ذكرت سلطات الصحة البريطانية، الجمعة، أن تفشي جدري القردة في أنحاء البلاد قد يكون في ذروته كما أن معدل نمو الوباء تباطأ.

وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة في بيان إن هناك «دلائل مبكرة على أن التفشي في مرحلة ثبات» مع اكتشاف 2859 حالة منذ مايو، ولم تسجل أي وفيات، والشهر الماضي، قدرت السلطات تضاعف حجم التفشي نحو كل أسبوعين، لكن عدد الإصابات الجديدة تراجع في الأسابيع الأخيرة.

Ad

وقالت د. ميرا تشاند، مديرة الإصابات السريرية والناشئة في هيئة الأمن الصحي، «بالرغم من أن معظم البيانات الأخيرة تشير إلى تباطؤ نمو التفشي، فلا يمكننا أن نتراخى».

وأضافت أن أي شخص يعتقد أنه ربما يكون مصاباً بجدري القردة عليه أن يتجنب لقاء الأصدقاء والتجمعات والاتصال الجنسي.

وأوضحت الهيئة أن تحليلها الأحدث للتفشي «يظهر استمرار جدري القردة في الانتقال بالأساس في شبكات متقاطعة جنسية للمثليين أو مزدوجي التوجه الجنسي أو الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال آخرين».

وشهدت لندن تركز 70 بالمائة من الحالات في المملكة المتحدة.

وأشار مسؤولون بريطانيون إلى أن عدداً صغيراً من الإصابات بين النساء، لكنهم قالوا إنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة التي تؤكد استمرار تفشي جدري القردة خارج تجمعات الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي، و99 بالمائة من الحالات كافة في المملكة المتحدة بين رجال.

ولاحظ علماء حللوا فيروسات جدري القرود في المملكة المتحدة عدداً من المتحورات مقارنة بالفيروسات المنتشرة في أفريقيا، لكنهم قالوا إنه لا توجد أدلة على أن تلك التغييرات الجينية جعلت جدري القردة أكثر انتقالاً.

يشك الخبراء في أن تفشيات جدري القردة في أميركا الشمالية وأوروبا ربما تكون نشأت بالأساس في أفريقيا قبل زمن طويل من بدء انتشار المرض عبر الاتصال الجنسي في بؤرتين بإسبانيا وبلجيكا.