أعرب رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية، فهد العثمان، عن فخره برؤية مجموعة خريجي الجامعة يمثّلون أهم الشركات الرائدة في الكويت، مشددا على أنه يجب أن يحترم الأستاذ الطالب إذا أردنا أن يكونوا قادة في المستقبل، حيث يجب أن نعاملهم كقادة من الآن.

وأكد العثمان، خلال لقاء أُجري معه على هامش معرض "AUM" الثامن للتوظيف، أهمية التواصل مع الخريجين، والاهتمام بهم قائلاً: هذا هو سر نجاح الـ "AUM".

Ad

شعور بالفخر برؤية أبنائنا الخريجين يتميزون في أهم الشركات

وفي تعقيبه على رعاية هذه الشركات المتميزة للمعرض، تحدث العثمان قائلا: "في الحقيقة، الشعور لا يوصف، أن ترى أبناءك وترى نتيجة عمل الفرق كافة، والجهود على مدار السنوات السابقة، وفي النهاية هذا هو الحصاد، أن ترى الطالب اليوم بعد كل هذه السنوات، وقد تخرّج وبدأ يمارس دوره بالعمل وفي الحياة الاقتصادية.

وتابع: أيضا موجود في أهم الشركات، ولقد زرت اليوم خلال المعرض الوظيفي في "AUM" أهم الشركات في القطاع الخاص، مثل شلمبرجير، وبيكر هيوز، وكيبيك، وشركة نفط الكويت، وإيكويت، وبنك الكويت الوطني، والبنك الأهلي، وبنك برقان، وبنك بوبيان، والبنك الدولي، والبنك التجاري، وسيتي بنك، وزين، وأوريدو، وشركة الاتصالات الكويتية STC، وهانويل، وأجيليتي، وصناعات الغانم، ومجموعة الحساوي، وعلي عبدالوهاب المطوع، وكارير، والمجموعة المشتركة للمقاولات، والديار المتحدة، وآرنست ويونغ، ومجموعة الخليج للتأمين، وهاليبيرتون، وهواوي، وأرامكس، وإنجاز، والمرطبات العربية، وغيرها الكثير، وكان لديهم موظفون من خريجي الـ "AUM".

خريجو «AUM»... مهارات وثقة بالنفس

وأضاف: من الجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من هذه الشركات أثنت على أن هناك ميزة يتميز بها خريج الـ "AUM"، وهي امتلاكه مهارات تقديمية "Presentation skills" وثقته بالنفس.

فلسفة «AUM» التعليمية وطبيعة المنهج والتدريس تصقل شخصية الطالب

وقال: في الحقيقة، هاتان الميزتان ليستا مصادفة، بل هما نتيجة الفلسفة التعليمية، وطبيعة المنهج، وطبيعة التدريس في الـ "AUM"، التي تعتمد على مبدأ المشاريع (Project base)؛ بمعنى أن وظيفة الطالب لا تقتصر على حضور الجامعة والتحضير للامتحانات، وإن كان كل ما سبق موجودا؛ إلا أنه يجب عليه المشاركة أيضا في المشاريع (Real life situations)، والعمل ضمن مجموعات، وتقديم "presentations" في مواعيد محددة، لأن مثل هذه الضغوط سيواجهها حتمًا في العمل، وبالتالي فهو يتهيأ، والمهم في ذلك أنه تبنى لديه الثقة بنفسه، خاصة عندما يخطئ ويتعلم، ويكون قادرا على عمل الأبحاث، وهذا كله سيساهم في صقل شخصيته ومهاراته.

نحرص في «AUM» على توفير بيئة مشجعة على العمل والإنتاج

وأضاف قائلا: أحب هنا أن أؤكد أن الجامعة مهيأة بموارد، مثال على ذلك: مكتبة الـ AUM مميزة، فبالإضافة إلى إمكاناتها الكبيرة من الكتب والمراجع، إلا أنها تحتوي على عدد كبير من الغرف المخصصة للطلبة الذين يعملون ضمن مجموعات، وهي مجهزة أيضا بالتكنولوجيا الحديثة، التي تربطها مع موارد المكتبة التقنية العديدة، فضلا عن مركز الروبوتات الـ Robotic Centers، والـ Innovation Center، كما يوجد نوادي (clubs) تحاكي الواقع، مثال ذلك: نادي المحاسبة، و(Dealing room) المخصصة للتداول، وأيضا هناك الـ (Capstone) والمخصص للعمل على مشاريع التخرج، والذي يتواجد به جهاز مختص لمساعدة الطلبة في العمل على المشاريع.

