أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص الإمارات على تعزيز آفاق التعاون الثنائي مع تركيا، والعمل معاً من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والمضي قدماً في مسارات التنمية من أجل تلبية تطلعات الشعوب في التقدم والازدهار.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشيخ عبدالله بن زايد في اسطنبول، وفق وكالة الأنباء الإماراتية اليوم.

Ad

وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية ومسارات التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة التي تخدم مصالحهما المتبادلة وتعود بالخير على شعبيهما.

وناقش الجانبان الأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز الجهود المبذولة لترسيخ دعائم السلام والأمن والاستقرار بها، كما تبادلا وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ومنها تطورات الأزمة في أوكرانيا.

وبحث الشيخ عبدالله بن زايد كذلك مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلوا لأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية بها.

وتناولت مباحثات الجانبين المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وملف استقرار أسواق الطاقة والغذاء في العالم وأهمية تعزيز الجهود العالمية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا.

وأكد الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك أن «الطاقة المتجددة تعد أحد القطاعات التي يجب الاهتمام بها لتعزيز العلاقات والعمل نحو تخفيض الانبعاثات الكربونية في العالم».

وأشاد الشيخ عبدالله بارتفاع حجم التجارة بين البلدين إلى نحو 50 مليار درهم، وقال «حققنا زيادة 82 % في التبادل التجاري خلال عامين فقط، وقد أتت هذه الزيادة بسبب الإرادة والعمل الدؤوب الذي تقوم به حكومة تركيا وحكومة الإمارات لإنعاش هذا التبادل».

وقال «تحدثنا عن مجموعة من التحديات الإقليمية والعالمية أبرزها قضايا الأمن الغذائي، ولم يقتصر الأمر على التحديات ولكن أيضاً الفرص، فقد تحدثنا حول الفرص المتاحة للعمل المشترك بين تركيا والإمارات لتعزيز أمننا الغذائي».

من جانبه، أكد الوزير أوغلو أن دولة الإمارات تعد أكبر شريك تجاري لتركيا في المنطقة، متطلعاً إلى توقيع اتفاقية الشراكة التجارية مع دولة الإمارات قبل نهاية العام وحريصون على الوصول إلى أعلى مستوى من العلاقة والعمل سوياً بدعم ورعاية من قيادتي البلدين.

ورداً على سؤال حول زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، أكد الوزير أوغلو أن «الحوار ضروري ومثمر فيمكن أن تكون هناك خلافات، ولكن قطع العلاقات ليس بالأمر الجيد، وقد نقلنا الرسالة إلى إخواننا الفلسطينيين وكذلك الإسرائيليين، وسنعمل على اتخاذ خطوات إضافية مع مصر في هذا الشأن».

وذكر الوزير أوغلو «نبذل جهوداً من أجل استقرار ليبيا وفيما يتعلق باليمن، فقد أعربنا عن تضامننا الكامل مع الإمارات والسعودية عقب الهجمات الإرهابية التي تعرض لها البلدان، فنحن نحارب الإرهاب معا بالتضامن ومنفتحون معاً من أجل السلام ومصلحة شعوبنا».

وقال الشيخ عبدالله بن زايد إن «تشجيع العودة إلى عملية السلام والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غاية الأهمية، فمنطقتنا مليئة بالأحزان والمنغصات وشعوبنا تستحق الأفضل».

وأضاف «ما قمتم به خلال الزيارة في غاية الأهمية لتشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على الخروج من المأزق».

وأكد الشيخ عبدالله أنه «في نهاية الأمر المصلحة هي خدمة الشعوب وليس الأيديولوجيا ومع الأسف عندما يتصاعد الخطاب الأيدولوجي تصبح القدرة على العمل بين الطرفين في غاية الصعوبة».