وقّعت الكويت وإيران مذكرة تفاهم تشمل مجالات مختلفة للتعاون البيئي، ومن بينها مكافحة العواصف الترابية والغبار.

وتم توقيع الاتفاقية في مقر الهيئة العامة للبيئة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د. محمد الفارس، والمدير العام لهيئة البيئة الشيخ عبدالله الأحمد، ونائب رئيس الجمهورية الإيرانية رئيس منظمة الحفاظ على البيئة علي سلاجقة.

Ad

وقال سلاجقة، في تصريح للصحافيين عقب توقيع الاتفاقية، إن القضايا البيئية لا تعرف الحدود، لافتا إلى أن إيران أنجزت برنامج أبحاث موسعا، وهناك خرائط إقليمية تبيّن مصدر هذه العواصف، وعلى استعداد تام لتقديمها للكويت الشقيقة وتكوين تعاون مشترك بين الجانبين لمكافحة هذه الظاهرة.

وذكر أن العواصف الترابية والغبار مسألة يعانيها الكثير من الشعوب، ويستدعي تعاون الدول للحد من هذه الظاهرة ومكافحتها، خصوصا أن لمشاكلها جوانب متعددة وتشكّل أحد الملوثات الجوية.

وأكد أن التعاون الاقليمي كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة، كما شدد على أهمية دور المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية في الكويت لرصد الملوثات البحرية وعبور عشرات السفن النفطية في الخليج وما تسببه من تلوث في المياه.

وفي مجال تخضير المساحات والمزارع، قال سلاجقة إن إيران لديها أشجار مقاومة للحرارة، تحتاج إلى كميات قليلة من المياه، ويمكن تقديم هذه التجربة إلى الدول المجاورة، لافتا إلى وجود شركات ناشئة قامت بإنجازات علمية مفيدة في هذا الجانب، كما تم القضاء على المساحات المثيرة للغبار من خلال الاستعانة ببعض المستحضرات النفطية الصديقة للبيئة، وساعدت في مكافحة التصحر.

وأكد سلاجقة أن إيران تتمتع بخبرات وتجارب في استثمار الطاقة الشمسية والمتجددة، وكل هذه الخبرات يمكن ان تساهم في الحد من العواصف الترابية وأضرارها.

من جانبه، أكد الأحمد أن المذكرة تهدف إلى التعامل مع العواصف الترابية والغبار والحد منها، وإيجاد البؤر التي تتكون منها هذه العواصف واتخاذ الإجراءات للسيطرة عليها والحد منها.

وكشف أن الكويت تعمل مع دول الإقليم لرؤية مدى الاستفادة من التجارب الواقعة لديهم، ومدى إمكانية نقلها إلى البلاد، لاسيما أن الغبار يأتي إلى البلاد من دول بعيدة، وبالتالي من المهم إيجاد الحلول لهذه الجوانب.

ولفت إلى أن الكويت تسعى إلى زيادة الغطاء الأخضر من خلال الهيئة العامة للزراعة والجهات المختصة لزيادة الأحزمة الخضراء لتقليل العواصف الترابية.

عادل سامي *