أعلن مسؤولون أميركيون أن موسكو بدأت تحركات لإجراء استفتاءات بمدن في شرق أوكرانيا، فيما نفى مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجود أي تهديد يحيط بمحطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، ثاني أكبر محطة بأوروبا.

وأوضح مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، أن موسكو بدأت خططاً ملموسة لإجراء استفتاءات في مدن عدة بمناطق محتلة بشرق أوكرانيا، في محاولة لتقريبها من روسيا.

Ad

وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي، إن روسيا تخطط لعقد مثل هذه الاستفتاءات في خيرسون وزاباروجيا والمناطق الانفصالية في لوغانسك ودونيتسك وأجزاء من خاركيف.

وأضاف أن «القيادة الروسية أصدرت تعليمات للمسؤولين بالبدء في إجراء هذه الاستفتاءات»، وأوضح أنه «بينما تستعد روسيا لإجراء الاستفتاءات، لدينا معلومات تفيد بأن المسؤولين يفحصون المرشحين لتولي المسؤولية عن تلك المناطق».

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنه لم تُستخدم أي أسلحة أميركية لمهاجمة القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أنها تجهل أسباب الانفجارات المدمرة التي شهدها الموقع.

ويُعتقد أن القوات الأوكرانية تقف وراء الانفجارات التي دوّت الثلاثاء الماضي في قاعدة ساكي الجوية بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها روسيا منذ عام 2014.

وقد أدت الانفجارات إلى تدمير 8 طائرات ومخزونات ذخيرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك، كما لم تتضح بعد أسباب الانفجارات في القاعدة الجوية التي تعدّ نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وبينما وصفت روسيا ما حصل بأنه «حادث»، يقول خبراء إن صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية وكذلك تسجيلات فيديو أرضية توحي أنه هجوم.

وفي وقت أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان أمس، القضاء على 43 ألف جندي روسي بينهم 200 أمس الأول فقط، منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي، أكدت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن الموقف الروسي في جنوب أوكرانيا، ضعف بشكل كبير بسبب الهجمات المضادة لكييف على معابر الأنهار ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأوضحت أن الجسرين الرئيسيين على نهر دنيبرو، لم يعد من الممكن استخدامهما لنقل المعدات العسكرية المهمة إلى مناطق تحتلها روسيا، غرب النهر.

وأضافت الوزارة أن الروس تمكنوا فقط من إجراء إصلاحات سطحية على جسر أنتونيفكا أخيرا. وتابعت أن الجسر الرئيسي الآخر لم يعد صالحا لمرور المركبات العسكرية الثقيلة بسبب الهجمات الأوكرانية بأسلحة دقيقة في الأيام الأخيرة.

ووردت أنباء أن جسر السكك الحديدية الرئيسي قرب خيرسون تعرّض للمزيد من الأضرار.

على صعيد آخر، قال رئيس إدارة أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشييف، أمس، إن «أي مصادرة محتملة لأصول روسية من قبل الولايات المتحدة ستدمر العلاقات الثنائية».

وحذّر دارتشييف الأميركيين «من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال التي ستضرّ بالعلاقات الثنائية بشكل نهائي، وهذا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا».

ولم يتضح ما هي الأصول التي كان يشير إليها.