توج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته إلى الجزائر أمس بتوقيع إعلان مشترك مع نظيره عبدالمجيد تبون «شراكة متجددة» للتخفيف من «التاريخ المؤلم».

واستبق ماكرون توقيع الإعلان، الذي ينص على تعزيز التعاون بشتى المجالات وسط تنامي اهتمام بلده وأوروبا بإمدادات الغاز الطبيعي الجزائري للمساعدة في الاستغناء عن الغاز الروسي، بزيارة محل شهير للتسجيلات الموسيقية في مدينة وهران، في بادرة واضحة تجاه الشباب الجزائريين.

Ad

واستقبل جزائريون ماكرون بالترحيب في محل «ديسكو مغرب» بوهران معقل «موسيقى الراي» الجزائرية الشعبية والثورية.

وقال ماكرون إن زيارته للمحل «وسيلة للتعبير عن احترامي وإعجابي وذوقي»، واصفاً إياه بأنه «مركز موسيقى الراي».

وأمس الأول، أعلن الرئيس الفرنسي، في كلمة ألقاها أمام حشد من الجالية الفرنسية، أنه سيعود إلى العاصمة الجزائرية بعد زيارة وهران، وهو ما لم يكن في برنامج الزيارة، من أجل «تحية الرئيس تبون ووزرائه والتوقيع على الإعلان المشترك».

وأضاف ماكرون أن العلاقات مع الجزائر «قصة لم تكن بسيطة أبداً، لكنها قصة احترام وصداقة ونريدها أن تبقى كذلك، وأجرؤ على القول إنها قصة حبّ»، مشيراً إلى شراكة تم إنجازها «في خضم الحماسة الحالية بعد اللقاءات المتعددة التي جرت الخميس مع تبون ووزرائه».

إلى ذلك، انتقدت تركيا حديث ماكرون عن تعرض فرنسا لحملة «تشويه» تركية وصينية وروسية، بسبب تركها الساحة في أفريقيا.

وقالت الخارجية التركية : «إذا اعتقدت فرنسا أن هناك ردود أفعال ضدها بإفريقيا، فعليها أن تبحث عن مصدرها في ماضيها الاستعماري وجهودها لمواصلته بأساليب مختلفة، وتصحيح ذلك».

وتابعت: «نأمل أن تصل باريس لمرحلة النضج لمواجهة ماضيها الاستعماري من دون لوم الدول الأخرى».