وزاد: "بالتالي فإن الجو والبيئة بشكل عام يحفزان على العمل والإنتاج، بالإضافة إلى العمل مع الآخرين، وان رؤية نتيجة كل ذلك اليوم، هو شعور تدمع له العين من الفرحة، وأنا جدا جدا سعيد، وان هذا يزيل أي تعب... حقيقة أشعر بالفخر".

علاقة الحب بين الطالب والجامعة سر نجاحنا

وأكد العثمان في حديثه أهمية التواصل مع الخريجين، والاهتمام بهم قائلاً: هذا هو سر نجاح الـ AUM، فلقد حققت الـجامعة المركز الأول في الكويت على كل الجامعات، وفقا للتصنيفات العالمية الدولية، كما حققت مركزاً متقدماً على كل الجامعات العربية، مستطردا: إذًا، من أين أتى هذا النجاح؟ وكيف؟ أعتقد أننا إذا عرفنا سر النجاح فسنتمكن من معرفة سر اهتمامنا بالخريجين، مردفا: يوجد علاقة حب مع الطالب، الذي سيصبح لاحقًا خريجا، فالعلاقة أكبر من مجرد طالب مقيد في الجامعة.

احترام الأستاذ للطالب... أمر أساسي في ثقافة الجامعة

وبيّن العثمان أن هناك أموراً تعد أساسية في ثقافة الجامعة، أولها: أنه يجب على الأستاذ أن يحترم الطالب، والعكس صحيح بلا شك، إلا أنه لا يوجد مجال للأستاذ لكونه أكبر، أو لأنه professor، أو لأنه يملك الدرجات، وبالتالي يمكنه أن يتعالى ويتعامل مع الطلبة بغطرسة، أو بأي شكل غير سليم. بالطبع لا.

لخلق قادة المستقبل... علينا معاملة الطالب كأنه قائد منذ اليوم الأول

وقال: نحن نؤمن بأنه إذا أردنا خلق قادة (Leaders)، يجب علينا التعامل معهم كذلك منذ اليوم الأول. فلا ينبغي علينا أن نحبطهم (انكسر مجاديفهم)، ومن ثم نتوقع أن يصبحوا قادة (Leaders)، فالطالب لا يصبح قائدًا (Leader) بالمعلومات؛ بلا شك المعلومات مهمة، ومن الضروري معرفتها؛ ولكن، القائد يأتي من بناء الشخصية.

لخلق قائد مميز يجب التركيز على بناء شخصيته

وشدد العثمان على أنه يجب أولاً أن تعلمه المسؤولية، وأن تعامله باحترام، لتتولد لديه المسؤولية بأن هناك من يعامله باحترام، حيث أن الاحترام كذلك يأتي من الحب، وهو واجب على الأستاذ والهيئة الإدارية وكل الجامعة، وهذه رسالة قوية، فالعلاقة أسرية، وهؤلاء أبناؤنا، يوجد بيننا عشرة، والعملية برمتها ممتعة، فالإنسان إذا قام بزراعة نبتة أو نخلة صغيرة، ورآها تنمو، تنشأ بينهما علاقة، فكيف يكون الأمر إذا كان إنسان؟ هؤلاء أولادنا، منا وفينا.

نجاح الخريج في حياته الشخصية والعملية معيار نجاح «AUM»

ونوه العثمان إلى أن المسألة بها علاقة عاطفية، إنسانية، وجدانية، وأكثر من مجرد عمل، وهي أيضا في صلب وصميم فلسفة الـ AUM، متابعا: نعم لدى الـ AUM تصنيف (Ranking) ومتميز، ولديها اعتماد (Accreditation) من جهات عالمية، مثال على ذلك ABET، وغيرها، وهذا ممتاز وفقا لكل المعايير، إلا أن هذا لا يكفيني، فالمعيار الأساسي بالنسبة لي هو خريج الـ AUM، أين هو، وماذا يفعل بعد أربع أو خمس سنوات من تخرجه، هل نجح في حياته الشخصية والعملية؟؛ هل هو في مكان ناجح ومتميز؟ إذا تحقق كل ما سبق، فنكون قد نجحنا في عملنا، وإن لم يتحقق، فهناك خلل ما.

