قال مراقب المحطات في إدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني ضرار العلي، إن الظواهر الغبارية التي تسود الطقس لاسيما في فصلي الربيع والصيف هي نتاج طبيعي لموقع الكويت الجغرافي والظروف المناخية الصحراوية المحيطة بالبلاد.

وأضاف العلي في تصريح صحافي، أن موقع الكويت شمال شرق شبه الجزيرة العربية يعني قربها النسبي من مصادر مختلفة للغبار منها المصادر الإقليمية كأهوار العراق وسهل الرافدين والصحراء الغربية للعراق وبادية الشام وصحراء الدهناء وتكوين الدبدبة.

Ad

وأوضح أن هناك مصادر محلية للغبار الذي تتأثر به البلاد منها جزيرتا وربة وبوبيان والخباري الصحراوية في المنطقة الشمالية الغربية والكثبان الرملية في نطاق (الهويملية - الأطراف)، إضافة إلى المساحات الخالية المنعدمة الغطاء النباتي سواء في المناطق الحضرية والمأهولة أو المناطق الصحراوية المكشوفة.

وأفاد بأنه لا سبيل لخفض الظواهر الغبارية إلا من خلال مجهود إقليمي ومحلي متكامل لمكافحة التصحر عبر زيادة الغطاء النباتي الذي يسهم كثيراً في تثبيت التربة ومنع تطايرها مع الرياح وزراعة أحزمة خضراء حول المصادر الرئيسية للغبار والتوسع في إنشاء المحميات الطبيعية ورعايتها بشرط أن تكون بشكل مدروس علمياً، ولا تؤثر على البيئة الأساسية للمنطقة.

وشدد على ضرورة التوسع في التخضير المدني لما يؤديه من دور في تلطيف أجواء المدينة، وإيجاد متنزهات تتخللها المياه والبحيرات، إضافة إلى أخذ تجارب بعض الدول في الاستمطار.