تواصلت عمليات الجيش المصري بمعاونة قوات اتحاد قبائل سيناء، أمس، في ظل مواجهات مستمرة مع تنظيم داعش، ونجحت في القضاء على عدد من عناصره أمس، بعد تصفية القيادي حمزة عادل الزاملي قبل نحو أسبوع.

وأعلن اتحاد قبائل سيناء، الذي يضمّ عناصر تعمل تحت إشراف الجيش، عن ضربة استباقية في منطقة الريشة بوسط سيناء.

Ad

وأفاد مصدر قبَلي «الجريدة»، بأن العمليات نجحت في القضاء على إحدى قيادات الصف الأول من «داعش سيناء»، وأن عناصره يعيشون حالة من الارتباك وتفكك الصفوف بسبب الضربات الأمنية المتلاحقة التي تسببت خلال الأيام القليلة الماضية في تكبيد التنظيم خسائر فادحة.

في الأثناء، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرصه على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في جنوب السودان، كعامل حاسم وركيزة أساسية تضمن تحقيق النجاح واستدامته، وتفتح آفاق التعاون لتحقيق التنمية بمختلف أركانها.

واستقبل السيسي رسالة من رئيس جنوب السودان سلفا كير، سلّمها مستشاره للشؤون الأمنية، توت جلواك، في العلمين الجديدة، وشدد على عزم مصر تعزيز التعاون الثنائي لنقل الخبرة في رسم استراتيجية تنموية متكاملة لجوبا، خاصة في قطاعات التخطيط العمراني، والبنية الأساسية، والطرق والمحاور والنقل، كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن تطورات قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك، بما فيها ملف سد النهضة.

ووسط أزمة اقتصادية عالمية، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بدء التفاوض مع صندوق النقد، قبل جائحة كورونا، والتوصل نهاية العام الماضي إلى برنامج دعم فني فقط، وقال: «الكلام الكثير دون معرفة التفاصيل لا يفيد»، وشدد على أن الصندوق لا يجبر الدولة على أي شيء يضر بالمواطن، ويرحب بكل برامج الحماية الاجتماعية له.

وبعث مدبولي برسالة طمأنة للمصريين، بقوله خلال تدشينه الحزمة الاستثنائية للحماية الاجتماعية بداية سبتمبر، إن الاحتياطي الاستراتيجي للسلع التموينية آمن، والمخزون من القمح يصل إلى أكثر من 7 أشهر، والاقتصاد قوي وقادر على مواجهة التحديات، لافتا إلى أن هذه الحزمة ستقدم الدعم النقدي لنحو 5 ملايين أسرة، داعياً إلى محاربة الزيادة السكانية، واكتفاء كل أسرة بطفلين.

وفيما بدا وكأن مصر تحشد كل خبراتها لإدارة ملف النقد، عيّن القائم بأعمال البنك المركزي، حسن عبدالله، كلا من المصرفيين هشام عزب العرب، ومحمد نجيب، مستشارين له، وذلك بعد اجتماعه مع رؤساء البنوك مساء الأول، بالتوازي مع بدء أولى خطوات عمله لحل أزمة التضخم بسحب نحو 100 مليار جنيه من احتياطي السيولة لدى البنوك العاملة في البلاد.

في سياق منفصل، أعلنت كوريا الجنوبية مشاركة شركة الطاقة المائية والنووية في أعمال بناء محطة الضبعة النووية الأولى في مصر لإنشاء مباني التوربينات بتكلفة إجمالية 2.25 مليار دولار، وذلك ضمن أعمال البناء التي تقوم بها وتشرف عليها الشركة الروسية روساتوم.

حسن حافظ