الخريج يحتاج الدعم المعنوي والمعرفي ليتخطى مرحلة بعد التخرج

واستطرد أنه من الخطأ ترك الخريج، بل يجب متابعته، لأن الخريجين يمرون في عملية صعبة جداً بعد التخرج، إذ اعتادوا أن يكونوا في المدرسة والجامعة، محاطين فقط بأصدقاء من نفس أعمارهم، وبعد التخرج مباشرة، يُترك ليدخل في ظروف الحياة، ويتفاعل مع أعمار مختلفة وجنسيات مختلفة، فالمعايير جميعها تختلف، إذ عليه أيضاً أن يعتمد على نفسه، وتبدأ تنصب عليه أعباء الحياة، وعليه أيضاً أن يعمل وينتج ويتزوج، ويكون مسؤولاً عن أسرة وبيت، وهذا كثير جداً عليه.

وتابع: بالتالي فمن المهم جداً أن نتابع هذا البرعم في هذه المرحلة الحرجة جداً، وأن نعطيه الدعم المعنوي والمعرفي، فالكثير من الطلبة يلجأون إلينا وهم في حيرة من أمرهم للاختيار بين مكانين، أو لأنهم يمرون بظروف صعبة في عملهم، فالمفروض أن نكون داعمين لهم، لأننا نريدهم أن ينجحوا، فنجاحهم نجاحنا، وفرحتهم فرحتنا، وهذا هو السبب وراء استمرارنا، وأننا نحاول دائماً ونسعى لعمل المزيد.

نصيحة للخريجين: لا تستسلموا لوظائف بدون عمل

العمل الحقيقي هو صقل للإمكانيات والتفاعل الاجتماعي

خاطب العثمان طلبة وخريجي الـ AUM، بمجموعة نصائح قائلاً، إن "أهم شيء هو أن تعتمد على نفسك، نصيحة مني كأب، لا أحد سيفيدك سوى نفسك، يوجد أشخاص سيحبونك؛ لكن إذا لم تخف على نفسك، وعلى مصلحتك، وتعمل من أجلها، فلن يستطيع أحد مساعدتك. فهذا عنصر أساسي".

وأضاف العثمان: يجب أن تبحث عن عمل، وليس وظيفة، بل على وظيفة بها عمل، فهناك فرق بين العمل والوظيفة، نحن نعلم بأن هناك وظائف كثيرة في الكويت، لكنها بلا عمل، وهذا مدمر لك، وهي ليست راحة، بل هي تدمير.

ولفت إلى أن الراحة هي أن يكون الإنسان مندمجاً، ولديه مستقبل مهني (career)، حتى لو كنت تملك المال، فجزء من العمل هو كسب الرزق والمادة والراتب، إلا أن الجزء الأكبر هو صقل الإمكانيات والتفاعل الإجتماعي، فأنت بحاجة لأن تكون مع الآخرين، وتنتج وتعمل، وتشعر بنفسك وبذاتك، وتبحث عن شغفك وإمكانياتك. فلا تجعل المال يكون ضدك، أو نقمة عليك.

وأكد العثمان أن التحدي للأسف أمام شبابنا هو أنه توجد فرص وظيفية بلا عمل، والبعض يستسهل، وهناك من يقول إن القطاع الخاص فيه تحدّ، ولا يوجد به أمان، وهذا غير صحيح، فهناك فرق، فالوظيفة التي تكون بلا عمل هي المخيفة.

وتابع: قد تتعب في العمل، وقد يطلب إليك ترك العمل، وهذه ليست مشكلة، ابحث عن عمل آخر، لكنك إذا كنت مجتهداً، فلن يتخلوا عنك، بل سيحافظون عليك، وسيعرض عليك الراتب الذي تريده، فهم بحاجة للكوادر البشرية، فبدونها لن يتمكنوا من العمل والإنتاج.

وأردف: لكن أنت بالمقابل يجب أن تتعب على نفسك، لتكون الشخص الذي ترغب مختلف الشركات بتوظيفه. بالتالي، قيمتك المعنوية والمادية ترتفع. فنصيحتي لكم، ألا تستسلموا لوظائف بلا عمل، لأنها تدمير لحياتك ولنفسيتك، مضيفاً: هناك مآسٍ، فالشاب الذي يعمل بوظيفة بلا عمل، يكبر وتبدأ الحياة تواجهه بالمشاكل، وهو لم يتدرب على مواجهتها، فالعمل هو الذي يدربك على الحياة، وعلى مهاراتها.

وأكد مرة أخرى أن الوظيفة التي بدون عمل هي تدمير لك، هناك وظائف كثيرة، وهناك العديد من الشركات تسعى بامتنان لإيجاد أشخاص جادين، يرغبون بالعمل والإنتاج والتعلم. هذه هي نصيحتي، وأنا جداً فخور بشباب وبنات الـ AUM لأن الكثير منهم، إن لم يكونوا الأغلبية، يقومون بذلك بالفعل.

www.aum.edu.kw