاشات»، ووجه الحكومة بعقد مؤتمر اقتصادي نهاية الشهر الجاري، يضم المتخصصين وأصحاب الرأي المخالف، لمناقشة الوضع الاقتصادي لمصر، فاتحا الباب أمام التعاون مع القطاع الخاص.

وأغلق الباب أمام المصالحة مع جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في مصر، وقال إن جهات لم يسمها تضغط على النظام المصري للتصالح، وطالما هناك رفض مصري للتصالح فسيتواصل التشكيك.

حسن حافظ