رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، أن «العلاقات المتينة التي ترسخت خلال عقود مضت بين بلاده وإيران، يمكن وصفُها بأنها تحالف الإرادة في مواجهة مساعي الهيمنة الغربية على العالم».

جاء ذلك خلال استقبال الأسد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ليل السبت ـ الأحد.

Ad

وناقش الجانبان وفقا لوكالة الأنباء السورية «سياسات النظام التركي والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سورية، حيث اعتبر الأسد أنّ هذا النظام يقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلّما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية».

ونقلت الوكالة عن الوزير الإيراني تأكيده أن «زيارة الأسد الأخيرة إلى طهران شكلت منعطفاً كبيراً، وكان لها نتائج عميقة على العلاقات». ووعدد عبداللهيان بالعمل على منع أي عملية عسكرية تركية جديدة بشمال سورية، لافتاً إلى قيامه بزيارة إلى أنقرة قبل 6 أيام لبحث سبل التهدئة ومنع حدوث المزيد من الاضطرابات الإقليمية.

كما اعتبر عبداللهيان أنّ «الاعتداءات الإسرائيلية هي إحدى وسائل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها» في إشارة إلى الغارات والضربات التي تشنها إسرائيل على ما تصفه بـ»نفوذ ميليشيات إيران» بالبلد العربي.

وفي تصريحات منفصلة، جدد وزير الخارجية الإيراني، ترحيب بلاده بتعزيز العلاقات مع مصر وعودة العلاقات مع السعودية خلال لقاء جمعه بقادة فصائل فلسطينية في العاصمة السورية دمشق.

وقال عبداللهيان، إن «تقوية وتعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة تعود بالنفع على المنطقة والعالم الإسلامي».

وأضاف أن «إيران ترحب بعودة العلاقات مع السعودية وبإعادة فتح السفارات وبدء الحوارات السياسية».

وبشأن الأنباء المتداولة حول إجراء محادثات إيرانية - مصرية - أردنية في بغداد قال وزير الخارجية: لا توجد مفاوضات مباشرة مع الجانب المصري لاستئناف العلاقات في الوقت الراهن، لكن هناك جهود جارية من أجل عودة مياه العلاقات بين طهران والقاهرة إلى مجاريها في إطار التعاون بين دولتين إسلاميتين.

وتابع: «هناك مكتب لرعاية المصالح في كل من البلدين مما يظهر حقيقة أن مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي، ونحن نعتبر تطوير العلاقات معها يخدم مصلحة شعبي البلدين والعالم الإسلامي ودول المنطقة».

والخميس الماضي، صرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بأن العراق طرح تحويل الحوار بين الرياض وطهران إلى حوار معلن، وقال إن «هناك حوارات بدأت في بغداد بين الأردن وإيران ومصر».