نقلت وكالة تاس للأنباء عن مسؤول روسي كبير قوله الجمعة إن موسكو أبلغت الولايات المتحدة بأن العلاقات الدبلوماسية الثنائية ستتضرر بشدة وقد تنقطع إذا تم إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب.

ونسبت الوكالة إلى ألكسندر دارشييف مدير إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية قوله إنه إذا أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانوناً يستهدف روسيا فإن هذا يعني أن واشنطن قد تجاوزت نقطة اللاعودة.

Ad

وفي تقرير حديث لها، قالت مجلة «فوربس» الأمريكية إن روسيا يجب أن تخشى إعلانها كدولة راعية للإرهاب، في أعقاب غزو أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير الماضي.

وأضافت المجلة، في التقرير الذي نشرته الثلاثاء على موقعها الإلكتروني «تجاهل محللون التأثير الاقتصادي المهم الذي سيواجهه اقتصاد روسيا في حالة قيام الولايات المتحدة بتصنيف موسكو كدولة راعية للإرهاب، حيث أدت الأفعال الروسية الأخيرة ومن بينها الهجوم على مركز تجاري في أوكرانيا، إلى تصاعد الضغوط على واشنطن لتصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب».

وتابعت «تصنّف الولايات المتحدة حالياً حكومات سورية، إيران، كوريا الشمالية، كوبا، دولاً راعية للإرهاب، حيث يتم منح وزارة الخارجية الأمريكية السلطة لوضع حكومة أجنبية في هذا التصنيف على خلفية دعم الإرهاب الدولي، وتستطيع الخارجية تقييد المساعدات أو التجارة مع تلك الدولة بسبب هذا التصنيف».

وفي ما يتعلق بالعواقب الاقتصادية على روسيا في حالة تصنيفها دولة راعية للإرهاب، قال جيسون بلازاكيس، الأستاذ في معهد الدراسات الدولية في مونتيراي، إن «العواقب ستكون حادة للغاية، ويمكن أن توسع نطاق المواد التي لا يمكن وصولها إلى روسيا، حيث تمثل القيود المفروضة على التصدير عنصراً رئيسياً في نظام قانون الدول الراعية للإرهاب».

وأردف جيسون بلازاكيس قائلاً «الأمر الثاني، وربما يكون الأكثر أهمية، سيكون له تأثير على أي حكومة تواصل التعاون مع موسكو، خاصة في المجالات العسكرية، حيث يمكن أن تتعرض تلك الدول إلى عقوبات، ما لم يقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن إعفاء أنشطتها من نظام العقوبات نتيجة التعاون مع دولة تم تصنيفها كراعية للإرهاب».