أعلنت الشرطة النرويجية أنها تتعامل مع حادث إطلاق النار الذي وقع ليل الجمعة ـ السبت قرب حانتين، إحداهما للمثليين، في وسط العاصمة أوسلو، وأثار الذعر على أنه «عمل إرهابي»، مشيرة إلى أن مطلق النار «نرويجي من أصل إيراني ومتشدد إسلامي يعاني من مرض نفسي»، وأسفر الحادث عن سقوط قتيلين و21 جريحاً، بينهم 10 في حالة خطيرة.

وقال المسؤول في شرطة أوسلو كريستيان هاتلو، إن «المشتبه فيه معروف لدى جهاز الاستخبارات الداخلية، المسؤول أيضاً عن مكافحة الإرهاب، وهو معروف لدى الشرطة أيضا منذ 2015، لارتكابه جنحاً صغيرة، مثل حيازة سكين، وحكم لحيازته مخدرات»، مضيفاً أنها صادرت سلاحين ناريين على صلة بالهجوم: مسدس وسلاح آلي.

Ad

في غضون ذلك، تم إلغاء مسيرة للمثليين كانت مقررة بعد ظهر أمس، بعد توصيات «واضحة» من الشرطة، كما أعلن منظموها.

وعن تفاصيل الحادث، قال الصحافي أولاف روينبيرغ: «رأيت رجلاً يصل إلى الموقع ومعه حقيبة. التقط سلاحاً وبدأ في إطلاق النار. في البداية اعتقدت أنها بندقية هوائية، ثم تحطم زجاج الحانة المجاورة، وأدركت أنه ينبغي الركض بحثا عن ملجأ».

وأفادت وسائل إعلام نرويجية بأن إطلاق النار وقع خارج «حانة لندن»، التي تصف نفسها بأنها أشهر حانة للمثليين في أوسلو منذ افتتاحها عام 1979.

ويقع الملهى الليلي للمثليات والمثليين ومزدوجي الجنس والمتحولين جنسياً في شارع شعبي وسط أوسلو. وذكرت صحيفة «افتينبوستن»، نقلاً عن الشرطة، أن مدنيين ساعدوا في القبض على المشتبه فيه.

من جهته، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره: «كان إطلاق النار خارج حانة لندن في أوسلو هجوماً قاسياً وصادماً جداً بالنسبة للأبرياء»، مضيفا أنه «في حين أن الدافع غير واضح، فقد تسبب إطلاق النار في الخوف والحزن وسط مجتمع المثليين»، وتابع: «نحن جميعاً نقف إلى جانبكم».

يذكر أن النرويج كانت مسرحاً لهجمات دامية نفذها المتطرف اليميني أندرس بهرينغ بريفيك قبل 11 سنة، ففي 22 يوليو 2011، فجّر المتطرف اليميني بادئ الأمر قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو ما أوقع 8 قتلى، ثم قتل 69 شخصاً معظمهم مراهقون حين أطلق النار على مخيم صيفي للشباب نظمه حزب العمال في جزيرة أوتويا.

وفي 2012، حكم عليه بالحبس 21 سنة مع إمكان التمديد طالما لا يزال يشكل خطراً على المجتمع، كما شهد أحد المساجد عام 2019 محاولة إرهابية، حيث شن شاب يدعى فيليب مانشاوس هجوماً واحتجز أشخاصاً داخله، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه.