تحتفل جمعية لوياك، بالتعاون مع «بيروت فيلم إنستتيوت»، وبالشراكة مع «بلاتفورم استديو للإنتاج»، بإطلاق العرض السينمائي الأول لخمسة أفلام شبابية قصيرة تم إنتاجها بعد فوزها بالمرحلة النهائية من برنامج «مخيم لوياك لصناعة الأفلام (Loyac Film Camp 2022)».

يجري العرض خلال حفل رسمي يُستهل باستقبال الفائزين وكبار النجوم والممثلين اللبنانيين على السجاد الأحمر، يوم السبت 6 أغسطس، في «غراند سينما (Grand Cinemas)»، ABC - فردان.

Ad

وتحاكي الأفلام الفائزة بغضون 10 إلى 15 دقيقة لكل فيلم، مواضيع وقضايا جريئة. كما تعبِّر عن هموم الشباب اللبناني، وتجسد طاقاته ومواهبه في مجال التمثيل والسينما. وهي تتنوع بين ثلاثة أفلام روائية وفيلمين وثائقيين. أما عناوينها، فتطرق إلى مسألة الإجهاض، مروراً بحقوق المرأة وعلم نفس الأطفال، وصولاً إلى الاحتياجات الخاصة والميول الجنسية.

وسيتضمن الحفل الرسمي كذلك، توزيع جوائز تكريمية في حضور عدد من الفنانين وصناع الأفلام، بينهم الممثل والمخرج جورج خبّاز، المنتج نيكولا خبّاز، والممثلة مروى خليل. وقد أُنجزت الأفلام بدعم من كبار النجوم اللبنانيين، بينهم الممثلة تقلا شمعون، والعديد من المواهب الصاعدة.

ورشة عمل

البرنامج الذي انطلق العام الفائت بدورته الخامسة، عبارة عن ورشة عمل في صناعة الأفلام، تستهدف طلاب السينما والباحثين عن بديل مكثف وعملي يغنيهم عن الطرق الأكاديمية التقليدية لصناعة الأفلام، كما الشباب الشغوفين بعالم السينما والطامحين إلى إنتاج أفلامهم القصيرة وبدء حياتهم المهنية، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية في هذا المجال.وقد ساهم البرنامج بمنح المشاركين فرصة تطوير مهاراتهم في صناعة الأفلام، وتزويدهم بالدعم المادي واللوجستي اللازم لإنتاج فيلم قصير. كما سعى إلى تدريبهم وتمكينهم في اختصاصات متعددة في عالم الشاشة، وتزويدهم بالمهارات التقنية والإبداعية في تخصصات متنوعة، بينها: كتابة السيناريو، الديكور، التصوير، الإخراج، الإنتاج والمونتاج. هذا، وأتاح البرنامج للمتدربين حضور مهرجانات سينمائية عديدة في لبنان.

جوائز دولية

وعلى مدى عام كامل، ثابر المشاركون على متابعة ورش عمل وندوات مع كبار السينمائيين اللبنانيين، بينهم المخرج والممثل منير معاصري، المخرج وسام شرف، المخرج أسد فولادكار، والذي حاز فيلمه الأول (لما حكيت مريم) العديد من الجوائز، إضافة إلى فيلمه (بالحلال)، إلى جانب المنتج بيار صرّاف الذي شارك في تأسيس شركة «né.à Beyrouth»، حيث أنتج أفلاما قصيرة وطويلة حازت العديد من الجوائز الدولية، مديرة التصوير راشيل عون، والتي ساهمت أخيرا في تصوير مسلسل «مدرسة الروابي للبنات».

وعملت ستيفاني خوري على تدريب الطلاب حول كيفية كتابة الأفلام، وتولّت سهى شقير تمكينهم في مجال المونتاج وإرشادات ما بعد الإنتاج.

شارك في البرنامج المتميز خمسون مشتركاً من أصل ما يفوق 150 شابا وشابة تقدموا بطلب المشاركة. وبعد انتهاء المرحلة الأولى من التدريب النظري والعملي، طرح المتدربون21 مشروعا للإنتاج، اختارت منهم اللجنة عشرة مشاريع للمرحلة الثانية، بحيث عمل المتأهلون لهذه المرحلة على تصوير مقتطفات أو إعلانات تجريبية عن مشاريعهم، قبل أن يتم اختيار الأفلام الخمسة الفائزة لتنتقل إلى مرحلة الإنتاج، ومن ثم عرضها في صالات السينما.

واللافت، أن أحد المشاركين الذي انضم إلى المخيم كمبتدئ في مجال السينما، وهو المتخصص في مجال الهندسة المعمارية، نجح في إنتاج فيلم خوّله لنيل القبول بإحدى جامعات نيويورك، المعروفة كإحدى أفضل مدارس السينما حول العالم.