استبعد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية في مصر، من الحوار الذي دعا إليه في نهاية أبريل الماضي، بينما تنطلق اليوم، أولى جلسات مجلس أمناء الحوار الوطني، وهو مجلس يضم قوى سياسية مؤيدة ومعارضة، بناء على دعوة المنسق العام للحوار، نقيب الصحافيين ضياء رشوان، الذي أعلن أن انعقاد المجلس هو البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطني.

وقال السيسي، خلال مؤتمر ضم وزراء وصحافيين أمس الأول، إن «الحوار الوطني للجميع باستثناء فصيل واحد فقط»، في إشارة إلى الجماعة التي احتفلت مصر الخميس الماضي، بذكرى إسقاطها من الحكم في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.

Ad

وشنّ الرئيس المصري هجوماً على «الإخوان»، وذكّر برفض الجماعة الحوار، وتفضيلها «قتال» الشعب المصري خلال أحداث ثورة يونيو 2013.

وكشف بعض ما دار في اللحظات الأخيرة قبل أن تقوم ثورة يونيو بمعاونة الجيش والقوى المدنية بإطاحة نظام الرئيس الإخواني محمد مرسي. وقال إنه عرض وقتها عندما كان وزيرا للدفاع، تصوراً أخيراً على «الإخوان»لتجاوز الأزمة، يقوم على الدعوة لانتخابات رئاسية المبكرة.

وأضاف: «قلت لهم إذا الشعب جابكم تاني في انتخابات رئاسية مبكرة مافيش مشكلة، ولو ماجبكمش تبقوا جزء من المعادلة السياسية... لم يوافقوا على المقترح واختاروا القتال، وستجدون في مضبطة القوات المسلحة في يناير 2014 ما أقوله، إذ قلت لهم البلد ده محتاج تضحيات. الدولة المصرية تحتاج لتضحيات كبيرة من جميع أبنائها».

وشدد على أن فرصة «الإخوان» في الحوار انتهت، لأنهم رفضوه سابقاً، واختاروا القتال «فالأرضية المشتركة التي تجمعنا من النقاش والحوار غير موجودة، أنا باتكلم في حوار، وأنت بتتكلم في قتل».

وأقسم السيسي بأن «الإخوان» لا يعرفون معنى الدولة، وتابع: «القضية في تقديري أنهم شاطرين في حاجة واحدة، ممكن ينظموا شوية انتخابات يعني يأثروا على الناس عشان ياخدوا أصواتهم، وده اللي اتدربوا عليه خلال 60- 70 سنة عشان يأثروا على الناس وعمل جماعات للتشكيك». وأشار إلى تنظيم «الإخوان» لمظاهرات لأكثر من عام ونصف عام أدت لإنهاء مقومات الدولة، مما يكشف عن غياب مفهوم الدولة لديهم.

في المقابل، أشاد السيسي بالجيش المصري، وقال: «الجيش المصري أسطورة مصر، وربنا جعله العمود الذي تستند إليه الدولة في أي وقت».

ومن المقرر أن يبحث مجلس أمناء الحوار الوطني اليوم في اجتماعه الأول في تفاصيل الحوار المختلفة، ومواعيدها، على أن يتم إعلانها للرأي العام ليتيح له التفاعل مع الحوار والمشاركة فيه بمختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية.

حسن حافظ