أنتِ التي نُعماكِ ملءُ جفوني

وغدتْ تسافرُ في هواكِ سفيني

Ad

يا دُرةَ البحَّارِ يا رمزَ العلا

دمتِ الأمانَ ومنزلًا يُؤويني

يا دارةً للعز دارتْ بالمنى

يا مَكمَنَ الإصرارِ في تكويني

يا بسمةَ الآمالِ في وضَحِ الضحى

يا مَعلمًا للخيرِ إذ يرويني

يا نجمةَ الأحرارِ في تاريخِها

قِصصٌ لكلِّ مُشَمِّرٍ وفطينِ

إني بحبكِ شاعرٌ مُتَرَنِّمٌ

لكن بقلبي حيدرٌ بعرينِ

حبُّ الكويتِ هو العطاءُ بلا مدى

وبلا اتهامٍ باطلٍ وطُعونِ

هذي انتخاباتُ الكويتِ فمن لها

غيرُ الأمينِ الصادقِ الموزونِ

ذاك الذي أعطى الكويتَ جميعَها

لم ينتصرْ لعشيرةٍ وبُطونِ

ذاك الذي بوقارِهِ وفِعالِهِ

أعطى لأجلِ كويتِنا باللينِ

ذاك الذي بهواكِ عاش مُنَعَّمًا

ليفيضَ حبًّا خالصَ التكوينِ

ذاك الذي كانت سياستُهُ الهُدى

ويُراقِب المولى بنبضِ يقينِ

خَدَمَ الكويتَ مُحافظًا ومُسالمًا

يحمي البلادَ من الأذى بيمينِ

لم يرفع الصوتَ الأجشَّ مُهددًا

متوعدًا بالويلِ في المضمونِ

لم يقتحمْ مبنًى ولا افترشَ الثرى

يُعلي شعاراتٍ لذُلِّ جبينِ

لم يتخذْ دينَ السماحةِ معطفًا

فوقَ الغليلِ وقد طواهُ، لحينِ

لم يتهم ظُلمًا ويصرخ بالورى

لم يُدنِ للنعراتِ والتزيينِ

لم تُلهِهِ فِتَنٌ ولم يسمعْ لها

فاللهُ في الحركاتِ والتسكينِ

ما للتظاهرِ والتناوشِ غايةٌ

إلا اهتزازُ الأمنِ والتحقينِ

لُبُّ المحبةِ أن تساندَ باحثًا

لا أن تساعده على التخوينِ

سبحانه ربِّ البريةِ إذ برى

أهلَ البسيطةِ كلِّها من طينِ

يا ربِّ فاحفظْ موطنَ الخيرِ الذي

بحماهُ عاشَ القومُ دون أنينِ

صلى الإلهُ على النبيِّ المصطفى

والآلِ والأصحابِ أهلِ الدينِ

ندى السيد يوسف الرفاعي