طلبت أوكرانيا من سويسرا تمثيلها دبلوماسيا في روسيا، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، في حين رفضت موسكو الموافقة على هذا الإجراء كي يدخل حيز التنفيذ.

وأفادت «الخارجية» الأوكرانية، بأن كييف طلبت تفويض سويسرا مهمة «القوة الحامية» لمصالحها في روسيا، وأوضحت أن «تفويض القوة الحامية يسمح للدول بالإبقاء على علاقات منخفضة المستوى وتوفير الحماية القنصلية لمواطني الدولة الأخرى المعنية».

Ad

من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية في برن، أمس، ردا على الطلب أنه تم الانتهاء من المفاوضات بشأن تفويض الدولة الحامية. وأضافت: «من أجل أن يدخل تفويض الدولة الحامية حيز التنفيذ، مازال يجب أن توافق روسيا على ذلك».

وأعلنت السفارة الروسية في برن، أن «موسكو ليست مستعدة لدراسة عروض التوسط من دول انضمت للعقوبات ضد روسيا في المفاوضات مع أوكرانيا».

يشار إلى أن سويسرا طالما كانت دولة حامية. فقد قامت برعاية مصالح مملكة بافاريا ودوقية بادن الكبرى في فرنسا خلال الحرب الفرنسية البروسية 1870 و1871.

في غضون ذلك، حذّر الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي المجتمع الدولي من وقوع كارثة نووية جديدة مماثلة لما حدث في تشيرنوبل عام 1986.

وقال في مقطع فيديو، أمس، مع بداية مؤتمر المانحين لأوكرانيا في كوبنهاغن الذي حضره ممثلون من 26 دولة، بينهم العديد من وزراء الدفاع، إن روسيا دولة إرهابية تحتجز محطة زابوريجيا النووية رهينة، وتستخدمها للابتزاز.

وأضاف أن روسيا أكثر انتهازية وخطورة من الاتحاد السوفياتي، الذي حاول في السابق إخفاء كارثة تشيرنوبل النووية، متابعا: «علينا أن نحمي أوروبا من هذا التهديد».

وأشار زيلينسكي إلى أن محطة زابوريجيا تعد أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، لكنها ثالث أكبر محطة على الأرض، ولا أحد يحتاج إلى كوارث جديدة.

من ناحيته، صنف برلمان لاتفيا، أمس، روسيا على أنها «دولة راعية للإرهاب»، بسبب الحرب في أوكرانيا، ودعا الحلفاء الغربيين إلى فرض عقوبات أكثر شمولا على موسكو من أجل إنهاء الصراع.

وقال برلمان الدولة الواقعة على بحر البلطيق في قرار «تعترف لاتفيا بأن تصرفات روسيا في أوكرانيا إبادة جماعية تستهدف الشعب الأوكراني».

ونددت روسيا بتحرُّك برلمان لاتفيا، ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القرار بأنه ينطوي على «كراهية للأجانب».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن رئيس الوزراء أبلغ رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، في اتصال هاتفي، بأن التعاون بين البلدين بشأن أوكرانيا والاستقرار الإقليمي «مهم للغاية بالنسبة للعالم».

وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أعلن أن بلاده ستزود أوكرانيا بنظم إطلاق صواريخ متعددة يمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 80 كيلومترا.

وفي أحدث مؤشر على أن المجهود الحربي للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا يتأرجح، كتبت صحيفة دايلي بيست الأميركية أن أوكرانيا تحوّلت إلى «مفرمة لحم» لكبار الضباط الروس منذ بداية الغزو.

وفقدت روسيا حتى الآن ما لا يقل عن 100 من كبار الضباط منذ غزوها أوكرانيا، وفي اليومين الماضيين وحدهما، كشف عن مقتل 3 من كبار الضباط الروس.

وقال تحليل استخباراتي بريطاني صدر هذا الأسبوع إن ما لا يقل عن 10 جنرالات روس لقوا حتفهم في ساحة المعركة منذ فبراير.