تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية بقوة خلال رابع جلساتها الأسبوعية، وقبل جلسة واحدة من دخول عطلة عيد الأضحى الطويلة نسبيا، والتي تستمر 4 جلسات كاملة، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 1.18 بالمئة تعادل 87.88 نقطة، ليقفل على مستوى 7383.6 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 62.2 مليون دينار تداولت 193.7 مليون سهم عبر 11189 صفقة، وتم تداول 133 سهما ربح منها 32 وخسر 88 واستقر 13 دون تغير. وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة أكبر بلغت 1.27 بالمئة، أي 105.8 نقاط، ليقفل على مستوى 8223.72 نقطة بسيولة كبيرة هي 55.3 مليون دينار تداولت 134 مليون سهم عبر 8011 صفقة، وتم تداول 27 سهما ربح منها 3 أسهم فقط بينما تراجع 22 واستقر سهمان دون تغير.

وكانت خسارة وسيولة السوق الرئيسي أقل، حيث بلغت خسارته نسبة 0.83 بالمئة، أي 47.41 نقطة، ليقفل على مستوى 5640.79 نقطة بسيولة متراجعة وقريبة من سيولة أمس الأول كانت 6.8 ملايين دينار فقط تداولت 59.7 مليون سهم عبر 3178 صفقة، وتم تداول 106 أسهم، ربح منها 29 وخسر 66 واستقر 11 دون تغير.

Ad

تقارير عالمية

سادت مساء الثلاثاء سلبية طاغية على مؤشرات الأسواق الأميركية، بعد صدور تقارير خاصة بالنمو الاقتصادي العالمي واحتمالية الدخول في ركود تضخمي كان مصدرها وكالة فيتش، وكذلك تقاطع منحى العائد على السندات القصيرة الأجل مع السندات الطويلة الأجل، أي أن العائد على السندات القصيرة أصبح أفضل من الطويلة الأجل، وهو ما يشير الى حدوث ركود.

كذلك تحدثت بعض التقارير عن تراجع عدد الوظائف غير الزراعية المضافة خلال الشهر المنصرم، وعلى وتيرة أقل بكثير من التقديرات وارتفاع نسبة البطالة الى 4 بالمئة، وجميعها تقديرات حالية ستؤكدها البيانات الرسمية بدأ من مساء غد، وسببت مجموعة التقارير والتقديرات هلعا في أسواق السلع أكبر من الأسواق المالية، حيث انزلق النفط بخسارة قاسية تجاوزت 10 بالمئة، وهو الأهم للأسواق المالية الخليجية، ولامس برنت مستوى 101 دولار قبل أن يرتد الى 103 دولارات، وبدأت تعاملات بورصة الكويت على موافقة البنك المركزي على استحواذ بيتك على أهلي متحد، وإعلان بيتك عن اجتماع لمجلس إدارته لوضع خطته النهائية للاستحواذ، لكنه لم يكن كافيا لدفع الأسعار أكثر سوى دقائق معدودة، تراجعت بعدها المؤشرات وأسعار الأسهم في السوق الأول بشدة، وتمت عمليات بيع رفعت السيولة الى مستوى 62 مليون دينار، كان نصفها خاصا بتعاملات سهمي أهلي متحد وبيتك، وخسرا نسبة 2.8 و1.6 بالمئة على التوالي، كما تراجع أجيليتي، وسجل أدنى سعر خلال عام عند 767 فلسا، كما خسرت أسهم صناعات وطنية بنسبة 2.6 بالمئة وزين والوطني بنسبة 1 بالمئة، وكان الاستثناء سهمي هيومن سوفت والغانم والمباني بين الأسهم ذات السيولة وبمكاسب محدودة جدا، وارتفع سهما تمدين الاستثمارية والصالحية من أسهم السوق الرئيسي، لتنتهي الجلسة حمراء بامتياز.

ومالت معظم مؤشرات الأسواق المالية الخليجية للتراجع، بعد خسائر النفط القاسية وتراجع مؤشر سوق قطر بنسبة 1.7 بالمئة، كما خسر دبي بنسبة 1.5 بالمئة، وكذلك أبوظبي بنسبة أقل قليلا، كما تراجعت أسواق الكويت والبحرين، في المقابل استعاد مؤشر السوق السعودي معظم خسائره قبل أن يقفل على اللون الأخضر، كما سجل مؤشر سوق عمان نموا محدودا، وكانت أسعار النفط تتداول على مستوى 103 دولارات لبرميل برنت القياسي.

* علي العنزي