اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، بكين بتأجيج التوتر إزاء تايوان وشدد على أن السياسات الأميركية لم تتغير في أعقاب إعلان الرئيس جو بايدن استعداد واشنطن للدفاع عن الجزيرة.

وقال بلينكن في خطاب بشأن سياسة بلاده حيال الصين «في حين لم تتغير سياساتنا، فإن ما تغير هو التهديد المتزايد من جانب بكين».

Ad

وأشار إلى محاولات بكين «قطع علاقات تايوان مع دول في أنحاء العالم، ومنعها من المشاركة في منظمات دولية».

أضاف «كما انخرطت بكين أيضاً في خطاب استفزازي بشكل متزايد وأنشطة مثل تحليق لطائرات جيش التحرير الشعبي قرب تايوان بشكل شبه يومي».

وأشاد بتايوان بوصفها «ديموقراطية نابضة واقتصاداً رائداً» وقال إن الولايات المتحدة ستواصل «علاقتها القوية غير الرسمية» بما يشمل تزويدها بأسلحة، لكنه كرر أن الولايات المتحدة تعترف ببكين فقط.

وقال «نعارض أي تغيير أحادي في الوضع القائم من كلا الجانبين، لا ندعم استقلال تايوان، ونتوقع تسوية الخلافات بين جانبي المضيق بسبل سلمية».

وبدا أن الرئيس الأميركي جو بايدن يخرج عن عقود من السياسات الأميركية خلال زيارة نهاية الأسبوع الماضي إلى اليابان عندما قال رداً على سؤال أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً للدفاع عن تايوان إذا هوجمت من الصين.

وأكد في وقت لاحق أن سياسة الولايات المتحدة حيال تايوان القائمة على «الغموض الاستراتيجي» لم تتغير، وذلك رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت واشنطن ستتدخل بشكل مباشر أكثر من إمداد تايوان بالأسلحة.

وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا بدّ في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.

وحوّلت الولايات المتحدة اعترافها الرسمي من تايبيه إلى بكين في 1979.