أشادت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشير ونظيرها الأوكراني أوليكساندر بالانوستا بمواقف الكويت «لدعمها المبكر والواضح والحاسم مع قضية أوكرانيا العادلة» في حربها مع روسيا التي دخلت شهرها الرابع.

جاء ذلك خلال حفل موسيقي أقامه المعهد الفرنسي في الكويت بالتعاون مع «فرقة الأحمدي الموسيقية» في مقر إقامة السفيرة الفرنسية وبحضور بالانوستا، وبعض رؤساء البعثات الدبلوماسية وعدد كبير من المواطنين والمقيمين، لإظهار دعمهم وتضامنهم مع «قضية أوكرانيا العادلة».

Ad

وفي كلمتها الافتتاحية خلال الحفل، أثنت لوفليشر «على دولة الكويت لدعمها المبكر والواضح والحاسم لأوكرانيا».

وقالت لوفليشر: «اجتمعنا هنا للتعبير عن عميق مشاعر الحزن والتعاطف تجاه الدمار غير المبرر والفظائع التي يعانيها أبناء الشعب الأوكراني الذين سقطوا ضد إرادتهم في حرب بربرية من عدوان غير المبرر».

وأضافت: «أنا متأكدة من أنني لست مضطرة ولا أحتاج وقتاً طويلاً لمعرفة سبب اقتناعنا أن أوكرانيا لديها قضية عادلة وتستحق دعمنا بالكامل»، مشيرة إلى أن «أراضي أوكرانيا تمت مهاجمتها واحتلالها من الجيش الروسي بذرائع واهية ومن دون أي استفزاز من جانب كييف».

وتابعت أن «وحدة أراضي أوكرانيا وهوية مواطنيها حتى وجودها كدولة حرة وذات سيادة، كلها أصبحت في خطر، مثلما حدث للكويت قبل 30 عاماً، عندما تم غزوها من قبل جار قوي ووحشي»، مضيفة: «تأثرنا بشدة بالمقاومة البطولية الأوكرانية من الجيش والشعب، وكيف تمكنوا من كبح جماح الهجوم الأول».

وأعربت لوفليشر عن اقتناعها بأن «أوكرانيا ستنتصر في نهاية المطاف، لأنه يتم تعبئتها بالكامل للدفاع عن أراضيها ووجودها، في العديد من الأشكال المختلفة».

التعاطف والتضامن

من ناحيته، أعرب السفير الأوكراني عن شكره العميق السفيرة الفرنسية على إقامة هذا الحفل التضامني مع الشعب الأوكراني في منزلها.

وأضاف في تصريحات على هامش الحفل أن «مثل هذه الفعاليات تظهر الأصدقاء، ومدى وتعاطفهم وتضامنهم مع أوكرانيا وشعبها»، لافتاً إلى أن «وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، قامت بزيارة لأوكرانيا قبل يومين وزارت منطقة بوتشا في ضواحي كييف، حيث وقعت مجازر بحق المدنيين، ما يظهر تضامنهم الكبير مع الشعب الأوكراني».

وجدد شكره لـ«الموقف الكويتي الداعم لأوكرانيا في كافة المحافل الدولية، وكذلك دعمها مادياً للاجئين الأوكرانيين في رومانيا وبولندا»، مشيداً بمواقف وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر والمطالبة بوقف الحرب في أوكرانيا».

ربيع كلاس