أكد الامين العام السابق لاتحاد الكيميائيين العرب د. حسن الشمري أن اللجنة الفنية التابعة لاتفاقية المناخ العالمية تتلقى تقارير دورية من الدول حول ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة، ومدى التغير المناخي فيما يخص الحرارة والرياح والأمطار وحركة المد والجزر، لافتا إلى أنه «تم تحديد تغير في درجات الحرارة بين 1.1 و1.3، وإذا وصل التغير إلى 1.5 درجة فإنه من المرجح أن تحدث تغيرات كثيرة، منها اختفاء مدينة الإسكندرية التاريخية».

وقال الشمري، لـ «الجريدة»، إن الكويت ليست بمنأى عن التغيرات المناخية الحاصلة في العالم أجمع، وبالتالي من الممكن أن تتعرض لمثل هذه التغيرات وتتأثر بها، وقد تواجه أمطارا غزيرة، وارتفاعا في مستوى البحر، لأنها تقع على أرض سهلة، وبالتالي لن تتمكن شبكات تصريف الأمطار من استيعاب هذه الكميات وتصريفها إلى البحر، بسبب المد العالي، مضيفا أن الكويت بحاجة إلى عمل مشاريع لبناء خزانات مياه ضخمة تحت الأرض لاستيعاب كميات كبيرة جدا من مياه الأمطار، ليتم تخزينها في مثل هذه الحالات والاستفادة منها لاحقا أو تصريفها.

Ad

وأشار إلى أن معظم المدن الكبيرة، لاسيما مثل مدينة طوكيو اليابانية، توجد فيها خزانات ضخمة لتخزين مياه الأمطار، مشددا على أنه في حال عدم وجود خزانات أرضية ضخمة أو مشاريع جديدة لتصريف مياه الأمطار بشكل أو بآخر، فإن الكويت قد تواجه كارثة في حالة حدوث سيولاً كالتي هطلت على مدينة الفجيرة أو إيران خلال الأيام الماضية.