تاقَ الفؤادُ إلى لقاءِ رسولي

في روضةٍ قدسيةِ التنزيلِ

Ad

بمدينةٍ فرِحت بيومِ قُدومِكمْ

يا ليتني قد كُنتُ يومَ وصولِ

وشهِدتُ ذاك اليومَ في أفراحِهِ

في هجرةٍ نبويةِ التهليلِ

وشهِدتُ مطلَعَكَ البهيَّ وقد بدا

كالبدرِ يزهو ليلةَ الإكليلِ

وشهِدتُ ناقتَكَ التي أطلقتَها

كي تستبينَ مكانَ بيتِ نزولِ

وشهِدتُ يومَ بنَيتَ أوَّلَ مسجدٍ

للهِ والقــــــرآنِ والتبــتيــلِ

وشهِدتُ قٍبلَتَكَ التي أُوْلِيتَها

في دورةٍ علويةِ التحويلِ

عطفًا من الرحمن يعلمُ ما تريـ

ـدُ، فجادَ بالإكرامِ والتفضيلِ

وشهِدتُ كلَّ الحادثاتِ ولم أزلْ

أشتاقُ كي ألقاكَ كلَّ أصيلِ

يا أيها المبعوثُ بالبشرى وبالـ

أنوارِ والإنعامِ، خيرَ دليلِ

يا أيّها الموصوفُ بالأخلاقِ والـ

ـعَلياءِ، جئتَ بشارةَ الإنجيلِ

يا أيها المحمودُ في الأزمانِ والْـ

أرجاءِ يا ذا المشعلِ الموصولِ

يا ربِّ فاكتُب لي لقاءً واعداً

وامحُ الخطايا كلَّها بالسُّولِ

يا ربِّ بالداعي الكريمِ المُصطفى

يا ربِّ فاغسِلْ حَوبَتي وغليلي

صلّى عليك الله يا غيثَ السما

يا صاحب الآياتِ والترتيلِ

صلى عليك الله يا عَلَمَ الهدى

يا حاملَ البُرهانِ والقِنديلِ

صلى عليك الله يا بدرَ الدُجى

يا ماحياً للكفرِ والتضليلِ

صلى عليك الله يا فجراً بدا،

بعدَ الظلامِ الصّعبِ، دونَ مثيلِ

صلّى عليك الله يا خيرَ الورى

يا خيرَ مبعوثٍ وخيرَ دليلِ

ما دامَ في الأرضينَ حيٌّ ضارعٌ

والآلِ مَنْ نَسلوا لطُهرِ بتولِ

● ندى السيد يوسف الرفاعي