أعلن اليوم باريس سان جرمان، حامل لقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، انفصاله عن المدرب ماوريسيو بوكيتينو بعدما قضى 18 شهراً في منصبه، وقبل عام واحد من نهاية عقده.

وتولى بوكيتينو المسؤولية في يناير 2021 وأحرز لقب الدوري الفرنسي موسم 2021-2022، وكأس فرنسا موسم 2020-2021 لكنه أخفق في حصد لقب دوري أبطال أوروبا، وهو اللقب الوحيد الذي ينقص خزائن النادي منذ استحواذ جهاز قطر للاستثمار عليه في 2011.

Ad

وقال سان جرمان، في بيان بموقعه على الإنترنت: نؤكد أن ماوريسيو بوكيتينو أنهى مشواره مع النادي، مضيفاً: يود النادي توجيه الشكر إلى بوكيتينو وجهازه على عملهم، ويتمنى لهم التوفيق في المستقبل.

ووصل سان جرمان، الفائز بلقب الدوري المحلي ثماني مرات منذ عملية الاستحواذ، إلى نهائي دوري الأبطال في 2020 لكنه خرج من دور الـ 16 الموسم الماضي أمام ريال مدريد الذي توج باللقب.

وصنع بوكيتينو شهرة كبيرة بعدما قاد توتنهام هوتسبير لإنهاء الدوري الإنكليزي الممتاز في المربع الذهبي، والتأهل لنهائي دوري الأبطال في 2019.

لكن رغم امتلاك تشكيلة مدججة بالنجوم في باريس، بوجود كيليان مبابي ونيمار وليونيل ميسي، فشل نادي العاصمة الفرنسية في الجمع حتى بين الألقاب المحلية، واكتفى بالفوز بالدوري الموسم الماضي.

ويترك بوكيتينو منصبه بعدما قاد «سان جرمان» في 84 مباراة؛ حقق 55 فوزاً، وتعادل 15 مرة، مقابل 14 هزيمة.

التطلعات عالية جداً

وكان بوكيتينيو أعلن على هامش معسكر قصير الأمد في الدوحة أخيراً ان «الأمور صعبة بالنسبة إلى ناد بحجم باريس سان جرمان؛ لأن التطلعات عالية جداً. في بعض الأحيان عندما تحرز لقب الدوري المحلي، يبدو الأمر ليس كافياً وبطبيعة الحال ليس كافياً لنا أيضاً».

وحظي بوكيتينو باحترام كبير لدى دفاعه لاعباً عن ألوان «سان جرمان» بين عامي 2001 و2003 في حقبة النجم البرازيلي المتألق رونالدينيو، لكنه خسر هذا الرصيد وسط الضغوط التي يعيشها كل مدرّب يشرف على تدريب فريق العاصمة، لا سيما منذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية على النادي عام 2011، وإنفاقها ملايين الدولارات من أجل ضم أفضل اللاعبين في العالم.

غالتييه يتولى المهمة

من جانب آخر أعلن باريس سان جرمان، التعاقد رسمياً مع المدرب كريستوف غالتييه خلفاً للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

وبات غالتييه «55 عاماً» الذي تخلى عن تدريب نيس في نهاية يونيو بعد أن قاد ليل إلى لقب الدوري في 2021، سابع مدرب في نادي العاصمة بعد انتقال ملكيته إلى شركة قطر للاستثمارات الرياضية عام 2011، ليكمل ثورة «سان جرمان» التي بدأت مع تمديد عقد مهاجمه كيليان مبابي وإقالة مديره الرياضي البرازيلي ليوناردو وتعيين المستشار الرياضي البرتغالي لويس كامبوس بدلاً منه.

وأكد غالتييه، خلال تقديمه أنه «لن يكون هناك لاعب فوق الفريق»، في رسالة حازمة لنجوم الفريق الفرنسي.

ورداً على اكتظاظ الفريق بالنجوم الثقيلة، شدد المدرب على أنه يمتلك «دعم الإدارة لاتخاذ أي قرارات حول أي لاعب، أياً ما كان».

كما شدد مدرب نيس السابق على أن الهدف من توليه الفريق هو «قيادته للانتصارات» لكنه أبرز أيضاً ضرورة «اللعب بشكل جيد» نظراً لما يمتلكه «بي إس جي» من عناصر مميزة.