مع وصول الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين إلى لبنان، بث «حزب الله» أمس مقطعا مصورا تظهر فيه صور وإحداثيات منصات الغاز والحقول الإسرائيلية والسفن المشاركة في عملية استخراج النفط، وحذر من «التلاعب بالوقت».

وفي تأكيد على تهديده بالتصعيد العسكري، وسط محادثات ترسيم الحدود البحرية، بث المقطع المصور، الذي يحتوي أيضا على لمحة نادرة عن أسلحة «حزب الله»، قبل ساعات من الموعد المقرر للقاء المبعوث الأميركي مع مسؤولين لبنانيين في بيروت.

Ad

وصدر المقطع المصور عن الإعلام الحربي، التابع للحزب والذي يستخدمه لبث لقطات للعمليات العسكرية والمعارك، ويحتوي على صور لسفن تشارك في التنقيب عن المحروقات واستخراجها، إلى جانب إحداثياتها على ما يبدو، ويبدأ المقطع بعبارات لزعيمه حسن نصرالله خلال كلمة ألقاها في الآونة الأخيرة، وحذر فيها من أن «الرسالة للعدو الاسرائيلي في المرمى والتلاعب بالوقت ليس مفيداً» في هذه المسألة.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، فإن هوكشتاين بدأ سلسلة لقاءاته في بيروت أمس مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، على أن يلتقي بقية المسؤولين اليوم.

وتم عقد خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر القوات الدولية «اليونيفيل» بمنطقة رأس الناقورة، إلا أن المفاوضات متوقفة منذ فترة.

ووفق الخارجية الأميركية فإن هدف هوكشتاين تسهيل المحادثات.

وقال مسؤول إسرائيلي إن هوكشتاين سيعرض «حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل»، مضيفا انه إذا تم التوصل إلى اتفاق فسيتمكن اللبنانيون من القيام «ببعض التنقيب هناك».

ومع عودة الطوابير الطويلة إلى المخابز، أعلن مساعد وزير خارجية إيران محمد فضلي الاستعداد لاستضافة المسؤولين اللبنانيين للتباحث حول تأمين الوقود لهم، مؤكدا أن طهران بصفتها واحدة من أكبر منتجي ومصدري الطاقة في المنطقة، تقف إلى جانب الشعب اللبناني لمساندته.